تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عمرمبروك]ــــــــ[24 - 12 - 2009, 01:22 ص]ـ

165) وكونه بدون أن بعد عسى **نزر وكاد الأمر فيه عكسا

وكونه: الواو حرف استئناف، وكون: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره وكون: مضاف , والهاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل جر مضاف إليه وهو اسم (كون) والخبر: محذوف والتقدير: وكونه وارداً. [كون: مصدر كان الناقصة التي ترفع المبتدأ وتنصب الخبر]

بدون: جار ومجرور متعلق بخبر (كون المحذوف)، ودون مضاف و " أن " قصد لفظه: في محل جر مضاف إليه.

بعد عسى: بعد: ظرف مكان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره [وهذا الظرف متعلق بخبر "كون" المحذوف]، وبعد: مضاف، و " عسى " قصد لفظه: في محل جر مضاف إليه.

نزر: خبر المبتدأ " كونه " مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.

وكاد " الواو: حرف استئناف وكاد قصد لفظه: مبتدأ أول في محل رفع.

الامر: مبتدأ ثان مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.

فيه: جار ومجرور متعلق بقوله " عكس "

عكسا: فعل ماض مبني للمجهول، والالف للاطلاق، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى الامر، والجملة من عكس ونائب فاعله في محل رفع خبر المبتدأ الثاني، وجملة المبتدأ الثاني وخبره في محل رفع خبر المبتدأ الاول ..

معنى البيت:

اقتران خبر " عسى " بـ " أن " كثير، وتجريده من " أن " قليل، وهذا مذهب سيبويه ومذهب جمهور البصريين أنه لا يتجرد خبرها من " أن " إلا في الشعر، ولم يرد في القرآن إلا مقترنا ب " أن " قال الله تعالى: (فعسى الله أن يأتي بالفتح)، وقال عزوجل: (عسى ربكم أن يرحمكم).

ومن ورود خبر عسى بدون " أن " قول الشاعر

عسى الكرب الذي أمسيت فيه ** يكون وراءه فرج قريب.

الشاهد: أن خبر عسى (يكون) أتى في هذا البيت مجرد من أن وهذا قليل.

عسى فرج يأتي به الله، إنه ** له كل يوم في خليقته أمر

الشاهد: أن خبر عسى (يأتي) أتى مجرد من أن وهذا قليل.

وأما " كاد " فذكر المصنف أنها عكس " عسى "، فيكون الكثير فخبرها أن يتجرد من " أن " ويقل اقترانه بها، وهذا بخلاف ما نص عليه الاندلسيون من أن اقتران خبرها ب " أن " مخصوص بالشعر، فمن تجريده من " أن " قوله تعالى: (فذبحوها وما كادوا يفعلون) وقال: (من بعد ما كاد تزيغ قلوب فريق منهم) ومن اقترانه ب " أن " قوله صلى الله عليه وسلم: " ما كدت أن أصلي العصر حتى كادت الشمس أن تغرب.

الخلاصة:

- أن اقتران (خبر عسى) بـ[أن] كثير وتجرده منها قليل وعكس ذلك (خبر كاد) فاقترانها بأن قليل وتجرده منها كثير.

ـ[عمرمبروك]ــــــــ[25 - 12 - 2009, 08:35 م]ـ

166 - وكعسى حرى، ولكن جعلا** خبرها حتما ب " أن " متصلا

كعسى: جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم والتقدير [حرى كائن أو استقر كعسى]

حرى: لفظ (حرى) مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه ضمة مقدرة منع من ظهورها حركة الحكاية.

ولكن: الواو: حرف استئناف مبني على الفتح لامحل له من الإعراب , لكن: حرف ابتداء واستدراك مبني على السكون لا محل له من الإعراب.

جعلا: جعل: فعل ماض -مبني للمجهول- مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، والالف للاطلاق.

خبرها: خبر: نائب فاعل جعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره -وهو مفعول أول -وخبر مضاف و (الهاء) ضمير متصل مبني في محل جر مضاف إليه.

حتما: صفة لموصوف محذوف يقع مفعولا مطلقا، أي: اتصالا حتما.

بأن: جار ومجرور متعلق بمتصلا.

متصلا: مفعول ثان لجعل منصوب وعلامة نصبه الفتحة , والألف للإطلاق.

معنى البيت:

يعني أن " حرى " مثل " عسى " في الدلالة على رجاء الفعل، لكن يجب اقتران خبرها ب " أن "، نحو " حرى زيد أن يقوم " ولم يجرد خبرها من " أن " لا في الشعر ولا في غيره.

ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[25 - 12 - 2009, 11:20 م]ـ

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... وبعد:

ما زلنا نتابع هذه النافذة .... جهد مبارك ... جعله الله في موازين حسناتكم .... اللهم آمين

ـ[عمرمبروك]ــــــــ[28 - 12 - 2009, 12:20 ص]ـ

167 - وألزموا اخلولق " أن " مثل حرى **وبعد أوشك انتفا " أن " نزٌرا

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير