تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

قال أبو حيان وظاهر كلام سيبويه أن النصب أولى من الجر وقال الكسائي هما سواء ويظهر لي أن الجر أولى لأن الأصل في الأسماء إذا تعلق أحدهما بالآخر الإضافة والعمل إنما هو بجهة الشبة للمضارع فالحمل على الأصل أولى.

أما إضافته للمضمر فقد عرفت ِ أنه يجب إضافته.

ـ[أمة الله الواحد]ــــــــ[21 - 08 - 2009, 12:30 ص]ـ

جزاكم الله خيرا وبارك لكم , أشكرك جزيلا.

ـ[عين الضاد]ــــــــ[21 - 08 - 2009, 12:56 ص]ـ

لا يزال سؤالي قائما:

قائل اسم فاعل عمل عمل فعله

لماذا لا نقول في الهاء في " قائلها " أنها: مضاف إليه مجرور لفظا منصوب محلا لأنه مفعول به لاسم الفاعل قائل؟

عزيزتي، لعل هذا الإعراب لو كان المفعول به اسما لاضميرا فهل الضمير " ها " مجرور لفظا؟ لاأرى إلا أن الضمير " ها " مبني على السكون في محل جر بالإضافة.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكم دكتور حسانين وزادكم من فضله.

شرح واف , إذن يصح الوجهان ولكن أحدهما هو المُفضّل على الآخر باعتبار الاسم وخصوصية الإضافة التي يتمتع بها، أليس كذلك؟

ذكرتم سيادتكم آية شاهدا على إضافة المفعول إلى اسم الفاعل رغم أن المفعول ليس ضميرا ولا كلمة دالة على الزمن الماضي، ولكن الأصل هو عدم إضافته مثل قوله تعالى " وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَّا تَبِعُواْ قِبْلَتَكَ وَمَا أَنتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُم بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم مِّن بَعْد مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذَاً لَّمِنَ الظَّالِمِينَ " هل فهمي كذلك صحيح؟

وبارك الله فيكم.

عزيزتي الفاضلة، وبعد إذن أستاذي الدكتور الفاضل " حسانين " فجواز الوجهين في الظاهر أما الضمير المتصل فيتعين جره بالإضافة لعدم التنوين نحو: " هذا مكرمك "، هذا ما قاله الخضري في حاشيته على شرح ابن عقيل حيث قال:

قوله: (وانصب إلخ)

أفاد بتقديم النصب أنه أولى لأنه الأصل. وقيل: الخفض للخفة وقيل سواء. وأفاد أيضاً أن العامل لا يضاف للفاعل لأنه لا ينصب وكذا لا يضاف للحال ولا التمييز بل للمفعول، وحكي إضافته للخبر في: أنا كائن أخيك لشبهه به، وأما قائم الأب فأضيف إلى فاعله لعدم عمله النصب، ومحل جواز الوجهين في الظاهر أما الضمير المتصل فيتعين جره بالإضافة لعدم التنوين كهذا مكرمك، وجعله الأخفش وهاشم في محل نصب كالهاء في الدرهم زيد مُعْطِيكَهُ، كما مر في الإضافة.

ـ[حسانين أبو عمرو]ــــــــ[21 - 08 - 2009, 01:16 ص]ـ

عزيزتي، لعل هذا الإعراب لو كان المفعول به اسما لاضميرا فهل الضمير " ها " مجرور لفظا؟ لاأرى إلا أن الضمير " ها " مبني على السكون في محل جر بالإضافة.

عزيزتي الفاضلة، وبعد إذن أستاذي الدكتور الفاضل " حسانين " فجواز الوجهين في الظاهر أما الضمير المتصل فيتعين جره بالإضافة لعدم التنوين نحو: " هذا مكرمك "، هذا ما قاله الخضري في حاشيته على شرح ابن عقيل حيث قال:

قوله: (وانصب إلخ)

أفاد بتقديم النصب أنه أولى؛ لأنه الأصل. وقيل: الخفض للخفة وقيل سواء. وأفاد أيضاً أن العامل لا يضاف للفاعل لأنه لا ينصب وكذا لا يضاف للحال ولا التمييز بل للمفعول، وحكي إضافته للخبر في: أنا كائن أخيك لشبهه به، وأما قائم الأب فأضيف إلى فاعله لعدم عمله النصب، ومحل جواز الوجهين في الظاهر أما الضمير المتصل فيتعين جره بالإضافة لعدم التنوين كهذا مكرمك، وجعله الأخفش وهشام في محل نصب كالهاء في الدرهم زيد مُعْطِيكَهُ، كما مر في الإضافة.

أكرمك ِ الله أختي الكريمة على هذا التَّوضيح. {حاشية الخضري 2/ 27 ط الحلبي}

ـ[عين الضاد]ــــــــ[21 - 08 - 2009, 03:09 ص]ـ

أكرمك ِ الله أختي الكريمة على هذا التَّوضيح. {حاشية الخضري 2/ 27 ط الحلبي}

وأكرمك أستاذي الدكتور على تواضعك ومناقشتك لتلميذتك الأقل علما وفهما.

ولغل كرم تواضعك جرأني أن أتابع معك النقاش وأقول مجتهدة:

1 - هل تعرب الكاف في " معطيكه " في محل نصب أو جر بالإضافة؟

2 - ألا تظن أستاذي أن سبب نصب " الهاء " في " الدرهم زيد مُعْطِيكَهُ "؛ لأنه أضيف إلى الكاف؟ فالكاف هي محل " ها " في " قائلها".

هو اجنهاد تلميذة قد تخفق أمام أساتذة أمثالكم.

ـ[حسانين أبو عمرو]ــــــــ[21 - 08 - 2009, 08:11 ص]ـ

الاخوات الكريمات

تعلمْن - كما ذكر - في حاشية الخضري أن الجمهور أوجب الإضافة بالنسبة للمضمر , وتوجيه ذلك أن الاسم الظاهر يمكن تنوينه فينصب الاسم في الظاهر فأقول مثلا: هذا ضارب ُ زيدٍ الآن هنا في إضافة , والإضافة من باب إضافة اسم الفاعل لمفعوله.

ويقال أيضا هذا ضارب ٌ زيدا الآن. زيدا منصوب باسم الفاعل.

الوجه الأول:

أما الإضافة إلى الضمير المتصل فلا يجوز فيها تنوين المضاف - اسم الفاعل -؛ لأنه لو نوّن لانفصل الضمير مباشرة , ومن ثم نقول:

يتعين الإضافة في الظاهر , ومع ذلك فهو في محل نصب في المحل كالاسم الظاهر.

هذا ما أردت توضيحه.

إذن الخلاصة:

يتعين إضافة اسم الفاعل للمضمر فهو في محل جر , وفي الوقت نفسه فهو منصوب المحل.

الفرق بين إضافة اسم الفاعل للاسم الظاهر وإضافته للمضمر أن َّ اسم الفاعل ينوّن مع الاسم الظاهر ويكون منصوبا فقط , ويضاف إليه ففيه الجر لفظا والنصب محلا , وأما إضافته للمضمر فليس فيه سوى الإضافة - أقصد لا ينوّن - ومن ثم فلا يتأتّى فيه النصب فقط , وإنما له محلان الجر بحكم الإضافة اللازمة , والنصب بحكم أنه في مفعول في المعنى.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير