ـ[محمود المقدسي]ــــــــ[09 - 11 - 10, 10:17 ص]ـ
2.ابن الأثير:
ثلاثة إخوة:
1. المؤرِّخ (555 - 630)
الإمام العلامة عزّ الدين أبو الحسن علي بن محمد بن محمد الجزري.
مولده بجزيرة ابن عمر، نشأ بها وأخواه: العلامة مجد الدين، والوزير ضياء الدين، ثمّ تحول بهم أبوهم إلى الموصل، فسمعوا بها، واشتغلوا، وبرعوا، وسادوا.
من مؤلفاته: الكامل في التاريخ، أُسْد الغابة في معرفة الصحابة، اللباب في تهذيب الأنساب.
النبلاء 22/ 354، الأعلام 4/ 331
2. المُحدِّث (544 - 606)
القاضي المحدث اللغوي الأصولي العلامة، مجد الدين أبو السعادات المبارك بن محمد بن محمد الجزري.
كتب لأمراء الموصل، وكانوا يحترمونه، وكان عندهم بمنزلة الوزير الناصح، إلا أنه كان منقطعاً إلى العلم، قليل الملازمة لهم.
أصيب بالنقرس، فبطلت حركة يديه ورجليه، ولازمه هذا المرض إلى أن توفي في إحدى قرى الموصل.
منكتبه المشهورة: جامع الأصول، غريب الحديث، اللباب في تهذيب الأنساب.
سير أعلام النبلاء 21/ 488 الأعلام 5/ 272، النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة 2/ 281
3. الكاتب (558 - 637)
العلامة الوزير، أبو الفتح ضياء الدين نصر الله بن محمد بن محمد الجزري.
كان قوي الحافظة، قال في أول كتابه (الوشي): حفظتُ من الأشعار ما لا أحصيه، ثم اقتصرت على الدواوين لأبي تمام والبحتري والمتنبي فحفظتها.
مات في بغداد.
من مؤلفاته: المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر، الوشي المرقوم في حل المنظوم.
(النبلاء 23/ 72) الأعلام 8/ 31
ـ[محمود المقدسي]ــــــــ[09 - 11 - 10, 10:19 ص]ـ
3. ابن الجوزي
أبو الفرج (508 - 597):
الإمام العلامة جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن عليبن محمد الجوزي القرشي الحنبلي.
شيخ وقته، وإمام عصره.
مولده ووفاته ببغداد، ونسبته إلى مشرعة الجوز من محالّها.
كان رأساً في التذكير بلا مدافعة، يقول النظم الرائق، والنثر الفائق بديهاً، لم يأت قبله ولا بعده مثله، فهو حامل لواء الوعظ، والقيّم بفنونه.
قال سبطه أبو المظفر: أقل ما كان يحضر مجلسه عشرة آلاف، ورُبما حضر عنده مائة ألف.
له نحو ثلاث مئة مصنَّف.
من كُتبه المشهورة: صيد الخاطر، تلبيس إبليس، الموضوعات.
(سير النبلاء 21/ 365)، ذيل طبقات الحنابلة 1/ 357، الأعلام 3/ 316
محيي الدين (580 - 656)
الصاحب العلامة محي الدين أبو محمد وأبو المحاسن يوسف بن عبد الرحمن بن علي بن الجوزي القرشي البغدادي، أستاذ دار الخلافة المستعصمية، وسفيرها.
ابن الإمام ابن الجوزي، صاحب الترجمة السابقة.
اشتغل بالفقه والخلاف والأصول، وبرع في ذلك. وكان أمهر فيه من أبيه، ووعظ في صغره على قاعدة أبيه، وعلا أمره وعظم شأنه، وولي الولايات الجليلة.
كان وافر العقل قويّ النفس، حتى قال السلطان الملك الكامل: كلّ أحد يعوزه عقل، سوى محيي الدين، فإنه يعوزه نقص عقل!
وهو مُنشأ المدرسة الجوزية في دمشق.
أنفذه المستنصر في رسالة إلى حلب (سنة 634) فمات ملكها، وإلى الروم فمات سلطانهم، وإلى الملك الأشرف (635) فمات، وإلى أخيه العادل، فتُوفي.
ضُربت عنقه صبراً عند هولاكو في نحو من سبعين من أعيان بغداد منهم أولاده الثلاثة: المحتسب جمال الدين عبد الرحمن، وشرف الدين عبد الله، وتاج الدين عبد الكريم، رحمهم الله.
من كتبه: معادن الإبريز في تفسير الكتاب العزيز، المذهب الأحمد في مذهب أحمد.
(سير النبلاء 23/ 372)، ذيل طبقات الحنابلة 2/ 193، الأعلام 8/ 236
سبط ابن الجوزي (581 – 654)
شمس الدين أبو المظفر يوسف بن قُزْغُلِيِّ بن عبد الله التركي العوني الهبيري البغدادي الحنفي الواعظ البليغ المؤرخ الأَخباري سبط الإمام أبي الفرج ابن الجوزي.
ولد ونشأ ببغداد، ورباه جده.
وانتقل إلى دمشق، فاستوطنها وتوفي فيها.
قال الذهبي: قد بلوتُ على أبي المظفر المجازفة، وقلة الورع فيما يؤرّخه- والله الموعد - وكان يترفَّض، رأيت له مصنفاً في ذلك فيه دواهٍ.
من كتبه: مرآة الزمان في تاريخ الأعيان، منتهى السول في سيرة الرسول.
(سير النبلاء 21/ 264 - 23/ 296) الأعلام 8/ 246
- ابن قيّم الجوزيّة (691 - 751):
الإمام العلامة شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد الزُّرَعي، الحنبلي.
مولده ووفاته في دمشق.
اشتهر بلقب ابن قيّم الجوزية، أو ابن القيّم، لأن والده كان قيّماً للمدرسة الجوزيّة بدمشق.
والمدرسة الجوزية في دمشق، نسبة لبانيها القاضي محيي الدين يوسف بن عبد الرحمن بن علي ابن الجوزي.
وكان الإمام ابن القيّم من أخصّ تلاميذ شيخ الإسلام ابن تيمية، وغلب عليه حبه – وحُقّ له ذلك -.
وكان انتصاره لكثير من أقوال شيخ الإسلام ابن تيمية لأنه رأى أنها الحق الموافق للأدلّة الشرعية، وإلا فهو إمام مجتهد بعيد عن التقليد، وقد خالفَ شيخ الإسلام ابن تيمية في غير مسألة.
منكتبه المشهورة: زاد المعاد، إعلام الموقعين عن ربِّ العالمين.
والبعض يخطأ، فيخلط بينه وبين ابن الجوزي المتقدّم الذكر.
قال العلامة بكر أبو زيد: أما أن يُقال له ابن الجوزي فهو خطأ نشأ من عبث الورّاقين، وإن شئتَ فقل منهم، ومن دفائن الحاقدين .. فلابن الجوزي كتاب (دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه) وقد شحنه بفاسد التأويل .. وهذا الكتاب قد نُسب ظُلماً في إحدى طبعاته لابن القيم. وكذلك نُسب له كتاب (أخبار النساء)، والمشهور أنه لابن الجوزي.
البداية والنهاية 14/ 234 الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة 5/ 137 الأعلام 6/ 56
ابن قيم الجوزية حياته وآثاره ص 27 - 150
¥