تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[31 - 03 - 2008, 06:47 ص]ـ

الأخت الفاضلة الكريمة

شكرا لك على إثارة هذا الموضوع

والذي طرح اكثر من مرة

وخاصة في مجلة العربي الكويتية

مع الردود عليه

والحقيقة هذه القصة ثابتة عن هذه المرأة العظيمة

وأولادها الأبطال الشهداء

وشك هؤلاء قائم على أن

أول من تحدث عن استشهاد أولاد الخنساء هو الكاتب المرحوم خليل هنداوي

الذي كان يسكن في مدينة حلب الشهباء السورية (توفي عام 1976 في حلب)

عندما كتب قصة عن الخنساء في الخمسينيات, وتحدث عن أولاد أربعة للخنساء يستشهدون.

والحقيقة هو أنه استقرأها من كتب التاريخ والتراجم

وزعم هؤلاء أنهم رجعوا إليها، وهم كاذبون

وسوف أنقلها لكم ـ بمشيئة الله ـ

من الأقدم فالأحدث؛ ولا مانع من تكرارها

لأهميتها، ولنها تتعلق بأخبار الخنساء وحياتها

ونحن فيها ..

واستسمح أخي الحبيب الإطالة في هذه الأخبار

في صفحته هذه

ودمتم سالمين

ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[31 - 03 - 2008, 07:02 ص]ـ

أقدم كتاب بين أيدينا ذكر أخبار الخنساء واستشهاد أبنائها، هو كتاب:

الاستيعاب في معرفة الأصحاب؛ لأبي عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر بن عاصم النمري القرطبي (المتوفى سنة 463هـ).

قال:

((ذكر الزبير بن بكار عن محمد بن الحسن المخزومي عن عبد الرحمن ابن عبد الله عن أبيه عن أبي وجزة عن أبيه قال:

حضرت الخنساء بنت عمرو بن الشريد السلمية حرب القادسية ومعها بنوها أربعة رجال، فقالت لهم من أول الليل:

يا بني إنكم أسلمتم طائعين وهاجرتم مختارين ووالله الذي لا إله إلا هو إنكم لبنوا رجل واحد كما أنكم بنو امرأة واحدة ما خنت أباكم ولا فضحت خالكم ولا هجنت حسبكم ولا غبرت نسبكم وقد تعلمون ما أعد الله للمسلمين من الثواب الجزيل في حرب الكافرين.

واعلموا أن الدار الباقية خير من الدار الفانية يقول الله تعالى:

"يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون". (آل عمران 200).

فإذا أصبحتم غداً إن شاء الله سالمين فاغدوا إلى قتال عدوكم مستبصرين وبالله على أعدائه مستنصرين فإذا رأيتم الحرب قد شمرت عن ساقها واضطرمت لظى على سياقها وجللت ناراً على أوراقها فتيمموا وطيسها وجالدوا رئيسها عند احتدام خميسها تظفروا بالغنم والكرامة في دار الخلد والمقامة فخرج بنوها قابلين لنصحها عازمين على قولها فلما أضاء لهم الصبح باكروا مراكزهم،

وأنشأ أولهم يقول:

يا إخوتي إن العجوز الناصحة = قد نصحتنا إذ دعتنا البارحه

مقالة ذات بيان واضحة = فباكروا الحرب الضروس الكالحه

وإنما تلقون عند الصائحة = من آل ساسان الكلاب النابحه

قد أيقنوا منكم بوقع الجائحة = وأنتم بين حياة صالحه

أو ميتة تورث غنماً رابحه

وتقدم فقاتل حتى قتل رحمه الله ثم حمل الثاني وهو يقول:

إن العجوز ذات حزم وجلد = والنظر الأوفق والرأي السدد

وقد أمرتنا بالسداد والرشد = نصيحة منها وبرا بالولد

فباكروا الحرب حماة في العدد = إما لفوز بارد على الكبد

أو ميتة تورثكم عز الأبد = في جنة الفردوس والعيش الرغد

فقاتل حتى استشهد رحمه الله ثم حمل الثالث وهو يقول:

والله لا نعصي العجوز حرفاً = قد أمرتنا حدباً وعطفا

نصحاً وبراً صادقاً ولطفاً = فبادروا الحرب الضروس زحفا

حتى تلفوا آل كسرى لفاً = أو تكشفوهم عن حماكم كشفا

إنا نرى التقصير منكم ضعفاً = والقتل فيكم نجدة وزلفى

فقاتل حتى استشهد رحمه الله. ثم حمل الرابع وهو يقول:

لست لخنساء ولا للأخرم = ولا لعمر وذي السناء الأقدم

إن لم أرد في الجيش جيش الأعجم = ماض على الهول خضم خضرم

إما لفوز عاجل ومغنم = أو لوفاة في السبيل الأكرم

فقاتل حتى قتل رضي الله عنه وعن إخوته.

فبلغها الخبر فقالت:

الحمد لله الذي شرفني بقتلهم وأرجو من ربي أن يجمعني بهم في مستقر رحمته.

وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يعطي الخنساء أرزاق أولادها الأربعة لكل واحد مائتي درهم حتى قبض رضي الله عنه ... )).

ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[31 - 03 - 2008, 01:37 م]ـ

في أحد المواضيع كتبتها "زهرة الزيزفون " بتاريخ:16 - 03 - 2008 02:09 AM قالت:

منذ دراستي في المرحلة الثانوية ونحن ندرس ذلك النقد الموجه من النابغة إلى حسان وقيل من الخنساء, على أنه مثال للنقد الأدبي في العصر الجاهلي , واستمر هذا الأمر حتى تخرجت من الجامعة , ولم يذكر أحد أساتذتي شيء حول هذه القضية من الشكوك , إلى أن قرأت كتاب للمرحوم الأستاذ طه أحمد إبراهيم ووجدت أنه ينكر أن حصل هذا النقد في العصر الجاهلي وأن القصة مختلقة , وقد استدل بعدد من الأدلة وهي على النحو التالي:

1/لم يكن الجاهلي يعرف جمع التصحيح وجمع التكسير وجموع القلة والكثرة , ولم يكن له ذهن علمي يفرق بين هذه الأشياء كما فرق بينها الخليل وسيبويه , ومثل هذا النقد لايصدر إلاعن رجل عرف مصطلحات العلوم والم بشيء من المنطق.

2/لو أن هذه الروح البيانية كانت لديهم لكان من المنتظر أن ينقدوا القرآن على نحوها , ولما لجؤا للطعن عليه طعنا عاما.

3/أن نحاة القرن الرابع لم يطمئنوا إلى ماسبق وقد ورد أن أبا علي الفارسي طعن في صحة الحكاية.

سؤالي هو مارأي إخوتي أساتذة الفصيح في هذه القضية , وإذا كانت هذة القصة مختلقة ,لماذا ندرسها كل هذه السنين على أنها صحيحة , ولم يشكك أحد في صحتها؟؟!!

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير