تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

عدد كبير من المعاقين لغويا وفكريا وصلوا إلى الجامعة، حصل بعضهم على شهادات عليا منحتها الجامعات العربية .. الجامعة العبرية التي تأسست عام 1925 نالت المرتبة السابعة عالميا، وحصل كثير من علمائها على جائزة نوبل، الجامعات العربية جميعها، نالت (صفرا) في المقياس الصيني، لتسلسل أفضل جامعات العالم، وفي مقياس آخر نالت جامعة القاهرة، تأسست سنة 1908، رتبة (421) وهي رتبة مشينة في حقول العلم، وجب على الجامعة تقديم اعتذارها للمجتمع، وتعترف بعجزها وضحالتها .. الشهادات الجامعية العليا لا قيمة لها .. هم لصوص، يسرقون جهود أشخاص آخرين في العالم وينسبونها لهم وإذا ما أضفنا إلى هذه، شهادات الدول الاشتراكية سابقا، والتي كانت تمنح لأسباب سياسية لا علمية، بحيث لم يجرؤ خريج واحد على ترجمة رسالته العلمية إلى العربية، أدركنا حجم الخسائر الكبيرة للمجتمع ولعلمية التنمية الشاملة، الجامعات وبهذا المستوى العلمي الضحل، ستشكل خطرا جديدا، وبوضوح أكثر، أصحاب هذا النوع من الشهادات، سيقضي على أي أمل في المشاركة في عملية إنتاج المعرفة والعلم.

أنتم معلمي اللغة الكرام، معاناتكم اليومية القاسية مع الدرس معروفة .. تم إعدادكم بطريقة سيئة تذكروا أن التلاميذ، هم الذين علموكم، جميعكم لا يعرف القواعد النحوية، ولا التراكيب اللغوية، أفضلكم لا يعرف إعراب كلمة (خير) في جملة: (أكتب خير لك) أنتم تنسون صيفا، ما كنتم تعلمونه شتاء، أنتم وتلاميذكم عاجزون عن الكلام الفصيح الصحيح. صيروكم وحولوكم إلى آلة دمار وخراب .. أطلب منكم وقف هذه المسرحية، التي تشاركون فيها الطريقة التي تعملون بها انتهت صلاحيتها منذ قرنين، أنتم نائمون، وعليكم أن تستيقظوا .. لقد تناولتم وتناولون دواء، انتهت مدة فعاليته، أنتم تشاركون، ودون إدراك منكم في جريمة، أنتم ضحاياها أولا .. طردتم أعدادا هائلة من المدرسة، هؤلاء ضحاياكم ثانيا، أنتم مطالبون بالالتحاق بالمدرسة اللغوية الثالثة.

يمكن تكوين وإيجاد أجيال جديدة قادمة، نشطة وذكية، تستطيع أن تفكروتبدع وأن تتكلم بطلاقة ودقة، عن أي فكرة، خلال مدة زمنية قصيرة، وبالضبط، نهاية المدرسة الابتدائية، بحيث ينطق الصغير لغته أفضل من الكبير الذي أصيب لسانه بانحراف واعوجاج، بالإمكان إعادة استعمال التراكيب الراقية للغة العربية، ألتي تقلصت الآن إلى درجة كبيرة، وتقلص التراكيب، أحد أعراض مرض اللغات وتراجعها، ثم موتها.

سأسمي هذا العمل – المدرسة اللغوية الثالثة – بعد المدرسة البصرية والمدرسة الكوفية، أصفها بأنها حاجة هذا العصر .. الخليل بن أحمد الفراهيدي – 100 - 175هـ، لم يؤلف كتابا في النحو، وهو أستاذ سيبويه، هو أول من شكك بالمنهجية النحوية، عندما قال: ( .. فإن تسنح لغيري عله، لما عللته، هي أليق مما ذكرته، فليأت بها ... )، أقول للعالم الأكبر الخليل رحمه الله: أنا آتيك بها، فبارك عملي ..

المدرسة الثالثة تركز على إنتاج الكلام الصحيح، لا على تفسير. علينا أن نعرف أولا كيف نستطيع أن نعبر عن المعاني والأفكار .. القدرة على الكلام الصحيح ضرورة واجبة، والتفسير والتأويل فيه خلاف، وجدال كتاب (الإنصاف في مسائل الخلافـ)،لابن الانباري يميل مرة، إلى البصريين، ومرة إلى الكوفيين .. يقع الاتفاق على بناء الجملة كشكل، والخلاف في تفسيرها .. مثلا .. كان وأخواتها، ناقصة عند البصريين، وتامة عند الكوفيين، المتكلم لا يحتاج هذا الخلاف، وهذا الجدل، يحتاج طريقة واضحة سهلة للكلام، لديه رسالة يريد إيصالها .. كيف تصل هذه الرسالة .. ؟

المدرسة الثالثة تتخذ المنهجية التالية لهذا الهدف

1 - الإسناد، علم العربية الحقيقي، من لا يعرف الإسناد، لا يعرف العربية .. ما

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير