تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أنواعها: والحرية نوعان: مطلقة ومقيدة، فالحرية المطلقة في الواقع هي تصور وهمي يستحيل الوصول إليه لان الإنسان قد تمت السيطرة عليه بعدة عوامل، فأنت لست حرا في اختيار مسقط رأسك ولا لحظة وفاتك ولا كونك ذكرا أم أنثى ولا تسيطر على جريان دمك في عروقك، بل انت لست حرا في كونك خلقت إنسانا أصلا.

الله وحده صاحب الأمر المطلق يخلق ما يشاء ويقدر ما يشاء، ويفعل ما يشاء، وهو وحده يؤثر ولا يتأثر ويغير ولا يتغير ..

أما الحرية المقيدة فهي من صفات البشر وتعني عدم سيطرة البشر على البشر بدافع استعلاء بعضنا على بعض تأمل مقولة الفاروق رضي الله عنه " يا عمرو متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم اماهاتهم أحرارا ً "

وهل جاء الإسلام الا ليخرج الناس من هذه السيطرة الى الخضوع لله وحده.

ان الله منحك مجالا لاختيار نوع عبوديتك هل تكون لله ام للمال ام للشهوات ام للمناصب فاختر عبد من تكون

وان من الشعر لحكمة فسوف اسوق اليكم مجموعة قليلة من الابيات لاني اري ان الكثير منها سبق وان كتب في هذا المنتدى

وهَبني قلت: هذا الصبحُ لَيلٌ ... أَيعمى العالَمونَ عَن الضّياء؟

وإذا خَفيتُ على الغَبِيِّ فَعاذِرٌ ... أنْ لا تَراني مُقْلَةٌ عَمْياءُ

صَغُرْتَ عَنِ المديحِ فقُلْتَ أُهجَى ... كأَنَّكَ ما صَغُرْتَ عَنِ الهِجاءِ

ما الخِلُّ إِلا مَن أَودُّ بِقَلبِهِ ... وأَرَى بِطَرفٍ لا يَرَى بِسَوائِهِ

لا تَعذُل المُشتاقَ في أَشواقِهِ **حتّى يَكُونَ حَشاكَ في أَحشائِه

فَالمَوْتُ أَعْذَرُ لي والصَّبْرُ أَجْمَلُ بي **والبَرُّ أَوْسَعُ والدُّنْيا لِمَنْ غَلَبا

أظْمَتْنِيَ الدُّنْيا فَلَمَّا جئْتُها ... مُستَسِقياً مَطَرَتْ عَلَيّ مَصائِبا

ومن العجائبِ والعجائبُ جمةٌ ... أن يلهج الأعمى بعيبِ الأعورِ

ولكل شيءٍ آفةٌ من جنسهِ ... حتى الحديد سطا عليه المبردُ

ومن يكن الغرابُ له دليلاً ... يمر به على جيف الكلابِ

هب الدنيا تقاد إليك عفواً ... أليس مصير ذاك إلى زوالِ

متى يبلغ البنيانُ يوماً تمامَه ... إذا كنتَ تبنيهِ وغيرُك يهدمُ

عتبتُ على عمروٍ فلما تركته ... وجربتُ أقواماً بكيتُ على عمروِ

الخير لا يأتيك متصلاً ... والشر يسبق سيلَه مطرُهْ

إذا كانت لك ذاكرة قوية .. وذكريات مريرة .. فأنت أشقى أهل الأرض

لا تكن كقمة الجبل .. ترى الناس صغارا ويراها الناس صغيرة!

لا يجب أن تقول كل ما تعرف ... ولكن يجب أن تعرف كل ما تقول ..

لا تبصق في البئر فقد تشرب منه يوما

ليس من الصعب أن تضحي من أجل صديق .. ولكن من الصعب أن تجد الصديق الذي يستحق التضحية!!

------

الحياة مليئة بالحجارة فلا تتعثر بها بل إجمعها وابنِ بها سلما تصعد به نحو النجاح

من جنّ بالحب فهو عاقل ومن جنّ بغيره فهو مجنون ...

------

قد يبيع الإنسان شيئا قد شراه .. ولاكن لايبيع قلبا قد هواه ... !!

في لحظة تشعر انك شخص في هذا العالم بينما يوجد شخص في العالم يشعر انك العالم بأسره ...

-----

إذا أحبك مليون فأنا معهم .. وإذا احبك واحد فهو أنا .. وإذا لم يحبك أحد فاعلم انني مت

إذا ركلك من خلفك ..... فاعلم أنك في المقدمة

----

من احب الله رأى كل شىء جميلا

ومن الفوائد

حكم القاضي لا يحل حراماً

تنازع رجلان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم في مال، وادعى كل منهما أنه صاحبه، فرفعا أمرهما إلى النبي، ولم تكن لأحدهما بينة تثبت حقه، فوعظهما الرسول، قبل أن يقضي بينهما، عسى أن يرجع المبطل منهما، فقال ما معناه: إنما أنا بشر مثلكم، لا أعلم الغيب، ولا ما خفي في الضمائر، إلا ما يوحي به الله إليّ من القرآن وأمور الشرع، فإذا حكمت، فسيكون حكمي مبنياً على ما يظهر لي من قولكما، والله يتولى محاسبتكما على السرائر، وربما كان أحدكما أفصح تعبيراً، وأقوى تأثيراً، يصوغ الحجج، ويجلو الغامض، لحذقه وطول مرانه وسرعة بديهته، فأحكم له، وهو في الواقع ليس بصاحب الحق، ويكون الآخر دونه في القدرة على الدفاع والحوار، فيقع في نفسي أنه مبطل، فأرفض دعواه وهو محق، فمن قضيت له بحق أخيه، فإنما أقضي له بقطعة من النار، إن نفعته في الدنيا، فسيصلى نار جهنم في الآخرة، وتكون عاقبة أمره خسراً، وخير له أن يترك الحق لصاحبه ولا يستحله، فبكى الرجلان من شدة التأثر، وتنازل كل منهما عن حقه للآخر، دفعاً للشبهة عن نفسه، ودرءاً

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير