ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[24 - 03 - 2008, 12:00 م]ـ
ابراهيم عبدالقادر المازني
ترى يذكر الأحياء أهل المقابر = ويعتادهم فيها كشوق المسافر
وهل تظمأ الأم العطوف إلى ابنها = إذا انتزعتها منه أيدي المقادر
تقول ألا يا ليته لصق أضلعي = كعهدي به والنوم ملء المحاجر
أضم إلى صدري حشاشة نفسه = وأملأ قلبي منه بعد النواظر
وهل يحمل الصب المشوق ولوعه = ويصبو إلى سحر العيون الزواهر
ويذكر أيام القطعية والنوى = وأيام وصل الآنسات الغرائر
فإن جشأت في صدره غصص الجوى = وجلله وجد الحسان النوافر
بكى شجوه في ظلمة القبر وانثنى = يعالج المام الخيال المزاور
وما حال طفلٍ ضامر ظامئ الحشا = إذا غاله سهم المنايا الجوائر
أيذكر ثدي الأم في كل لحظةٍ =ويبكي حجور المحصنات الحرائر
وهل يحلم المفلوك في رقدة الردى = بما كان يلقى في الليالي الغواير
فيحلم بالأيسار طوراً وبالغنى = وبالفقر والإملاق في كل آخر
وهل يسع الملحود ريعان زفرة =ينفسها قلبٌ جريح الضمائر
على هرم هم برى الدهر عظمة = وقوسه عبء السنين المواقر
قراه أسىً قد ضاق عنه احتماله= ومؤنسه في العيش سود الخواطر
وتحسبه مما تقيد دميةً = سوى حسراتٍ أردفت بزاوفر
وتحسبه مما تقوس طائراً = ولكنه عن عشه غير طائر
ستخبرني نفسي إذا حان حينها = وصرت كمن بادوا رهين حفائر
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[24 - 03 - 2008, 12:55 م]ـ
أبو الهدى الصيادي
فراق الأم أم رحاب قلبي = بآلام وطرزه بحزن
فقلبي كلما خطرت ببالي = يئج جوى ودمعي فيض مزن
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[24 - 03 - 2008, 12:56 م]ـ
أبو الهدى الصيادي
فراق الوالدين لذي كمال = وعقل صائب فقد الصديق
وفقد الأم أصعبه وهذا = حقيقة أمره حر الحريق
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[24 - 03 - 2008, 01:03 م]ـ
الأم والعلم
أحمد تقي الدين
العلمُ بعد محاسن الأخلاقِ =هي منه كالإنسان في الأَحداقِ
وغلائلُ الآداب أجملُ حِلية = تاهت بها نفس على إملاقِ
العلم للإنسان دون فضائلٍ = كالغصن يُرضي العينَ بالأَوراق
إني إلى الآداب نضِوُ مَفاوزٍ = ولكم أعاني دونَها وأَلاقي
استنُّ في هذا السُّرى وحدي بَلى = خُلقي معي والصدقُ خيرُ رفاقي
خُلق تغذّى بالفضيلة عودُه = فنما صحيحاً طيّبَ الأَعراق
والفضل للآباء في تلقيحهم = غرسَ البنينَ بأَنفسَ الأَعلاق
والأُم أَولى الوالدَيْن بوِلْدِها = تَسقيه من دم قلبها الخفّاق
الأم مدرسةُ البنينَ وحسبُهم = أن يغتدوا من ثديها المهراق
هي تُرضعُ الأجسامَ والأرواحَ ما = في صدرها من صحة وخَلاق
فإذا هي انحّطتْ فنشءٌ خاملٌ = وإذا ارتقتْ بشِّرْ بنشءٍ راقي
الطفلُ مثلُ الشمعِ لَدْنٌ فاْطبعي = يا أُمُّ فيه محاسنَ الأّخلاق
يا صاحبيَّ قفا على هذي الرُّبى = تزهو بخير بدائع الآفاق
وطنٌ كساهُ اللهُ أحسنَ حِليةٍ = يُكسى بها جبلٌ على الإطلاق
وبقَدْرِ ما حبتِ الطبيعةُ أرضَه = ضنَّت على سُكانه بوفاقِ
ـ[بثينة]ــــــــ[24 - 03 - 2008, 01:39 م]ـ
وفقد الأم أصعبه وهذا .... حقيقة أمره حر الحريق
بارك الله فيك و لا حرمنا من أناملك الذهبية ..
أسأل الله أن يدخلك جنّة الفردوس أخي .. آمين.
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[25 - 03 - 2008, 04:47 ص]ـ
لا تنس يا رسالة الغفران هذه الرائعة
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=32781
شعر عبدالعزيز جويدة
أنا الكلماتُ تحترقُ ..
على شفَتي
وأنفاسي تَهُبُّ كمثلِ نيرانٍ على رئتي
أنا قلتُ: مساءُ الخيرِ يا أمي
وما ردَّتْ
تُراها قد نسَتْ لغتي؟
فتحتُ البابْ،
وأغلقتُ .. ورائي البابْ
ونادتْني ليالي الأمسِ والأحبابْ
وحييتُ الذي يجلسْ ..
جواري دائمًا أبدًا:
مساءُ الخير يا حزني
فردَّ الحزنُ بالترحابْ
****
تذكرتُ ..
هنا وجهَكْ
ووجهُكِ طلَّةٌ من نورْ
وقلبًا يُشبهُ البلُّورْ
وتسبيحًا وتكبيرًا
وعطرَ بخورْ
تذكرتُ ..
هنا التنورْ
وخبزًا جافْ
وظِلَّ شُجيرةِ الصفصافْ
وضمَّةَ صدرِكِ الحاني
على طفلٍ رضيعٍ خافْ
تذكرتُ ..
دعاءَكِ في صلاةِ الفجرْ
تذكرتُ الكلامَ الحلوَ في يومٍ
تذكرتُ الكلامَ المرْ
ويومَ سألتِني مرَّةْ
عن الموتِ،
وأولِ ليلةٍ في القبرْ
وعن حالِ السنينَ هناكْ،
وكيفَ تمُرّ؟
ومرَّ العمرْ
وصارَ المرُّ في حلقي
هناكَ أمَرّ
وظلَّ السرُّ مطويًا
وخلفَ السرّ
أنا مازلتُ يا أمي على قبرِكْ
هنا طفلاً ..
يبيعُ الصبرْ
أُناديكِ
¥