وَحَسْبُهَا الحَمْلُ وَالإِرْضَاعُ تُدْمِنُهُ
أَمْرَانِ بِالفَضْلِ نَالاَ كُلَّ إِنْسَانِ
- أبوالعلاء المعري -
أَحِنُّ إِلَى الكَأْسِ التِي شَرِبَتْ بِهَا
وأَهْوَى لِمَثْوَاهَا التُّرَابَ وَمَا ضَمَّا
- المتنبي -
********
الأُمُومَه أعظمُ هِبَةٍ خَصَّ الله بها النساء
- ماري هوبكنز
ليس في العالم وِسَادَةٌ أنعم من حضن الأم
- شكسبير
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[09 - 03 - 2008, 07:22 م]ـ
لو بكى ناظري بِصَوْبِ دماءٍ = ما وَفَى الأسى بحسرةِ أُمَّي
مَنْ تَوَسّدْتُ في حشايا حشاها = وارتدى اللحمَ فيه والجلدَ عظمي
وضعتْني كَرْهاً كما حملتني = وجرى ثديُها بشربي وَطُعمي
شرَحَ اللّه صَدرَها لي فأشْهَى = ما إليها إحصانُ جسمي وضمّي
بحنانٍ كأنّها في رضاعي = أمّ سَقْبٍ دَرّتْ عليْه بشمِّ
يا ابن أمي إني بحكمك أبكي = فَقْدَ أمي الغداةَ فابكِ بحُكمي
ولو أنّي كففتُ دمعي عليها = عقّني برّها فأصبحَ خصمي
أُمّتا هل سمعتني من قريبٍ = حيثُ لي في النياح صَرْخةُ قرمِ
كنتُ أخشى عليك ما أنت فيه = لو تخيّلتُ في مُصابك همّي
كنتُ أخشى عليك ما أنت فيه = لو تخيّلتُ في مُصابك همّي
وبناتٌ عليك منتحباتٌ = بخدودٍ مخدّرات بلطمِ
بِتْنَ يَمسحْن منكِ وجهاً كريماً = بوجوهٍ من المصيبةِ قُتْمِ
وينادينَ بالتّفجّعِ أمّاً = يا فداءً لها إجابةُ غتمِ
كان بين الأناس عُمْرُكِ حمداً = قد تبرّأتِ فيه من كلّ ذمِّ
أنتِ في جنّةٍ وروضِ نعيمٍ = لم يَسِمْ أرْضها السحابُ بوسم
لابن حمديس الصقليّ:
447 - 527 هـ / 1053 - 1133 م
وهو عبد الجبار بن أبي بكر بن محمد بن حمديس الأزدي الصقلي أبو محمد.
شاعر مبدع، ولد وتعلم في جزيرة صقلية، ورحل إلى الأندلس سنة 471هـ، فمدح المعتمد بن عباد فأجزل له عطاياه.
وانتقل إلى إفريقية سنة 516 هـ. وتوفي بجزيرة ميورقة عن نحو 80 عاماً، وقد فقد بصره.
له (ديوان شعر- ط) منه مخطوطة نفيسة جداً، في مكتبة الفاتيكان (447 عربي)، كتبها إبراهيم بن علي الشاطبي سنة 607.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[10 - 03 - 2008, 01:03 ص]ـ
قال حدثنا الحسن عن أنس بن
مالك، قال أتى رجل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: إني أشتهي الجهاد ولا
أقدر عليه؟ قال: هل بقي من والديك أحد؟ قال: أمي، قال: قابل الله في برها، فإذا فعلت
ذلك فأنت حاج ومعتمر ومجاهد، فإذا رضيت عنك أمك فاتق الله وبرها.
حدثنا محمد بن عبد الله
الأنصاري وأبو عاصم، قالا حدثنا بهز بن حكيم عن أبيه عن جده، قال قلت يا رسول
الله: من أبر؟ قال: أمك، قلت: ثم من؟ قال: ثم أمك، قال: قلت ثم من؟ قال: ثم أباك ثم
الأقرب فالأقرب.
