تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أحاول أن]ــــــــ[06 - 12 - 2007, 05:06 ص]ـ

ما كانت حروفي لتقف َ قارئة ً بين يدي نصوصكم؛ فذلك عين الغرور والجهل ..

لكنها ستمثل ُ لتدلي بشهادتها بناء ً على استدعائكم , وعادة ُ المُسْتَدْعَى أن ترتبك حروفه , وتتلعثم مفرداته , وتتعثر تراكيبه .. هيبة ً من هيئة كبار القضاة ..

, , , , , , ,

الشاعر في هذه الآهات الست باح لنا بالمُبَاح , و شارف بنا على المشارف ..

ولأنَّ كل َّمعنى ً للإبداع عند الشواردِ واردٌ .. فلنتأمل شيئا من تلك المعاني:

ألا أكون مع الشوارد ِ منكر ٌ ** وأشد من ذا النكر ألا أشعرا!!

بالقراءة الأولى للرائية المرتجلة: هل يمكن إلا أن نبادر فنقول كما يقول كبير ٌ علم الناس الشِّعْر:

باد ٍ هواك َ صبرت َ أم لم تصبرا ** وبُكاك , إن لم يجر ِ دمعُك أو جرى!!

ولأن" في الحشا " ما لا يُرى , انبجست أبياته صدقا وتأثرا .. لا ندري لم َ؟ ولا متى؟ ولا كيف؟

فقط الذي عرفناه:أنه أمام اختيارين صعبين:

صعب ٌ أن يشعر ولا يُعَبِّر ,,

ولكن َّ الأصعب أن يستطيع أن يعبِّر لكنه لم يعد يشعر!!

يا أحمد الغنام , قد أظهرت من عاصي القريحة في َّ ما قد أضمرا

يبدو أن "أحمد الغنام " بريء تماما , لم تكن الأبيات تثير زوابع المواجع, أو عواصف العواطف .. إلى الدرجة التي تظهر فيها ما قد أضمر .. وتطوِّع القريحة العصيَّة .. لولا أن العاطفة َ نديَّة!

وحين يقول:

"من شعر من سحَر الشرود َ فأسهرا "

نوقن ُ تماما أنه لا يُبْهِر الشاردَ إلا شاردٌ مثله , فتلتقي أرواح الكرام , وتتجاذب نفوس الكبار .. فكل صاحب همة يتقاطع في شجن ٍ ما مع المتنبي , وكل رائد قمة يتشابه في تَعَب ٍ ما مع المتنبي ..

وسيظل الشاعر يسهر جرَّاء شوارد الشارد الأكبر , فيتأمل أسراره , ويدرس مساره .. سيظل يُجِل ّ زوَّارَه , و يُهمِلُ - بحب ٍ -غرورَه ُ وأوزارَه ..

وعلى ضوئه؛ فإذا وقفنا على الأسماء التي تشرفت بتسمية الشاعر لها في النص نجدها تقدمت حسب أولوية الشعراء لا القراء .... فبدأ بالمتنبي ثم البيت الحكيم للأخت أحلام ثم أبيات الأستاذ عبدالله .. وكأنه يريد وصولا سريعا؛ ليفصح عن سبب تأثره الأعمق , وبيت القصيد الأعبق , مثير الضجة , ومسبب الصخب: همس الرضي:

لله ذياك الشريف وهمسه ** في بيته المشهور إذ قلب ٌ يرى!!

هذا تأثير الهمس .. الهمس , وحسب!!

أبيات الشعراء السابقين في هذه الصفحة قرأها الكثير , ومرت على الشاعر وعلى غيره .. تماما مثل نسائم َ لطاف ٍ مرّت ْ على ديار ٍ إسمنتية , و مبان ٍ زجاجية , فلم يشعر بها أحد ..

ولكنها بمجرد أن هبَّت ْ على مساحات الخزامى في نفس الشاعر ,

حرَّكتْها يمنة ً ويسرة ,

فأخذ "المُتَرَبِّعون "حول حِمَاها نفَسَا عميقا ..

عميقا جدا؛؛

ليستنشقوا أكبر قدر ممكن من شذى الخزامى البريّة ِالفوّاح ..

الرائية البرية تُشّوقنا , لحقل الدالية الأثيرة المُتَعهَّدة!

جعلكم الله مباركين أينما كنتم ..

ـ[أحاول أن]ــــــــ[06 - 12 - 2007, 05:27 ص]ـ

بارك الله لك اخي د. شوارد على حسن الظن وأطمع بالمزيد من شواردك المخبوءة في أصدافها ...

هناك بيتان أطرب بهما " للحارث بن وعلة:

فلئن عفوت لأعفون جللا ... ولئن سطوت ليوهنن عظمي

قومي هم قتلوا أميم أخي ... فإذا رميت يصيبني سهمي

فما أجملها من مكارم ومن نظرة حضارية راقية تسحر اللب منك ...

فهي صورة تراها تتجسد أمامك كيف ان المرء وكأنه يهوي بنفسه في مهالك الردى فيصور لك ذلك بادق وارفع العبارة في صورة وهن العظم،ويؤكد ذلك بصورة حسية أخرى غاية في الروعة وهو يصوب السهم الى نفسه فاذا انطلق ولابد فإنه سيردي بنفسه أيضاً ... فتنظر مع الشاعر الحكيم في كل الاتجاهات فتراه يصبر على ذلك الجور من الأهل بنظرة استعلاء على الحقد ويداوي جراحاته بالحلم مقراً أن هذا الخلق من الأمور الجليلة العظيمة والذي هو اهل لها والله أعلم ...

ما أروع هذا الحلم! ..

وما أقسى هذا الثأر!

جزاك الله خيرا كثيرا أستاذ أحمد ..

ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[06 - 12 - 2007, 06:31 ص]ـ

يا أيها الراكب الهدَّارَ كلكله =مما به افتخرت بالصَّنعَةِ الرومُ

ثوى من الدهر عمراً في مصانعهم =حتى جلا وعليه الزهْوُ موسومُ

قدّ علّموه بحرفٍ من حروفهم = بأنفه فهو للأعيانِ معلومُ

سمّوه باسم صُهيبٍ من علوجهم = يقالُ "جمسَ"خبيثُ القبرِ مرجومُ

أمسك بكابحه رهواً ومقودِهِ = واهبط إلينا غوى عن هدْيِكَ الشُومُ

ينفحْكَ بالطيب قومٌ طابَ عنصرهم = أعوادهم أحرفٌ أشذاؤها دِيمُ

لا يمرحُ السُّخفُ طرفاً بين أظهرهم = إن قرّ في غيرهم من حلّهِ اللومُ

لعل قلبكَ يسلو من عمايته = هيهاتَ كيفَ يثوب المعشرُ الهيمُ؟!!

إهداء كصاحبه إلى كل من أتحف هذه الصفحة بدرر البدائع وتلك الغرر الروائع ...

لا نملك إلا المتابعة:) ..

فلا أمسك الله عنّا ديمكم:) ...

والسلام,,,

[/ CENTER]

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير