ورغبة: الواو: حرف عطف , رغبة: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره [وسوغ الابتداء بالنكرة هنا هو عملها في المجرور بعدها].
في الخير: جار ومجرور متعلق بـ"رغبة".
خير: خبر للمبتدأ "رغبة" مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
وعمل بر: الواو حرف عطف , عمل: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة وسكن لأجل الوقف .. و"عمل" مضاف , و"بر" مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره [وسوغ الابتداء بالنكرة هنا لأنها مضافه].
يزين: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره. والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على "عمل بر" وجملة (يزين) في محل رفع خبر للمبتدأ (عمل).
وليقس: الواو حرف استئناف , ليقس: اللام لام الأمر , يقس: فعل مضارع- مبني للمجهول- مجزوم بلام الأمر وعلامة جزمه السكون. ونائب الفاعل ضمير مستتر تقدير هو.
ما: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع نائب فاعل.
لم: حرف نفي وجزم وقلب , مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
يقل: فعل مضارع – مبني للمجهول- مجزوم وعلامة جزمه السكون , ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على "ما" وجملة (لم يقل) صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
معنى البيت باختصار:
ذكر المصنف في هذا البيت اثنين من مسوغات الابتداء بالنكرة وهما:
1 - أن تكون النكرة عاملة فيما بعدها نحو (رغبة في الخير خير).
2 - أن تكون النكرة مضافة نحو (عمل بر يزين).
كلمة ومعنى:
النمرة: بفتح النون وكسر الميم , كساء مخطط تلبسه العرب , جمعه أنمار.
وقد وردت هذا الكلمة في البيت (125) من ألفية ابن مالك (كعند زيد نمرة ... )
ووردت أيضاً في الحديث الشريف الذي رواه مسلم وهو:
ـ عن أبي عمرو، جرير بن عبد الله ـ رضي الله عنه ـ قال: كنا في صدر النهار عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءه قوم عراة مجتابي النمار، أو العباء، متقلدي السيوف، عامتهم من مضر، بل كلهم من مضر: فتمعر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأى بهم من الفاقة: فدخل ثم خرج، فأمر بلالاً فأذن وأقام، فصلى ثم خطب: فقال: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ) إلى آخر الآية: (إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً) (النساء:1)، والآية الأخرى التي في آخر الحشر: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ) (الحشر:18) تصدق رجل من ديناره، من درهمه، من ثوبه، من صاع بره، من صاع تمره، حتى قال: ولو بشق تمرة) فجاء، رجل من الأنصار بصرة كادت كفه تعجز عنها، بل قد عجزت، ثم تتابع الناس حتى رأيت كومين من طعام وثياب، حتى رأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتهلل كأنه مذهبة؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها، وأجر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء، ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيء). رواه مسلم
قوله (مجتابى النمار) هو بالجيم وبعد الألف باء موحده، والنمار: جمع نمرة، وهي: كساء من صوف مخطط، ومعنى (مجتابيها) أي: لابسيها قد خرقوها في رؤوسهم (والجوب): القطع ومنه قوله تعالى: (وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ) (الفجر:9)، أي: نحتوه وقطعوه. وقوله (تمعر) هو بالعين المهملة، أي تغير، وقوله: (رأيت كومين) بفتح الكاف وضمها؛ أي صبريتين. وقوله: (كأنه مذهبة) هو بالذال المعجمة، وفتح الهاء والباء الموحدة. قاله القاضي عياض وغيره. وصحفه بعضهم فقال: (مدهنة) بدال مهملة وضم الهاء والنون، وكذا ضبطه الحميدي، والصحيح المشهور هو الأول. والمراد به على الوجهين: الصفاء والاستنارة.
وفي هذا الحديث الترغيب في فعل السنن التي أميتت وتركت وهجرت، فإنه يكتب لمن أحياها أجرها وأجر من عمل بها، وفيه التحذير من السنن السيئة، وأن من سن سنة سيئة؛ فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة.
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[22 - 09 - 2009, 10:36 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... وبعد: ـ
¥