عن أنس الجهني عن أبيه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم: "من بر والديه طوبى له زاد الله في عمره".
عن أبي سهيل بن مالك عن أبي صالح عن أبي هريرة، قال قال رسول الله صلى
الله عليه وآله وسلم: "بر الوالدين يزد في العمر، والكذب ينقص من الرزق، والدعاء يرد
البلاء، ولله في خلقه قضاءان، قضاء نافذ وقضاء ينتظر، وللأنبياء على العلماء فضل
درجتين، وللعلماء على الشهداء فضل درجة".
عن أبي هريرة، قال قال رسول الله صلى
الله عليه وآله وسلم: "بروا آباءكم يبركم أبناؤكم، وعفوا عن نساء الناس يعف نساؤكم،
ومن أتاه أخوه فليقبل منه ذلك حقاً أو باطلاً، فإن لم يقبل ذلك منه لم يرد على حوضي".
الحسين بن علي عن علي بن أبي طالب عليهم السلام، قال قال رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم: "عفوا يعف نساؤكم، وبروا آباءكم تبركم أبناؤكم، واقبلوا من التنصل محقاً كان
أم مبطلاً، فمنن لم يقبل من متنصل عذره فلا نالته شفاعتي، أو قال فلا ورد على حوضي".
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[10 - 03 - 2008, 01:09 م]ـ
محظوظ يا أمير الشعراء إن كنت تملك حقاً هذه الجده: D
لي جدة ترأف بي= أحنى علي من أبي
و كل شيء سرني= تذهب فيه مذهب
إن غضب الأهل علي= كلهم لم تغضب
مشى أبي يوما إلي = مشية المؤدب
غضبان قد هدد بالضرب = و إن لم يضرب
فلم أجد لي منه غير= جدتي من مهرب
فجعلتني خلفها= أنجو بها و اختبي
وهي تقول لأبي= بلهجة المؤنب
ويح له ويح لهـ = ـــذا الولد المعذّب
ألم تكن تصنع ما = يصنع إذ أنت صبي؟ ..
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[10 - 03 - 2008, 01:22 م]ـ
وقال أبو فراس وهو أسير في بلاد الروز يوصي أمه بالصبر الجميل ويدعوها إلى القة بالله:
لَوْلا العَجُوزُ بِمَنْبِجٍ =مَا خِفْتُ أسْبَابَ المَنِيّهْ
وَلَكَانَ لي، عَمّا سَأَلْـ= ـتُ منَ الفدا، نفسٌ أبيهْ
لكنْ أردتُ مرادها،= وَلَوِ انْجَذَبْتُ إلى الدّنِيّهْ
وَأرَى مُحَامَاتي عَلَيْـ =ـهَا أنْ تُضَامَ مِنَ الحَمِيّهْ
أمستْ بـ " منبج "، حرة ً= بالحُزْنِ، من بَعدي، حَرِيّهْ
لوْ كانَ يدفعُ حادثٌ،= أوْ طارقٌ بجميلِ نيهْ
لَمْ تَطّرِقْ نُوَبُ الحَوَا= دثِ أرضَ هاتيكَ التقيهْ
لَكِنْ قَضَاءُ الله، وَالـ =أحكامُ تنفذُ في البريهْ
وَالصَّبْرُ يَأتي كُلَّ ذِي =رُزْءٍ عَلى قَدْرِ الرّزِيّهْ
لا زَالَ يَطْرِقُ مَنْبِجاً،= في كلِّ غادية ٍ، تحيهْ
فيها التقى، والدينُ مجـ =ـمُوعَانِ في نَفْسٍ زَكِيّهْ
يَا أُمّتَا! لا تَحْزَني،= وثقي بفضلِ اللهِ فيَّهْ!
يَا أُمّتَا! لا تَيّأسِي= للهِ ألطافٌُ خفيهْ
كَمْ حَادِثٍ عَنّا جَلا =هُ، وَكَمْ كَفَانَا مِنْ بَلِيّهْ
أوصيكِ بالصبرِ الجميـ =ــلِ ! فإنهُ خيرُ الوصيهْ!
¥