ـ[حنين]ــــــــ[27 - 12 - 2004, 08:53 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الأخ الفاضل حازم،
جزاك الله خيراً على تبيين القواعد و ذكر الأمثلة، و على تشجيعك و نصحك لي.
الأخ الفاضل قمر لبنان،
جزاك الله خير الجزاء على التفصيل و الفائدة.
بالنسبة لجملة (هذا البيت)، كنت أعني أنها مستقلة. و بعد قراءة ردك و رد الأخ حازم، فقد قلت للأخوات ما فهمته منكما ... و هو أن:
الجملة هي لفظ مركب مفيد في المعنى
و أن (هذا بيت) - كما وردت في الكتاب الذي نستخدمه - جملة مفيدة في المعنى، لأن (هذا) معرفة و (بيت) نكرة و المعنى مكتمل.
أما (هذا البيت)، فهي ليست جملة مفيدة، لأننا ننتظر المزيد (هذا البيت ... ما به؟ ماذا عنه؟). ثم وضحت لهن أنه من الممكن أن يكتمل المعنى إذا جاء اللفظ (هذا البيت) بعد استفهام أو شيء مما يكمل المعنى.
و لعل هذا المثال ليس الأفضل ...
مثلاً
(البيت جديد) تعتبر هذه جملة كاملة في المعنى.
أما (البيت الجديد) مثلاً ليست كذلك، فهنا الجديد تصف البيت، و ما زلنا ننتظر المزيد ليكتمل المعنى - و كذلك الأمر في (بيت جديد) إن لم أكن مخطئة.
لهذا قلت ما قلته سابقاً و هو أن الجملة البسيطة المكونة من اسمين ... عادةً لا تكون جملة إلا إذا كان أحد الإسمين معرفة و الآخر نكرة (و وضحت للأخوات أن هناك جمل مكونة من معرفتين أو نكرتين، لكن سنترك هذا الآن لأنهن مبتدآت في اللغة).
إذا أخطأت فيما قلت للأخوات، فمن نفسي و من الشيطان، و لا تبخلوا علي بالتصحيح يا إخوتي الكرام، و إن أصبت، فمن الله و الحمد لله.
بالنسبة لما ذكرته لي أخي الفاضل قمر لبنان، عن كون (الليل مظلم) غير مفيدة في المعنى و لذلك فهي ليست جملة ... فجزاك الله خيراً لأني لم أكن أعرف ذلك. مظلم خبر لـ الليل ... لكن ما فائدة هذا الإخبار، فهو معروف أن الليل مظلم ... ! صحيح؟
وفقكم الله يا إخوة، و زادكم الله من فضله، و جزاكم عني خير الجزاء.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ـ[حازم]ــــــــ[28 - 12 - 2004, 08:01 ص]ـ
ماذا لقيتُ من المسْتعرِبينَ ومِنْ * قياسِ نحْوِهمُ هذا الذي ابتدعوا
إن قلتُ قافيةً بكرًا يكونُ بها * بيتٌ خلاف الذي قاسوه أو ذرعوا
قالوا: لَحنتَ وهذا ليس منتصبًا * وذاك خفضٌ وهذا ليس يرتفِعُ
وحرَّضوا بين عبدِ الله من حمقٍ * وبين زيدٍ فطالَ الضربُ والوجَعُ
كم بين قومٍ قدِ احتالوا لِمَنطِقِهم * وبينَ قومٍ على إعرابِهم طُبِعُوا
ما كلُّ قولي مَشروحًا لكم فخُذوا * ما تعرفونَ، وما لم تَعرِفوا فَدعُوا
الأستاذ / قمر لبنان
لا أملكُ لك شيئًا، إن لم تستطع استيعاب الشواهد، ولا أجد ما أحملكَ عليه لتغيِّر الزاوية التي تنظر من خلالها للأمور، ولستُ بحاجةٍ إلى أن أرسم مثلَّثًا زاويته غير قائمة، حتى تتَّضحَ لك معنى إجابتي.
وقد أكثرتُ من الشواهد والأبيات، ليُدركَ مَن لا يَعرف " البيت " أنَّ هذا هو " البيت "، وكثير لا يدركون " ما هو البيت " إذا كان على شكل مثلَّث، ألا ترَى أن البيت يمكن أن يُصمَّم على شكل مثلَّث قائم الزاوية، فيخفَى أمرُه، فهل ترَى أنهم سيدكون – بعد ذلك - معنى " هذا البيتُ " أو " هذا هو البيتُ ".
وتلك كانت إشارة خفيَّة لأولَئِك القوم، ومع ذلك فلن أُصمِّم شاهدًا، أو أفصِّله وفق قياس مُعيَّن، لأصل به إلى مُستوى مَن لا يُدرك الرابط الذي يربط الشواهد بعضها ببعض، وإلى المعنى الذي يجمعها في نظامٍ واحد.
ولستُ بصدد أن تُسلِّم أنتَ بما أقول، إنما هدفي هو إيصال الإجابة الصحيحة للسائل، وحسبي هذا، وقد أكرمني الله بأكثر مما أريد، فلله الحمدُ أولاً وآخرًا.
ولا بدَّ أن تعلم، أنني – مادمتُ في هذا المنتدى المبارك – فلن أسمح بالآراء العليلة أن تظهر على صفحاته، دون أن أعلِّق عليها، ولا يهمني إن أدرك صاحبُها خطأه وأوهامه، أم لم يدرك ذلك، فلستُ وكيلاً على ضعف إدراكه، ولستُ محاسبًا على قصور فَهمه.
كما أنني لستُ بصدد الرد على كلامك، الذي انطوى على بعض المتناقضات، واحتوى شيئًا من المغالطات، لأنني أرَى أنَّ وقتي أثْمن من أن أصرفه في ردود لا طائل وراءها، وأنفس من إضاعته في ما لا فائدة فيه.
¥