تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عمرمبروك]ــــــــ[03 - 09 - 2009, 11:21 م]ـ

122 - وأبرزنه مطلقا ً حيث تلا ... ما ليس معناه له محصّلا

وأبرزنه: الواو حرف استئناف , أبرزته: فعل أمر مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الخفيفة (ونون التوكيد حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب) , والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره "أنا" والهاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به

مطلقاً: حال من "الهاء" في أبرزنه , منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره (والجملة "وأبرزته مطلقاً" لا محل لها من الإعراب لأنها مستأنفة).

حيث: ظرف مكان مبني على الضم متعلق بالفعل "أبرز"

تلا: فعل ماض مبني على الفتح المقدر لا محل له من الإعراب والألف للإطلاق, والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على الخبر المشتق [والجملة من "تلا" وفاعله في محل جر بإضافة حيث إليها.]

ما: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به للفعل "تلا".

ليس: فعل ماض ناقص يرفع المبتدأ وينصب الخبر.

معناه: معنى: اسم ليس مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر , ومعنى: مضاف والهاء: ضمير متصل مبني على الضم في مجل جر مضاف إليه.

له: جار ومجرر متعلق بـ (محصلا).

محصلا: خبر ليس منصوب وعلامة نصبه الفتحة والألف للإطلاق (والجملة "ليس معناه له محصلا" صلة الموصول لا محل لها من الإعراب والعائد ليه الهاء في "له").

معنى البيت:

وأبرزنه مطلقاً أي: أبرزن الضمير المستتر. مطلقاً، والإطلاق، يقول العلماء: يفهم معناه من قيد سابق أو قيد لاحق، فإذا قلت: أكرم زيداً إن اجتهد، وعمراً مطلقاً؛ يعني: إن اجتهد أو لم يجتهد. وإذا قلت: أكرم عمراً مطلقاً، وأكرم زيداً إن اجتهد، فمطلقاً يعني: اجتهد أو لا، لكن الإطلاق فهمناه في المثال الثاني من قيد لاحق. وفي المثال الأول من قيد سابق. هنا يقول: [وأبرزنه مطلقاً حيث تلا ما ليس معناه له محصلاً] فالواقع أنه ليس هناك قيد سابق ولا لاحق، لكن المراد هنا بالإطلاق: أبرزنه على كل حال، سواء اتضح المعنى أو لم يتضح. (حيث تلا) الضمير يعود على المشتق. ومعنى (تلا) أي: تبع. (ما ليس معناه) أي: معنى الخبر، (له) أي للمبتدأ (محصلاً). وقوله: (ما) تعود على المبتدأ؛ ولهذا يمكن ألا نعربها موصولاً، بل نعربها على أنها نكرة موصوفة. فيكون معنى البيت: أبرز الضمير المستتر في الخبر مطلقاً حيث تلا الخبر مبتدأ ليس معنى الخبر للمبتدأ محصلاً. وهذا البيت فيه تشتيت للضمائر؛ ولهذا يعتبر بعيداً عن البلاغة. يعني: أن الوصف إذا تلا المبتدأ وهو لا يعود معناه عليه؛ فإنه يجب أن يبرز الضمير. مثاله: زيد عمرو ضاربه، فضاربه خبر عن عمرو، إذا اقتصرنا على هذا، فليس فيه إشكال فقد تمت الجملة، فالمتصف بالضرب هو عمرو؛ لكن إذا أردت أن تخبر أن الضارب زيد، فقلت: زيد عمرو ضاربه، إذا قلت: الضارب هو زيد، فيجب أن تقول: ضاربه هو؛ لأن الوصف الآن تلا ما ليس معناه له، فلما تلا ما ليس معناه له، وجب أن يبرز الضمير. فالقاعدة: أنه إذا كان الوصف خبراً لما لا يعود معناه إليه وجب إبراز الضمير مطلقاً. وفي قولنا: زيد هند ضاربها يجب إبراز الضمير إذا كنت أريد أن زيداً هو الضارب. وابن مالك يقول: مطلقاً، ونحن الآن نقرر ما قال ابن مالك. وذهب بعض النحويين إلى أنه لا يجب إبرازه إلا إذا خيف اللبس، بحيث لا ندري من الضارب، أو إذا كان يوهم خلاف المقصود، وعلى هذا فإذا قلت: زيد عمرو ضاربها، فلا يجب إبراز الضمير؛ لأن الضارب معلوم وهو زيد، فاللبس هنا مأمون. وهذا هو القول الراجح؛ بناء على القاعدة النحوية القوية وهي: أنه متى دار الأمر بين التسهيل والتعسير فعليك بالتيسير. ولو قلت: زيد هند ضاربته؛ فلا يحتاج إلى أن أقول: هي؛ لأن الخبر وقع وصفاً لمن هو له، فضاربته خبر هند، فلا يحتاج إلى إبراز الضمير حتى على رأي ابن مالك.

المصدر: من شروح ابن عثيمين على ألفية ابن مالك

ـ[عمرمبروك]ــــــــ[04 - 09 - 2009, 01:12 ص]ـ

الأستاذه الفاضلة الرحمة:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير