تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عمرمبروك]ــــــــ[11 - 01 - 2010, 08:44 ص]ـ

171 - بعد عسى اخلولق أوشك قد يرد غنى** بـ " أن يفعل " عن ثان فقد

بعد عسى: ظرف مكان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره وهو متعلق بـ (يرد) وبعد مضاف، و " لفظ عسى ": مضاف إليه.

اخلولق، أوشك: معطوفان على " لفظ عسى " بعاطف مقدر مجروران مثله.

قد: حرف تحقيق مبني على السكون لا محل له من الإعراب.

يرد: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة وسكن لأجل الوقف.

غنى: فاعل يرد مرفوع وعلامة رفعه ضمة مقدره منع من ظهورها التعذر.

بأن يفعل: الباء: حرف جر مبني على الكسر لا محل له من الإعراب , أن: حرف مصدري ونصب مبني على السكون لا محل له من الإعراب , يفعل: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره -وهذا الفعل لا فاعل له لأن المقصود منه لفظه -, وهذا الجار مع مجروره (بأن يفعل) متعلق بـ" غنى ".

عن ثان: عن: حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب , ثان: مجرور وعلامة جره كسرة مقدرة على الياء المحذوفة لإلتقاء الساكنين (الياء والتنوين) وهذا الجار مع مجروره (عن ثان) متعلق بـ (غنى).

فقد: فعل ماض مبني للمجهول - مبني على الفتح- لا محل له من الإعراب وسكن لأجل الوقف، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى ثان، والجملة من فقد ونائب فاعله في محل جر صفة لثان.

معنى البيت:

اختصت " عسى، واخلولق، وأوشك " بأنها تستعمل ناقصة وتامة.

فأما الناقصة فهي التي ترفع الاسم وتنصب الخبر وقد سبق الحديث عنها.

وأما التامة فهي المسندة إلى " أن " والفعل، نحو " عسى أن يقوم، واخلولق أن يأتي، وأوشك أن يفعل " ف " أن " والفعل في موضع رفع فاعل " عسى، واخلولق، وأوشك " واستغنت به عن المنصوب الذي هو خبرها.

وهذا إذا لم يل الفعل الذي بعد " أن " اسم ظاهر يصح رفعه به، فإن وليه نحو " عسى أن يقوم زيد " فذهب الاستاذ أبو علي الشلوبين إلى أنه يجب أن يكون الظاهر مرفوعا بالفعل الذي بعد " أن " فـ " أن " وما بعدها فاعل لعسى، وهي تامة، ولا خبر لها، وذهب المبرد والسيرافي والفارسي إلى تجويزما ذكره الشلوبين وتجويز وجه آخر، وهو: أن يكون ما بعد الفعل الذي بعد " أن " مرفوعا بعسى اسما لها، و " أن " والفعل في موضع نصب بعسى، وتقدم على الاسم، والفعل الذي بعد " أن " فاعله ضمير يعود على فاعل " عسى " وجاز عوده عليه - وإن تأخر - لانه مقدم في النية.

وتظهر فائدة هذا الخلاف في التثنية والجمع والتأنيث، فتقول - على مذهب غير الشلوبين - " عسى أن يقوما الزيدان، وعسى أن يقوموا الزيدون، وعسى أن يقمن الهندات " فتأتي بضمير في الفعل، لان الظاهر ليس مرفوعا به، بل هو مرفوع بـ " عسى " وعلى رأي الشلوبين يجب أن تقول: " عسى أن يقوم الزيدان، وعسى أن يقوم الزيدون، وعسى أن تقوم الهندات " فلا تأتي في الفعل بضمير، لانه رفع الظاهر الذي بعده.

المصدر: شرح ابن عقيل

الخلاصة:

أن عسى واخلولق وأوشك اختصت بأن تستعمل:

1 - ناقصة وهي التي ترفع المبتدأ وتنصب الخبر مثال ذلك (عسى زيد أن يقوم).

2 - تامة وهي التي تكتفي بمرفوعها وتستغني عن المنصوب الذي هو الخبر , مثال ذلك (عسى أن يقوم زيد).

كلمة ومعنى::

* طَالَمَا: مُرًكَّبَةٌ مِنْ "طَالَ" الفعلِ الماضي ومَعْناه: امْتَدَّ، و "ما" الكافِّةِ فكَفَّتْها عن طَلَبِ فاعِلٍ ظاهرٍ أو مُضْمَرٍ، "مَا" عِوَضٌ عنِ الفَاعِلِ نحو: "طالَمَا بَحثْتُ عَنْ صَديقٍ".

وحَقُّها أن تكتَبَ مَوصُولة كما في "رُّبَّما" وأخواتها، و "قلَّما" هذا إذا كانت كافةً فإذا كانت مصدرية فليس إلاّ الفصلُ.

المصدر: معجم القواعد العربية للشيخ / عبدالغني الدقر.

ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[11 - 01 - 2010, 01:31 م]ـ

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... وبعد:

الأستاذ الفاضل: عمرمبروك

جزاك الله خيرا .... معلومات قيمة ومهمة جدا في معرفة بعض القواعد النحوية هذا إلى جانب إعراب الأبيات .... بارك الله في جهدكم ... جعله الله في موازين حسناتكم .. وكتب الله لكم الأجر والمثوبة .... اللهم آمين

نتابع .... ولكن لا نستطيع ألتقاط كل المعلومات ... نأخذ منها ما نستطيع قراءته وفهمه وإلا فإن النافذة تحمل الكثير من جواهر العلم وأساسياته.

ـ[عمرمبروك]ــــــــ[12 - 01 - 2010, 10:43 م]ـ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير