تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وَإِنّا أُناسٌ لا نَرى الحِلمَ ذِلَّةً=وَلا العَجزَ حينَ الجَدُّ حِلماً مَؤَرَّبا

وَنَحنُ إِذا عَدَّت مَعَدٌ قَديمَها=يُعَدُّ لَنا عَدّاً عَلى الناسِ تُرتَبا

سَبَقنا إِذا عَدَّت مَعَدٌ قَديمَها=ليَومِ حِفاظٍ مَيعَةً وَتَقَلُّبا

وَإِنّا لَقَومٌ لا نَرى الحِلمَ ذِلَّةً=وَلا نُبسِلُ المَجدَ المُنى والتَجَلُّبا

وإِنّا نَرى مِن أُعدِمَ الحِلمَ مُعِدماً=وإِن كانَ مَدثوراً مِنَ المالِ مُترِبا

وَذو الوَفرِ مُستَغنٍ وَيَنفَعُ وَفرُهُ=وَلَيسَ يَبيتُ الحِلمُ عَنّا مُعَزَّبا

وَلا نَخذُلُ المَولى وَلا نَرفَعُ العَصا=عَلَيهِ وَلا نُزجي إِلى الجارِ عَقرَبا

فَهَذي مَساعينا فَجيئوا بِمثلَها=وَهَذا أَبونا فابتَغوا مِثلَهُ أَبا

وَكانَ فَلا تُودوا عَنِ الحَقِّ بِالمُنى=أَفَكَّ وأَولى بِالعَلاءِ وَأَوهَبا

لِمَثنى المِئينَ والأَساري لأَهلِها=وَحَملِ الضياعِ لا يَرى ذاكَ مُتعِبا

وَخَيراً لأَدنى أَصلِهِ مِن أَبيكُمُ=ولِلمُجتَدى الأَقصى إِذا ما تَثَوَّبا

القصيدة الثانية: أَلا عَلِّلاني قَبلَ نَوحِ النَوائِحِ

أَلا عَلِّلاني قَبلَ نَوحِ النَوائِحِ=وَقبلَ اطِّلاعِ النَفسِ بَينَ الجَوانِحِ

وَقَبلَ غَدٍ يا لَهفَ نَفسي عَلى غَدٍ=إِذا راحَ أَصحابي وَلَستُ بِرائِحِ

إِذا راحَ أَصحابي بِفَيضِ دُموعِهِم=وغُودِرتُ في لَحدٍ عَليَّ صَفائِحي

يَقولونَ هَل أَصلَحتُمُ لأَخيكُمُ=وَما الرَمسُ في الأَرضِ القِواءِ بِصالِحِ

يَقولونَ لا تَبعُد وَهُم يَدفِنونَنى=وَليسَ مَكانُ البُعدِ إِلا ضَرائِحي

القصيدة الثالثة: أَقِلّي عَليَّ اللَومَ يا أُمَّ بَوزَعا

أَقِلّي عَليَّ اللَومَ يا أُمَّ بَوزَعا=وَلا تَجزَعي مِمّا أَصابَ فأَوجَعا

فَلا تَعذُليني لا أَرى الدَهرَ مُعتِباً=إِذا ما مَضى يَومٌ وَلا اللَومَ مُرجِعا

وَلَكِن أرى أَنَّ الفَتى عُرضَةُ الرَدى=وَلاقي المَنايا مُصعِداً وَمُفَرِّعا

وأَنَّ التُقى خَيرُ المَتاعِ وإِنَّما=نَصيبُ الفَتى مِن مالِهِ ما تَمتَّعا

فأوصيكِ إِن فارقتِني أمُّ عامِرٍ=وَبَعضُ الوَصايا في أَماكِنَ تَنفَعا

وَلا تَنكَحي إِن فَرَّقَ الدَهرُ بَينَنا=أَغَمَّ القَفا والوَجه لَيسَ بأَنزَعا

مِنَ القَومِ ذا لَونَينِ وَسَّعَ بَطنَهُ=وَلَكِن أَذَّياً حِلمُهُ ما تَوَسَّعا

كَليلاً سِوى ما كانَ حَدِّ ضِرسِهِ=أُكَيبِدَ مِبطانَ العَشيّاتِ أَروَعا

ضَروباً بِلَحَييهِ عَلى عَظمِ زَورِهِ=إِذا القَومُ هَشّوا لِلفَعالِ تَقَنَّعا

وَلا قُرزُلاً وَسطَ الرِجالِ جُنادِفاً=إِذا ما مَشى أَو قالَ قَولاً تَبَلتَعا

وَكوني حَبيباً أَو لأَروَعَ ماجِدٍ=إِذا ظَنَّ أَوباشُ الرِجالِ تَبرَّعا

وَصولٍ وَذي أَكرومَةٍ وَحَميَّة=وَصبراً إِذا ما الدَهرُ عَضَّ فأَوجَعا

وَأُخرى إِذا ما زارَ بَيتِكَ زائِرٌ=زيالَكِ يَوماً كانَ كالدَهرِ أَجمَعا

سأَذكُرُ مِن نَفسي خَلائِقَ جَمَّةً=وَمَجداً قَديماً طالَما قَد تَرفَّعا

فَلَم أَرَ مِثلي كاوياً لِدَوائِهِ=وَلا قاطِعاً عِرقاً سَنوناً وأَخدَعا

وَما كُنتُ مِمَّن أَرَّثَ الشَرَّ بَينَهُـ=موَلا حينَ جَدَّ الشَرُّ مِمَّن تَخَشَّعا

وَكُنتُ أَرى ذا الضِغنِ مِمَّن يَكيدُني=إِذا ما رآني فاتِرَ الطَرفِ أَخشَعا

القصيدة الرابعة:أَذا العَرشِ إِنّي مُسلِمٌ بِكَ عائِذٌ

أَذا العَرشِ إِنّي مُسلِمٌ بِكَ عائِذٌ==مِنَ النارِ ذو بَثِّ إِلَيكَ فَقيرُ

بَغيضٌ إِليَّ الظُلمُ ما لَم أُصَب بِهِ==مِنَ الظُلمِ مَشعوفُ الفؤادِ نَفيرُ

وإِنّي وإِن قالوا أَميرٌ وَتابِعٌ==وَحُرّاسُ أَبوابٍ لَهُنَّ صَريرُ

لأَعلَمُ أَنَّ الأَمرَ أَمرُكَ إِن تَدِن==فَرَبٌّ وَإِن تَغفِر فأَنتَ غَفورُ

القصيدة الخامسة:أَلا يا لَقَومي لِلنَّوائِبِ والدَّهرِ

أَلا يا لَقَومي لِلنَّوائِبِ والدَّهرِ==ولِلمَرءِ يُردي نَفسَهُ وَهوَ لا يَدري

أَلا لَيتَ شِعري إِلى أُمِّ مَعمَرٍ==عَلى ما لَقينا مِن تَناءٍ وَمِن هَجرِ

تَباريحُ يَلقاها الفؤَادُ صَبابَةً==إِلَيها وَذِكراها عَلى حينِ لا ذِكرِ

فَيا قَلبُ لَم يأَلَف كإِلفِكَ آلِفُ==وَيا حُبَّها لَم يُغرِ شَيءٌ كَما يُغري

وَما عِندَها لِلمُستَهامِ فؤادُهُ==بِها إِن أَلَمَّت مِن جَزاءٍ وَمِن شُكرِ

رأَيتُ أَخا الدُنيا وإِن كانَ خافِساً==أَخا سَفَرٍ يُسرى بِهِ وَهوَ لا يَدري

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير