تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

كأنشأ: الكاف جارة لقول محذوف والتقدير: كقولك أنشأ. أنشأ: فعل ماض ناقص مبني على الفتح لا محل له من الإعراب [وهذا الجار والمجرور"كقولك" متعلق بخبر محذوف لمبتدأ محذوف أيضاً والتقدير: وذلك كائن أو استقر كقولك].

السائق: اسم "أنشأ" مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.

يحدو: فعل مضارع مرفوع بضمة مقدرة على الواو منع من ظهورها الثقل وفاعله ضمير مستتر جوازاً تقديره "هو" يعود على "السائق" [والجملة من الفعل المضارع وفاعله في محل نصب خبر أنشأ].

وطفق: الواو حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب و"طفق" معطوف على أنشأ.

كذا جعلت وأخذت وعلق: كذا: جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم " ولفظ جعلت": مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه ضمة مقدره منع من ظهورها حركة الحكاية , ولفظي (أخذت، وعلق "):معطوفان على جعلت مرفوعان مثله.

========================================

معنى البيت:

لم يذكر سيبويه في " كرب " إلا تجرد خبرها من " أن "، وزعم (ابن مالك) أن الاصح خلافه، وهو أنها مثل " كاد "، فيكون الكثير فيها تجريد خبرها من " أن " ويقل اقترانه بها، فمن تجريده قول الشاعر:

كرب القلب من جواه يذوب **حين قال الوشاة: هند غضوب

الشاهد: (يذوب) حيث أتى خبر (كرب) فعلاً مضارعاً مجرد من (أن).

وسمع من اقترانه بـ (أن) قول الشاعر:

سقاها ذوو الاحلام سجلا على الظما ** وقد كربت أعناقها أن تقطعا

الشاهد (أن تقطعا) حيث أتى بخبر كرب فعلاً مضارعاً مقترناً (بأن) وهذا قليل.

ومعنى قول ابن مالك " وترك أن مع ذي الشروع وجبا " أن ما دل على الشروع في الفعل لا يجوز اقتران خبره ب " أن " لما بينه وبين " أن " من المنافاة، لان المقصود به الحال، و " أن " للاستقبال، وذلك نحو " أنشأ السائق يحدو، وطفق زيد يدعو، وجعل يتكلم، وأخذ ينظم، وعلق يفعل كذا ".

المصدر: شرح ابن عقيل

الخلاصة:

- أن سيبويه لم يذكر في (كرب) إلا تجرد خبرها من (أن).

- ابن مالك يرى أن (كرب) مثل (كاد) في الأصح , فالكثير فيها تجرد خبرها من (أن) ويقل اقتران خبرها بـ (أن).

- يرى ابن مالك (أن أفعال الشروع) لا يجوز اقتران خبرها بـ (أن)؛ لوجود المنافاة بينهما فـ (أفعال الشروع) يقصد بها الحال أما (أن) فيقصد بها الاستقبال.

=======================================

سؤال وجواب:

قوله تعالى (أَمْ تُرِيدُونَ أَن تَسْأَلُواْ رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَى مِن قَبْلُ وَمَن يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ) البقرة 108

س1/ لماذا وُضع تحت الفعل كسرة بدلاً من السكون؟

الجواب:

يتبدل مجزوم بمن وعلامة جزمه السكون ولكن لما كانت اللام فى كلمة الكفر ساكنه - ويمنع فى اللغه التقاء ساكنين - كان لابد من تحريك لام يتبدل حتى يسهل النطق.

س2/ لماذا لم توضع فتحه أو ضمه؟

لأن الفتحه توهم أنه منصوب والضمه توهم أنه مرفوع وهو ليس كذلك بل هو مجزوم فأتى بشىء ليس من علامات الفعل ليسهل النطق ولا يلتبس الامر على القارئ.

ـ[عمرمبروك]ــــــــ[08 - 01 - 2010, 01:07 ص]ـ

170 - واستعملوا مضارعا لاوشكا **وكاد لا غير، وزادوا موشكا

واستعملوا: الواو: حرف عطف , استعملوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة , واو الجماعة: ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.

مضارعا: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

لاوشكا: جار ومجرور متعلق بالفعل استعملوا.

وكاد: الواو: حرف عطف , (لفظ كاد) معطوف على (أوشك) مجرور بالعطف وعلامة جره كسره مقدره منع من ظهورها حركة الحكاية.

لا غير: لا: حرف عطف مبني على السكون لا محل له من الإعراب , غير: مبني على الضم في محل جر بالعطف على (أوشك).

وزادوا: الواو حرف استئناف , زادوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة , واو الجماعة: ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.

موشكا: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة , والألف للإطلاق.

معنى البيت.

أفعال هذا الباب لا تتصرف، إلا " كاد، وأوشك "، فإنه قد استعمل منهما المضارع، نحو قوله تعالى: (يكادون يسطون) وقول الشاعر:

يوشك من فر من منيته ** في بعض غراته يوافقها.

الشاهد (يوشك) جاءت بصيغة المضارع.

- وزعم الاصمعي أنه لم يستعمل " يوشك " إلا بلفظ المضارع [ولم تستعمل " أوشك " بلفظ الماضي] وليس بجيد، بل قد حكى الخليل استعمال الماضي، وقد ورد في الشعر كقول الشاعر:

ولو سئل الناس التراب لاوشكوا ** إذا قيل هاتوا أن يملوا ويمنعوا

الشاهد (أوشكوا) جاءت بصيغة الماضي , وفيه رد على من أنكر مجيء الماضي من (أوشك).

نعم الكثير فيها استعمال المضارع [وقل استعمال الماضي] وقول المصنف: " وزادوا موشكا " معنا أنه قد ورد أيضا استعمال اسم الفاعل من " أوشك " كقول الشاعر

فموشكة أرضنا أن تعود ** خلاف الانيس وحوشا يبابا. الشاهد (موشكة) حيث استعمل اسم الفاعل من (أوشك).

وقد يشعر تخصيص ابن مالك " أوشك " بالذكر أنه لم يستعمل اسم الفاعل من " كاد "، وليس كذلك، بل قد ورد استعماله في الشعر، كقول الشاعر:

أموت أسى يوم الرجام، وإنني ** يقينا لرهن بالذي أنا كائد

الشاهد (كائد) حيث استعمل اسم الفاعل من (كاد).

وقد ذكر المصنف في غير هذا الكتاب أن غير " كاد، وأوشك " من أفعال هذا الباب لم يرد منه المضارع ولا اسم الفاعل وحكى غيره خلاف ذلك، فحكى صاحب الانصاف استعمال المضارع واسم الفاعل من " عسى " قالوا: عسى يعسي فهو عاس، وحكى الجوهري مضارع " طفق "، وحكى الكسائي مضارع " جعل ".

المصدر: شرح ابن عقيل

الخلاصة:

- (أوشك وكاد) يستعمل منها الماضي والمضارع واسم الفاعل.

- أما بقية أفعال المقاربة لم يرد منها المضارع ولا اسم الفاعل باستثناء ما حكاه صاحب الإنصاف في استعمال المضارع واسم الفاعل من (عسى) قال [عسى يعسى فهو عاس] وحكى الجوهري مضارع (طفق) وحكى الكسائي مضارع (جعل).

رابط للفائدة:

(أسباب الاختلافات النحوية - جسد الثقافة ( http://www.aljsad.net/t125383.html))

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير