تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

نقول: (هيهات) ونقول في الإنكليزية ( it is too far )

( شتان) ( there is a great difference )

وحرف الاستقبال مثل: (سأذهب) ( I shall go )

والنفي أسلوب في العربية يدل على الإيجاز:

العربية: (لم أقابله)، الإنكليزية: ( I did not meet him )

الفرنسية: ( Je ne l’ai pas rencontré )

العربية: (لن أقابله)، الإنكليزية: ( I will never meet him )

الفرنسية: ( Je ne le rencontrerai jamais )

الإيجاز في اللغة المكتوبة:

فمثلاً سورة (الفاتحة) المؤلفة في القرآن من 31 كلمة استغرقت ترجمتها إلى الإنكليزية 70 كلمة.

ويقول الدكتور يعقوب بكر في كتاب (العربية لغة عالمية: نشر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة 1966): ((إذا ترجمنا إلى العربية كلاماً مكتوباًُ بإحدى اللغات الأوروبية كانت الترجمة العربية أقل من الأصل بنحو الخمس أو أكثر.))

- إ ن العربية لغة حية، قادرة على مسايرة الحياة، وليست لغة عقيمة جافة كما يدعي من لم يعرف العربية، ويجهل تاريخها. حيث إنها تهيأت لاستيعاب كافة العلوم: حتى وصلت العلوم إلى درجة عالية من حيث الكمية والمحتوى.

يقول الشيخ محمد بن الطاهر عاشوررحمه الله: "ومما تقدم إلى هنا: تعلم أن العلوم التي كانت تدرس وتدون يومئذٍ تنتهي إلى اثنتين وثلاثين علماً وذكر منها العديد من العلوم الدنيوية التي كان للعرب السبق اليها منها: الطب والهندسة والفلك والحساب والطبيعة وعلم الحيوان و الصيدلة والكيمياء و الفلاحة والجبر

- ومن مزايا اللغة العربية (الإعراب) الذي هو الفارق بين المعاني المتكافئة في اللفظ، وبه يُعرف مراد المتكلِّم من الكلام، ولولاه ما مُيِّز بين فاعل ومفعول، ولا عُرف تعجُّب من استفهام.

- فالإعرابُ به تتميَّز المعاني، ويوقَف على أغراض المتكلِّمين. ولنَضرِب مثلاً يوضِّح هذه المزية:

لو أن قائلاً قال: (ما أحسنْ زيدْ) غيرَ مُعربٍ، أي سَكَّن أواخرَ الكلمات، لم يُعرف مراده.

فإذا قال: (ما أحسنَ زيدًا!) وأظهر علامات الإعراب عرفنا أنه يتعجَّب.

وإذا قال: (ما أحسنُ زيدٍ؟) وأظهر علامات الإعراب عرفنا أنه يستفهم عن أحسن شيء في زيد.

وإذا قال: (ما أحسنَ زيدٌ) بالإعراب عرفنا أنه ينفي الإحسانَ عن زيد.

- ومن مزايا اللغة العربية أنَّ للأبنية (الصيغ) دلالاتٍ تجعل السامعَ يدرك من معرفته للصيغة المرادَ. وللأوزان في هذه اللغة

معانٍ، ومن ذلك ما هو معروفٌ ومشهور كالأسماء المشتقَّة من نحو اسم الفاعل واسم المفعول والصفة المشبَّهة واسم الزمان

واسم المكان وأفعل التفضيل واسم الآلة، والمصدر الدالِّ على المرَّة والمصدر الدالِّ على الهيئة.

- ولأوزان الأفعال وتصاريفها دلالاتٌ معينة:

فمثلاً (فاعَلَ) تدلُّ على تعلُّق الفعل بمتعدِّد، وعلى المنافسة، مثل: قابَلَ وزاحَمَ ونافَسَ. وهكذا.

و (تفاعل) تدلُّ على المشاركة وتعدُّد الفاعلية، وقد تدلُّ على التظاهُر بالشيء، مثل: تَجاهَلَ، وتَغابَى، وتَمارَضَ.

ولأوزان الكلمات معانٍ معينة:

فمثلاً (فُعال) تدلُّ على الأصوات، مثل: رُغاء، وثُغاء، وعُواء.

و (فُعالَة) تدلُّ على البَقايا، مثل: حُثالَة، نُخالَة.

و (فِعالَة) تدلُّ على الحِرفَة، مثل: زِراعَة، حِياكَة.

وهذه الطريقةُ في اشتقاق الألفاظ من مَواردها الأصلية، وتصريفها في أشكالٍ متنوِّعة، واستخدام هذه الأبنية، تختلفُ عن طريقة التركيب الإلحاقي المعروفة في لغاتٍ أخرى والتي تقوم على زيادة أحرُف مخصوصة في أول الكلمة أو في آخرها لتدلَّ على معنًى خاص.

و إنَّ وجود هذه القوالبِ الفكرية العامَّة في اللغة العربية توفِّر على المتكلِّم والمتعلِّم كثيراً من الجهد في التعبير والفَهم والإدراك.

- و قد تميزت حروف العربية بانفرادها بحروف لا توجد في اللغات الأخرى, كالضاد والظاء والعين والغين والحاء والطاء والقاف, وبثبات الحروف العربية الأصيلة

- ومن مزايا هذه اللغةِ أن أصواتَ الحروف العربية يُنطَقُ بها الآنَ كما كان يَنطِقُ بها أهلُها قبل خمسةَ عشرَ قرناً، والفضل في ذلك يعود إلى القرآن الكريم.

- ومن مزايا هذه اللغةِ ثباتُها على مرِّ الزمان ومحافظتُها على خصائصها ومفرداتها، فما قاله زهير وعنترة والحطيئة قبل خمسةَ

عشرَ قرنًا يقرؤه العربيُّ المعاصر اليومَ فيفهم مَعناه.

- انظر قولَ زهير:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير