تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[راضي123]ــــــــ[01 - 02 - 2009, 10:20 م]ـ

لن يغير الضرب من تلك الظروف. بل يزيد الوضع سوء.

ما الهدف المنشود (أكاديمياً) من ضرب الطالب؟ ما الدرس الذي يستفيده الطالب بعد الضرب؟

هل الهدف أن يخاف الطالب من المدرس فلا يعاود الخطأ؟ لو كان كذلك فهذا هدف قصير المدى، لأن في غياب المدرس أو حين يكون المدرس في غفلة سيعود الطالب لاتركاب نفس الخطأ لكن مع مراعاة أن لا يتم القبض عليه متلبساً.

فهو إذن لم يستفيد من الضرب. بل العكس تماماً.

السؤال الآن: كيف نجعل الطالب يختار القيام بما هو صواب والابتعاد عن ارتكاب الأخطاء باختياره لا خوفاً من المعلم أو الناظر أو الأهل؟

الجواب هو العقاب طبعاً فكيف يكون العقاب مؤثراً؟ ممكن على سبيل المثال لا الحصر أن يحرم من المشاركة في نشاط يحبه. أن يقضي وقتاً بعد المدرسة في المدرسة يقوم بعمل فروضه ألخ ...

عندمل يلازم العقاب ارتكاب الخطأ في كل مرة دون تقاعس في تنفيذ العقاب سيعرف الطالب أن باختياره الفعل الخطأ فهو اختار أيضاً أن يعاقب بعد ذلك وأنه أسعد حالاً بأن يختار ألا يرتكب الخطأ من الأساس.

ثانياً: عندما يُضرب الطالب فنحن بذلك نعلمه أن الضرب مباح للعقاب أو للتنفيس عن الغضب. فبنفس المنطق سيقوم الطالب بضرب أخيه أو صديقه أو جاره إذا غضب أو أخطاء الأخر في حقه.

فالطفل يقلد الكبار في كل شيء وليس المهم كم من مرة ننهاه عن التصرف الخطأ ولكن المهم أن لا نقوم نحن بالتصرف الذي ننهاه عنه لأن حينها تكون الرسالة الموجهه له هو أن ذلك التصرف مباح.

نعود إذن للطالب المضروب الذي تعلم الآن أن الضرب مباح بعد أن ضُرب. يؤدي الضرب لزعزعة شعور الطفل بالأمان، الشعور الذي يستمده من الكبار الذي يثق بهم في محيط حياته. ويزيد الفجوة التي بينه وبين المدرس (أو الأب) فمن الصعب أن يتقرب من شخص يؤذيه.

فكيف يستقيم الطالب ونحن ندعم سلبيات كثيرة بالضرب؟ بالضرب المشكلة تتعقد ولا تحل.

ـ[هاني السمعو]ــــــــ[02 - 02 - 2009, 10:42 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أستاذي الفاضل هاني

أن لم أعمم وأقول أنه لاتوجد تدخلات في نظمنا التعليمية وتوجهاتنا التربوية، ولكني خصصت ذلك بموضوع نقاشنا وهو الضرب وعدمه في المدارس،وبخصوص جمعيات حقوق الإنسان،معك حق ولم تجانب الصواب،ولكنني أعود وأقول أن نقاشنا كان مقصوراً على قضية معينة وهي الضرب وعدمه.

بدأت موضوعي عن الضرب وتعمدت أن أخرج الموضوع لأشياء أخرى تتعلق بالعملية التربوية والتعليمية ككل

تعلم أنه لدينا في اللغة شئ اسمه القياس أي أن نأخذ شيئاً ونقيس عليه واسمحوا لي أن أستخدمه في موضوعنا هذا.

لانستطيع أن ننكر التطور الحاصل، وعلينا مواكبة هذا التطور، لنجني أفضل النتائج،فما كان في السابق طريقة نافعة ومفيدة بفعل التطور أصبحت غير ذات جدوى، لذا من الواجب التطور المستمر،وظروف تلميذ الأمس تختلف عنها عند تلميذ اليوم، هل تستطيع في عصرنا هذا أن تتبع نظام الكتاب الذي يحفظ القرآن وبعض العمليات الحسابية وبها يكون الشخص متعلما؟ وهل تستبدل الكتب والمعامل باللوح الذي يكتب عليه بأحبار بدائية؟ هل تستغني عن العلوم والمعارف المختلفة التي نستقي أغلبها من الخارج؟

أؤيدك فلابد من تربية الأطفال لزمانهم ويجب مواكبة التطور

إذا أردنا منع التدخل الخارجي يجب أن تصدر الأشياء منا، ولانستودها من الخارج وبدلا من أن نتأثر بغيرنا نؤثر في غيرنا، كما كنا في عصر النهضة شمساً تشع على الجميع.

بوركت هذا ما أريده

ولماذا يعد منع الضرب مستوردا من الخارج؟ يبدو أننا صدرنا بضاعتنا،وعدنا فاستوردناها ولم نعلم أنها بضاعتنا.

وضعت أصبعك على الجرح باركك الله

عد إلى ديننا الإسلامي،إلى قرآننا وسنتنا،وستجد فيهما أمثلة كثيرة تبين لك أن الإسلام نهى عن الضرب المبرح والإهانة قبل أن ينادي بها الغرب، اقرأ كلام زيد بن حارثة-إن لم تخني الذاكرة- الذي كان يقوم على خدمة رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم-فيقول إن الرسول مانهره يوما ولاقال له يوما لم فعلت هذا ولم لم تفعل هذا.أليس في هذا إشارة إلى الرفق؟

وفي النهاية اختلاف الرأي لايفسد للود قضية.

لي عودة إن شاء الله لأتحدث عن طالب اليوم وطالب الأمس.

على العكس إنما هذه الآراء تفيد الجميع وأعتقد أنه يقوي الود ولا يفسده

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير