ـ[العاشر]ــــــــ[14 - 06 - 2009, 03:40 م]ـ
جزى الله الأساتذة خير الجزاء
انظر - غير مأمورٍ - إلى قول ابن باز عليه رحمة الله:
حكم من كتب (صلعم) بعد ذكر محمد صلى الله عليه وسلم ( http://www.islamway.com/?iw_s=article&iw_a=view&article_id=475)
لا يدخل الإيجاز في مثل هذه الألفاظ الشريفة و غيرها، و نحوها كـ (بسمل) و (حوقل) فهذا ليس من الإيجاز في شيء لا من باب الاختصار و من باب ءاخر. كيف ذلك وهي أجرها لا يكون إلا بنطقها كاملة، نحو (صلى الله عليه و سلم) لا (صلعم).
فإن مثل هذه الكلمات اختصارها لا يكون إيجازا بل قلة تأدب مُختصرها إلى جانب أنه يُحرم من أجرها.
ـ[أبو طارق]ــــــــ[14 - 06 - 2009, 04:10 م]ـ
فإن مثل هذه الكلمات اختصارها لا يكون إيجازا بل قلة تأدب مُختصرها إلى جانب أنه يُحرم من أجرها.
وهذا لا يكون إلا مع المصرِّ بعد علمه
ونثق تمام الثقة أن أخانا أبا علي ما قصد إلا خيرًا
جزى الله الجميع خير الجزاء
ـ[ابوعلي الفارسي]ــــــــ[14 - 06 - 2009, 05:02 م]ـ
أعوذ بالله من الإصرار على الخطأ ولك علي أن لاأعود لمثلها إذا ذكرته (صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا) وما كان ذلك مني -والله العظيم-إلا عن طيب قصد، وحسن نية، وكلام العلماء على عيني ورأسي:
والعذر عند كرام الناس مقبول.
ـ[السلفي1]ــــــــ[14 - 06 - 2009, 05:20 م]ـ
[ quote= ابوعلي الفارسي;351448]
أفرد النبي محمد (ص) ونوحا (ع) لأن لهما من الميثاق ما ليس لغيرهما فالنبي محمد (ص) سيد الأنبياء والنبي نوح (ع) هو شيخهم.
بسم الله.
قلتُ ,وبالله تعالى التوفيق والسداد:
أحسن الله تعالى إليك أخي الكريم ,وبارك الله تعالى فيك.
لا شك أن أهل العلم كرهوا تلك الاختصارات التي ذكرتهَا ,ومنهم من حرمها ,
وقد بينتُ ذلك سابقًا في آداب طلب العلم , فراجعه.
وتكلم العلماء عن منع هذه الاختصارات في علم الحديث عند باب تدوين
(كتابة) الحديث , وقد سبق الإخوان بالبيان.
أما قولك: إنه ورد في الأثر: خير الكلام ماقل ودل، فهو كلام ليس من كلام الله ولا كلام رسول الله، وإنما هو كلام ينسب لبعض الأدباء وهو أبو عبد الله كاتب المهدي كما في خاص الخاص للثعالبي، ونسب إلى غيره في بعض المصادر،
قلتُ:
نسبوا هذا الكلام إلي عليّ بن أبي طالب , وإلى الحسن ولده , وإن صحت هذه
النسبة استقام كلام الأخ الكريم أنه أثر إذْ للأثر في لفظ المحدثين معانٍ:
الأول: الحديث " الكلام من قول النبي صلى الله عليه وسلم ".
الثاني: " الحديث الموقوف: أي الكلام من قول الصحابي ".
الثالث: " الحديث المقطوع: أي الكلام من قول التابعي ".
وكون الكلام يجري على لسان الأدباء والحكماء لا يعني أنه من لفظهم ووضعهم
إلاّ إن أثبت ذلك البحث بالأسانيد.
غير أنه كلام فيه نظر عندي،
قلتُ: لا نظر فيه , وهو كلام صحيح , وثبت معناه شرعًا:
فالقرآن الكريم مختصر , ولذلك احتاج إلى بيان من النبي صلى الله عليه وسلم ,
فقال تعالى:
"وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (النحل44) "
وقال:
" ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19القيامة) " على أحد قولي العلماء.
, ولا يمكن اختصار القرآن بحال ,
ولقد تعجب العلماء من شدة اختصار القرآن مع وافر معناه ,
فقال في الحاوي الكبير (الماوردي - فقه شافعي):
لِأَنَّ الْمُخْتَصَرَ أَقْرَبُ إِلَى الْحِفْظِ، وَأَبْسَطُ لِلْقَارِئِ، وَأَحْسَنُ مَوْقِعًا فِي النُّفُوسِ،
وَلِذَلِكَ تَدَاوَلَ إِعْجَازُ قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ [الْبَقَرَةِ:]
لِاخْتِصَارِ لَفْظِهِ وَإِجْمَاعِ مَعَانِيهِ وَعَجِبُوا مِنْ وَجِيزِ قَوْلِهِ تَعَالَى: فَاصْدَعْ بِمَا
تُؤْمَرُ [الْحِجْرِ:]. وَمِنَ اخْتِصَارِ قَوْلِهِ تَعَالَى: يَاأَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ
أَقْلِعِي [هُودٍ:]. وَقَالُوا: إِنَّهَا أَخْصَرُ آيَةٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى. وَاسْتَحْسَنُوا
اخْتِصَارَ قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ [الزُّخْرُفِ:]
¥