ـ[خالد مغربي]ــــــــ[15 - 02 - 2009, 03:43 م]ـ
في مكتبتي الآن بعض الكتب التي كنت أدرسها منذ المرحلة المتوسطة، والتي درستها في بيروت،علماً أن الثانوية درستها في حماة /سوريا وعشت المرحلة الجامعية في استانبول!
وأفتخر في هذه الكتب، والجميل في الأمر أنني كنت أدون بعض الطرائف تعليقاً على الصور وبعض العبارات الطريفة بين ثنايا أوراق هذه الكتب واعتبرها ثروة أعتز بها.
يستحسن ذكره أن المرحلة المتوسطة درستها عام 1973 ..
بارك الله له أخي مغربي على هذه التذكرة الخطيرة والتي تسترعي أصحاب المناهج التفكير ملياً في هذه الظاهرة الفجوة!
عوفيت رفيق الدرب
وجميل منك أن تحتفظ ببعض كتب تمثل مرحلة زمنية من عمرك المدرسي ..
إيهٍ يا صديقي ذكرتني بما تذكرته .. ولقد كنت أحتفظ ببعض الكتب أطالعها بين فترة وأخرى، وأنسحب لأتأمل زمنا ينساب أمام ذاكرتي ..
شكرا لك على مرورك الماتع
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[15 - 02 - 2009, 03:48 م]ـ
اليوم رأيت طالبات في المرحلة الجامعية يرمين الكتب؟؟
صدمت بحق صدمة نفسية وأنا أسيرفي الجامعة تعثرت قدمي بشيء ما وحين نظرت وجدت كتاب البيان والتبيين ملقى على الأرض بشكل مؤلم!!!!!!!!!!
ليت الجاحظ يرى هذا المنظر لأنتقم لنفسه ..... بطريقته الخاصة ...
في الحقيقة هي ظاهرة منتشرة، وأذكر أنني كنت استمتع بتمزيق الكتب في المرحلة المتوسطة .. !!
لشيء ما كامن في النفس ...
إذن ليست الظاهرة مقصورة على طلاب المراحل الدراسية المتدنية!!
لو كان للكتاب لسان لاشتكى وأنَّ وتوجع .. لا سيما وأن طلاب الجامعة
يفترض فيهم الوعي والنضوج .. وقد وضعوا أقدامهم على سلم البحث والتطلع
شكرا لك رفيقة على مرورك الطيب.
ـ[ضاد]ــــــــ[15 - 02 - 2009, 09:49 م]ـ
تمزيق الكتب والكراسات ظاهرة منتشرة في العالم العربي, خصوصا في آخر السنة الدراسية, وهو فعل انتقامي من المدرسة والمدرس والدراسة بالكلية, حتى أن شوارع المدن تمتلئ بالأوراق. وأتذكر أن رئيس الجمهورية التونسية تكلم مرة في الموضوع وقال بأن هذه الأوراق أموال مرمية في الشوارع وطالب بتخفيض أسعار تصنيع الورق وإنشاء مصانع "رسكلة" الورق ( recycling تعريب معتمد في تونس). عموما فهذه الظاهرة تدل على أن شبابنا لا يحترم العلم أو أن العلم المقدم لهم بالطريقة المقدم بها غير جدير بالاحترام أو المدارس معاقل أو أن المدرسين سجانون. كلها تجليات للواقع المرير الذي تعيشه أمتنا. اعذروني على الهذيان.
أما عني فلم يكن مسموحا لي بتمزيق شيء لأن بعدي إخوة ينتظرون كتبي ليدرسوا بها وكراساتي ودفاتري ليحلوا بها الواجبات والمسائل.
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[15 - 02 - 2009, 11:15 م]ـ
تمزيق الكتب والكراسات ظاهرة منتشرة في العالم العربي, خصوصا في آخر السنة الدراسية, وهو فعل انتقامي من المدرسة والمدرس والدراسة بالكلية.
بارك الله في مرورك الكريم اخي ضاد ..
وهي حقا تعد ظاهرة مع الأسف الشديد ..
وإني أتساءل عن سر ذلك الانتقام؟! ما الداعي له؟
أهو تنفيس عن كبت ما؟! أم مجرد حنق لآليات التدريس وكثرة مناهجها؟
تساؤلات شتى .. !
أما عني فلم يكن مسموحا لي بتمزيق شيء لأن بعدي إخوة ينتظرون كتبي ليدرسوا بها وكراساتي ودفاتري ليحلوا بها الواجبات والمسائل.
أيعني هذا أنه لو لم يكن ثمة مستفيدون لمزقت كتبك وكراساتك، وقطعت أوصالها إربا إربا؟!!:)
ـ[ضاد]ــــــــ[16 - 02 - 2009, 02:41 ص]ـ
أشكرك أستاذي الفاضل.
ربما تلك الضرورة طبعتني بطابع التعهد والمحافظة, فأنا من طبعي أحتفظ بأشيائي وكانت أمي تضرب لإخوتي بي المثل في المحافظة على أشيائي. تصور أني لا أتحمل الكتابة في حواشي الكتب بقلم الحبر الجاف, فكلما رأيت من يفعلها يقشعر بدني, وقد حاولت أن أفعل مثلهم, فلم أستطع, وإن فعلت فبقلم الرصاص حتى أستطيع محوه. عندي في دارنا في تونس دفاتر وكتب وأوراق وامتحانات ودفاتر أعداد ربما تصل أعمارها إلى العشرين سنة, بل وعندي دفاتر أعدادي لمرحة الابتدائية. وكل الكتب والروايات التي أمتلكها إذا وجدتها ممزقة فاعلم أن أحد إخوتي استعملها. ربما هو هوس, ربما أكون غير طبيعي, ربما أكون مثل أبي الذي يحتفظ بأوراق وصور ودفاتر منذ أربعين سنة. من شابه أباه فما ظلم.:)
ـ[شجون العساف]ــــــــ[16 - 02 - 2009, 07:46 ص]ـ
بورك فيك من معلم أسجل اعجابي الشديد بتلك الذات المحافظة ..
زادك الله من فضله وعلمه
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[16 - 02 - 2009, 09:41 ص]ـ
أسمى الشكر على إضافتك الماتعة ..
أما هذه:
تصور أني لا أتحمل الكتابة في حواشي الكتب بقلم الحبر الجاف, فكلما رأيت من يفعلها يقشعر بدني
فحدث ولا حرج ..
أتذكر درسا في في كتاب القراءة عن المحتوى الذي نتحدث فيه .. وبعد الفراغ من الدرس شرعت في تطبيق هدف من خلال الواقع الراهن ..
فكلفت الطلاب بتقليب الكتاب بين أيديهم، وقلت: سنرى الآن أي طالب حقق مفهوم "صداقة الكتاب "!
تصور أخي أنني وجدت عجبا .. كتبا ممزقة، أغلفة عليها بقايا طعام، كتابات عبثية .... الخ ..
ولك أن تتخيل دهشتي وأنا أقلب كفا على كف، إذ لم أجد إلا كتابا أو كتابين حظيا بمفهوم الصداقة!!
¥