تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[28 - 03 - 2008, 09:56 ص]ـ

حدثني علي بن الحسن الكاتب قال: الذي يقول فيه أبو تمام:

يَاسَمٍيَّ النبِيِّ في سُورَةِ الجنِّ = ويا ثانيَ العزيزِ بِمْصرِ

هو عبد الله بن يزيد بن المهلب الطرهباني، من أهل الأنبار، كاتب أبي سعيد الثغري، ثم كتب بعده لابنه يوسف.

حدثني ابن المتوكل القنطري قال:

دخل أبو تمام إلى نصر بن منصور، فأنشده مدحاً له، فلما بلغ إلى قوله:

أَسَائِلَ نَصْرٍ، لاَ تَسَلْهُ، فَإنَّهُ = أَحَنُّ إلى الإِرْفَادِ مِنْكَ إلى الرِّفْدِ

قال له نصر:

أنا والله أغار على مدحك أن تضعه في غير موضعه، ولئن بقيت لأحظرن ذلك إلا على أهله، وأمر له بجائزةٍ سنيةٍ وكسوة. قال:

فمات نصر بعد ذلك في شوال سبعٍ وعشرين ومائتين.

حدثنا أحمد بن إسماعيل قال، حدثني من سأل أبا تمام عن قوله:

غُرْبَةٌ تقَتْدَي بِغُرْبِة قَيْس بْ = نِ زُهَيْرٍ وَالحارِثِ بن مُضَاضِ

فقال: أما غربة قيس بن زهير العبسي فمشهورة، وهذا الحارث بن مضاض الجرهمي زوج سيدة من إسماعيل بن إبراهيم، ثم تحدث بحديثٍ طويلٍ، قد ذكرناه في شعره عند هذا البيت.

حدثني محمد بن البربري قال، حدثني الحسن بن وهبٍ قال: قلت لأبي تمام: أفهم المعتصم بالله من شعرك شيئاً!!؟

قال: استعادني ثلاث مراتٍ:

وَإنَّ أَسْمَجَ مَنْ تشْكُو إليْهِ هَوىً = مَنْ كانَ أحْسَنَ شَيءٍ عِندَهُ العَذَلُ

واستحسنه، ثم قال لابن أبي دؤاد:

يا أبا عبد الله، الطائي بالبصريين أشبه منه بالشاميين.

حدثنا أبو عبد الله الألوسي قال، أخبرني أبو محمد الخزاعي المكي صاحب -كتاب مكة- عن الأزرقي قال: بلغ دعبلاً أن أبا تمامٍ هجاه عندما قال قصيدته التي رد فيها على الكميت وهي:

أَفِيِقي مِن مَلاَمِكِ يا ظَعِينَا = كَفَاكِ اللّوْمَ مَرُّ الأرْبَعينَا

فقال أبو تمام:

نَقَضْنَا لِلْحطَيْئَةِ أَلْف بَيْتِ = كَذَاكَ الحيُّ يَغْلبُ أَلفُ مَيْتِ

وذَلكِ دِعْبلٌ يرجوُ سَفَاهاً = وَحمُقاً أنْ ينَالَ مَدىَ الكُمَيْتِ

إذا مَا الحيُّ نَاقَضَ جِذْمَ قَبْرٍ = فَذَلكُمُ ابنُ زَانِيَةٍ بِزَيْتِ

وأن دعبلاَ قال لما بلغته هذه الأبيات:

يا عَجَبَا مِنْ شاعرٍ مُفْلِقٍ = آبَاؤُهُ في طَيِّئٍ تَنْمِي

أُنْبِئْتُهُ يَشْتِمُ مِنْ جَهْلِهِ = أُمِّي، وَمَا أَصْبَحَ مِنْ هَمي

فَقُلْتُ: لكنْ حَبَّذَا أُمُّهُ = طَاهِرَةٌ زَاكِيَةٌ عِلْمِي

أَكْذِبُ وَاللهِ عَلَى أُمِّهِ = كَكِذْبِهِ أيضاً عَلى أُمِّي!!!

وقد رويت هذه الأبيات التائية لأبي سعد المخزومي،

ورويت الأبيات الميمية لغير دعبلٍ في أبي تمام.

وزعم ابن داود أن محمد بن الحسين حدثه قال:

زار الحسن بن وهبٍ وأبو تمام، أبا نهشل بن حميدٍ،

فقال أبو تمام وقد جلسوا:

أعَضَّكَ اللهُ أَبَا نَهْشَلِ

ثم قال للحسن: أجز، فقال:

بِخّدِّ رِيمٍ شَادِنٍ أَكْحَلِ

ثم قال لأبي نهشل:

أجز، فقال:

يُطمِعُ في الوصْلِ فإن رُمْتَهُ = صَارَ مَعَ العَيًّوقِ في مَنْزِلِ

حدثنا ميمون بن هرون قال، حدثني صالح غلام أبي تمام قال:

غضب على أبو تمام فكتبت إليه بهذا الشعر، وهو أول شعر قلته قط:

إذَا عاقَبْتَنِي في كلِّ ذَنبٍ = فما فضْلُ الكرِيمِ عَلَى اللَّئيمِ

فإِنْ تكُنِ الحوادِثُ حَرَّكَتْنِي = فإنَّ الصَّبْرَ يَعْصِفُ بالهُمُوم

فجاءني إلى الموضع الذي كنت فيه فترضاني.

ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[28 - 03 - 2008, 11:22 ص]ـ

بارك الله فيك دكتورنا الفاضل "مروان"

لقد زدتَ فأثريت، وتفضلتَ فأفضلت

فجزاك الله خير الجزاء

وبارك في جهودك

وتقبل خالص التحية والتقدير

ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[28 - 03 - 2008, 01:33 م]ـ

بارك الله فيك دكتورنا الفاضل "مروان"

لقد زدتَ فأثريت، وتفضلتَ فأفضلت

فجزاك الله خير الجزاء

وبارك في جهودك

وتقبل خالص التحية والتقدير

شكرا لك أخي الحبيب الأديب أحمد بن يحيى

لقد فتحت بابا رائعا

سلمت يداك

وبارك الله فيك

وأحسن إليك

ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 03:37 ص]ـ

(6)

أقدم أبا تمام لأنهم قالوا إنه إنما يمتح من معين غيره لا من ذات نفسه؛ فهو يسبي من كرائم شعر العرب مما استأثر بعلمه دون بني جنسه؛ فشعره لذلك مأخوذ مسروق، وعند من سبقه معروف مطروق.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير