ـ[أبو سارة]ــــــــ[26 - 05 - 2005, 12:45 ص]ـ
شكرا لكم جميعا،وشكر خاص للأستاذ باوزير 0
أخي باوزير
لتسمح لنا على ندرة المشاركة بموضوعك اللطيف، وربما لم تترك لنا مانقول 0
ولتعلم أخي الكريم أنك أمتعتنا وزرعت في نفوسنا البهجة بهذه التحف اللطيفة والنوادر الظريفة 0
جزاك الله عنا كل خيرووفقنا وإياك إلى مايحب ويرضى0
ـ[باوزير]ــــــــ[26 - 05 - 2005, 01:52 م]ـ
بل الشكر لك وللإخوة المشاركين الذين قدموا ما يطيب ويفيد، ولو بكلمة تشجيع.
وأسأل هنا الإخوة المشرفين:
زادت الصفحات ولا تزال هناك بعض الأجوبة فهل نستمر في جمعها أم نكتفي بما جمعناه؟
ـ[أبو سارة]ــــــــ[27 - 05 - 2005, 01:49 ص]ـ
أخي الكريم باوزير
أنت صاحب الأمر في ذلك،ولك كافة الخيارات 0
اطلب ونحن ننفذ0
ـ[باوزير]ــــــــ[28 - 05 - 2005, 12:42 م]ـ
جزاك الله خيرا أبا سارة.
كان غرضي الأول من جمع هذه النوادر والأجوبة:
أولا تسلية النفس.
وثانيا الاستفادة من أدب الأولين وسرعة بديهتهم وأجوبتهم المفحمة.
وثالثا حتى تكون هذه الصفحة مرجعا في هذا المجال.
وبما أنك لم تبدِ اعتراضا على المتابعة فسأتابع في جمع هذه الأجوبة وأرجو من الإخوة والأخوات أن يمدونا بما عندهم جزى الله الجميع خيرا.
،،
تقدم رجل إلى أبي حازم عبد الحميد بن عبد العزيز السكوني قاضي المعتمد، وقدم أباه يطالبه بدين له عليه، فأقر الأب بالدين، وأراد الابن حبس والده.
فقال القاضي: هل لأبيك مال؟
قال: لا أعلمه.
قال: فمذ كم داينته بهذا المال؟
قال: منذ كذا وكذا.
قال: قد فرضت عليك نفقة أبيك من وقت المداينة.
فحبس الابن وخلى الأب.
ـ[باوزير]ــــــــ[28 - 05 - 2005, 12:45 م]ـ
كان عبد الملك بن عمر قاضي الكوفة، فهجاه هذيل الأشجعي بأبيات منها:
إذا ذات دل كلمته بحاجة=فهمّ بأن يقضى تنحنح أو سعل
فكان عبد الملك يقول: قاتله الله! والله لربما جائتني النحنحة وأنا في المتوضأ فأذكر ما قال فأردها
ـ[باوزير]ــــــــ[28 - 05 - 2005, 12:57 م]ـ
استفتي بعض القضاة- وقد نسبت إلى القاضي أبي بكر بن قريعة- فقيل له: ما يقول سيدنا القاضي أيده الله في رجل باع حجراً (الفَرَسُ الأُنثى) من رجل، فحين رفع ذنبها ليقلبه خرجت منها ريح مصوتة اتصلت بحصاة ففقأت عين المشتري؟
أفتينا في الدية والرد يرحمك الله.
فأجاب:
لم تجر العادة بمثل هذه البدائع، بين مشتر وبائع؛ فلذلك لم يثبت في كتب الفقهاء، ولم يستعمل في فتوى العلماء،
لكن هذا وما شاكله يجري مجرى الفضول المستخرج من أحكام العقول، والقول فيه وبالله العصمة من الزلل والخطل:
أن دية ما جنته الحجر ملغي في الهدر، عملاً بقول النبي المختار، صلى الله عليه وعلى آله الأطهار، " جرح العجماء جبار "، لاسيما والمشتري عند كشفه لعورتها، استثار كامن سورتها.
وعلى البائع لها ارتجاعها، ورد ما قبض من ثمنها، لأنه دلس حجراً مضيقها منجنيقها. وإذا كانت السهام طائشة، فهي من العيوب الفاحشة. وكيف يمتنع ردها وأغراضها نواظر الحدق، وقلما يستظهر المقلبون الخيل بالدرق (ترس من جلد).
ـ[باوزير]ــــــــ[28 - 05 - 2005, 05:08 م]ـ
وحكي أن الحجاج سأل يوماً الغضبان بن القبعثري عن مسائل يمتحنه فيها من جملتها أنه قال له: من أكرم الناس؟
قال أفقههم في الدين وأصدقهم لليمين وأبذلهم للمسلمين وأكرمهم للمهانين وأطعمهم للمساكين.
قال فمن ألأم الناس؟
قال المعطي على الهوان والمقتر على الخوان الكثير الألوان.
قال فمن شر الناس؟
قال أطولهم جفوة وأدومهم صبوة وأكثرهم خلوة وأشدهم قسوة.
قال فمن أشجع الناس؟
قال أضربهم بالسيف وأقراهم للضيف وأتركهم للحيف ..
قال فمن أجبن الناس؟
قال المتأخر عن الصفوف المنقبض عن الزحوف المرتعش عند الوقوف المحب ظلال السقوف الكاره لضرب السيوف.
قال فمن أثقل الناس؟
قال المتفنن في الملام الضنين بالسلام المهذار في الكلام المقبب على الطعام.
قال فمن خير الناس؟
قال أكثرهم إحساناً وأقومهم ميزاناً وأدومهم غفراناً.
قال لله أبوك فكيف يعرف الرجل الغريب أحسيب هو أم غير حسيب؟
قال أصلح الله الأمير إن الرجل الحسيب يدلك أدبه وعقله وشمائله وعزة نفسه وكثرة احتماله وبشاشته وحسن مداراته على أصله فالعاقل البصير بالإحسان يعرف شمائله والنذل الجاهل يجهلها فمثله كمثل الدرة إذا وقعت عند من لايعرفها ازدراها وإذا نظر إليها العقلاء عرفوها وأكرموها فهي عندهم لمعرفتهم بها عظيمة.
فقال الحجاج لله أبوك فمن العاقل والجاهل؟
قال أصلح الله الأمير العاقل الذي لا يتكلم هذراً ولا ينظر شزراً ولا يضمر غدراً ولا يطلب عذراً، والجاهل هو المهذار في كلامه المنَّان بطعامه الضنين بسلامه المتطاول على إمامه الفاحش على غلامه.
قال لله أبوك فمن الحازم الكيِّس؟
قال المقبل على شأنه التارك لما لا يعنيه.
قال فمن العاجز؟
قال المعجب بآرائه الملتفت إلى ورائه.
قال هل عندك من النساء خبر؟
قال أصلح الله الأمير إني بشأنهن خبير إن شاء الله، إن النساء من أمهات الأولاد بمنزلة الأضلاع إن عدّلتها انكسرت ولهن جوهر ولا يصلح إلا على المدارة فمن دارهنَّ انتفع بهن وقرّت عينه ومن شاورهنَّ كدرن عيشته وتكدرت عليه حياته وتنغصت لذاته فأكرمهن أعفهن وأفخر أحسابهن العفة فإذا زلن عنها فهن أنتن من الجيفة
¥