ـ[أبو سارة]ــــــــ[28 - 05 - 2005, 08:05 م]ـ
قيل أن أحد القضاة ترك نعله عند اسكافي ليصلحه، وكان القاضي كلما ذهب إلى الاسكافي يطلب منه نعله،فيقول له: (تعال بعد ساعة) ثم يمسك النعل ويضعه في الماء تمهيدا لاصلاحه،وتكررالعمل من الاسكافي عدة مرات،فقال له القاضي: يا هذا تركت لك النعل لتصلحه لا لتعلمه السباحة!
ـ[باوزير]ــــــــ[28 - 05 - 2005, 09:44 م]ـ
جزاك الله خيرا أستاذي الكريم أبا سارة.
وأنا لا أزال مع الغضبان:):
أمر الحجاج بإحضار الغضبان بن القبعثري (وكان محبوسا عنده) وقال الحجاج: زعموا أنه لم يكذب قط، واليوم يكذب، فلما دخل عليه، قال: قد سمنت يا غضبان!
قال: أصلح الله الأمير، القيد والرتعة، والخفض والدعة، وقلة التعتعة، ومن يكن ضيف الأمير يسمن.
ـ[باوزير]ــــــــ[28 - 05 - 2005, 10:34 م]ـ
ومن الأسئلة المفحمة (وليست الأجوبة) ما اشتهر به القاضي إياس بن معاوية من الذكاء (وعذرا فقد خرجت عن الشرط قليلا ولكن ما خرجت إلا لجامع بين الأجوبة والأسئلة):
استودع رجل رجلا مالا ثم طلبه فجحده فخاصمه إلى إياس.
وقال المدعي أني أطالبه بمال أودعته إياه وقدره كذا وكذا.
فقال له إياس ومن حضرك؟.
قال كان رب العزة حاضرا.
قال دفعته إليه في أي مكان؟
قال في موضع كذا.
قال فاي شيء تعهده من ذلك الموضع؟
قال شجرة عظيمة.
قال فانطلق إلى الموضع وانظر إلى الشجرة لعل الله يظهر لك علامة يتبين بها حقك أو لعلك دفنت مالك تحت الشجرة فنسيت فتذكره إذا رأيت الشجرة.
فمضى الرجل مسرعا.
فقال إياس للرجل المدعى عليه: اقعد حتى يرجع خصمك.
فجلس وإياس يقضي بين الناس، ونظر إليه بعد ذلك ثم قال له: يا هذا أترى صاحبك بلغ موضع الشجرة التي ذكرها.
قال: لا.
فقال له: والله يا عدو الله إنك لخائن.
فقال أقلني أقالك الله.
فأمر من يحتفظ به حتى جاء الرجل فقال إياس قد أقر بحقك فخذه
ـ[باوزير]ــــــــ[28 - 05 - 2005, 10:37 م]ـ
كان الربيع صاحب المنصور يعادي أبا حنيفة. فحضر يوما عند أمير المؤمنين فقال الربيع يا أمير المؤمنين إن أبا حنيفة يخالف جدك ابن عباس وكان جدك يقول إذا حلف الرجل على شيء ثم استثنى بعد ذلك بيوم أو بيومين كان ذلك جائزا وأبو حنيفة لا يجوز ذلك إلا متصلا باليمين.
فقال أبو حنيفة يا أمير المؤمنين إن الربيع يزعم أن ليس لك في رقاب جندك عهد.
قال كيف ذلك؟
قال يحلفون لك ثم يرجعون إلى منازلهم فيستثنون فتبطل أيمانهم.
فضحك المنصور وقال يا ربيع لا تتعرض لأبي حنيفة.
ـ[باوزير]ــــــــ[28 - 05 - 2005, 10:39 م]ـ
قال الإمام أبا حنيفة رحمه الله: دخلت البادية فاحتجت إلى الماء فجاءني أعرابي ومعه قربة ملآنة فآبى أن يبيعها إلا بخمسة دراهم فدفعتها له ثم أخذت القربة.
فقلت ما رأيك يا أعرابي في السويق؟
فقال هات فأعطيته سويقا ملتوتا بزيت، فجعل يأكل حتى أمتلأ ثم عطش فقال علّي بشربة.
فقلت بخمسة دراهم على قدح من ماء؟
فاسترددت الخمسة وبقي الماء.
ـ[باوزير]ــــــــ[28 - 05 - 2005, 10:45 م]ـ
قال رجل من اليهود لعلي رضي الله عنه: ما دفنتم نبيكم حتى قال الأنصار منا أمير ومنكم أمير.
فقال علي رضي الله عنه: أنتم ما جفت أقدامكم من ماء البحر حتى قلتم يا موسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة.
ـ[باوزير]ــــــــ[28 - 05 - 2005, 10:49 م]ـ
وبما أننا تعرضنا لإياس بن معاوية فيحسن ذكر هذه القصة له:
وقف إياس بن معاوية وهو صبي على قاضي دمشق ومعه شيخ فقال: أصلح الله القاضي هذا الشيخ ظلمني وأكل مالي.
فقال القاضي ارفق بالشيخ ولا تستقبله بمثل هذا الكلام.
فقال إياس إن الحق أكبر مني ومنه ومنك.
قال اسكت.
قال وإن سكت فمن يقوم بحجتي؟
قال تتكلم فوالله لا تتكلم بخير.
فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له.
فبلغ ذلك الخليفة فعزل القاضي وولى إياساً مكانه.
ـ[راجية الفردوس]ــــــــ[28 - 05 - 2005, 11:44 م]ـ
عفواً أخي باوزير ...
ما اسم الكتاب الذي تتلقى منه هذه الطرائف الممتعة ... جزاك الله خيراً
ـ[الأحمدي]ــــــــ[29 - 05 - 2005, 02:08 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
منذ أن بدأ الأخ الفاضل با وزير كتابة سلسلته الممتعة: الأجوبة المسكتة و المضحكة، و أنا في شغف شديد بها، أتابع جديدها و أعاود قراءة قديمها.
¥