تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وكان عُمر بن الخطاب رضي الله عنه يعطي الخنساء أرزاق أولادها الأربعة، لكل واحد مائة درهم، حتى قُبِض رضي الله عنه.

أخرجها أبو عُمر.)).

ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[31 - 03 - 2008, 05:04 م]ـ

الكتاب الثالث، بحسب الترتيب الزمني؛

خليل بن أيبك الصفدي 696 (ـ 764 هـ)؛

في كتابه: الوافي بالوفيات ...

وذكر الزبير بن بكار عن محمد بن الحسن المخزومي عن عبد الرحمن بن عبد الله عن أبيه عي أبي وجرة عن أبيه قال:

حضرت الخنساء بنت عمرو بن الشريد حرب القادسية ومعها بنوها أربعة رجال، فقالت لهم من أول الليل: إنكم أسلمتم طائعين وهاجرتم مختارين، ووالله الذي لا إله غيره أنكم لبنو رجل واحد، كما أنكم بنو امرأة واحدة، ما خنت أباكم، ولا فضحت خالكم، ولا هجنت حسبكم، ولا غيرت نسبكم، وقد تعلمون ما أعد الله للمسلمين من الثواب الجزيل في حرب الكافرين، واعلموا أن الدار الباقية خير من الدنيا الفانية، يقول الله:

"يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون"،

فإذا أصبحتم غداً إن شاء الله سالمين فاغدوا إلى قتال عدوكم مستبصرين، وبالله على أعدائه مستنصرين.

فإذا رأيتم الحرب قد شمرت عن ساقها، واضطرمت لظى على سباقها، وجللت ناراً على أوراقها، فتيمموا وطيسها، وجالدوا رئيسها، عند احتدام خميسها، تظفروا بالغنم والكرامة، في دار الخلد والمقامة.

فخرج بنوها قابلين لنصحها، عازمين على قولها فلما أضاء لهم الصبح باكروا مراكزهم ..

وأنشأ أولهم يقول:

يا إخوتي إن العجوز الناصحه = قد نصحتنا إذ دعتنا البارحه

مقالة ذات بيان واضحه = فباكروا الحرب الضروس الكالحه

وإنما تلقون عند الصائحه = من آل ساسان كلايا نابحه

قد أيقنوا منكم بوقع الجائحه = وأنتم بين حياة صالحه

أو ميتة تورث غنماً رابحه

وتقدم فقاتل حتى قتل رحمه الله.

ثم حمل الثاني وهو يقول:

إن العجوز ذات حزم وجلد = والنظر الأوفق والرأي السدد

قد أمرتنا بالسداد والرشد = نصيحة منها وبرا بالولد

فباكروا الحرب حماة في العدد = إما لفوز بارد عان الكبد

أو ميتة تورثكم غنم الأبد = في جنة الفردوس والعيش الرغد

فقاتل إلى أن استشهد رحمه الله.

ثم حمل الثالث وهو يقول:

والله لا نعصي العجوز حرفاً = قد أمرتنا حرباً وعطفا

نصحاً وبراً صادقاً ولطفاً = فباكروا الحرب الضروس زحفا

حتى تلفوا آل ساسان لفا = أو تكشفوهم عن حماكم كشفا

إنا نرى التقصير عنهم ضعفا = والقتل فيكم نجدة وعرفا

فقاتل حتى استشهد رحمه الله،

ثم حمل الرابع وهو يقول:

لست لخنساء ولا للأحزم = ولا لعمرو ذي السناء الأقدم

إن لم أرد في الجيش جيش الأعجم = ماض على الهول خضم خضرم

إما لفوز عاجل ومغنم = أو لوفاة في السبيل الأكرم

فقاتل حتى قتل رحمه الله، فبلغها الخبر فقالت:

الحمد لله الذي شرفني بقتلهم، وأرجو من ربي أن يجمعني بهم في مستقر رحمته.

وكان عمر رضي الله عنه يعطي الخنساء أرزاق أولادها الأربعة، لكل واحد مائتي درهم، حتى قبض.)).

ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[31 - 03 - 2008, 05:21 م]ـ

الكتاب الرابع، بحسب الترتيب الزمني؛

الإصابة في معرفة الصحابة؛ لابن حجر العسقلانيّ:

((وذكر الزبير بن بكار عن محمد بن الحسن المخزومي وهو المعروف بابن زبالة أحد المتروكين عن عبد الرحمن بن عبد الله عن أبيه عن أبي وجزة عن أبيه قال:

حضرت الخنساء بنت عمرو السلمية حرب القادسية ومعها بنوها أربعة رجال فذكر موعظتها لهم وتحريضهم على القتال وعدم الفرار وفيها: إنكم أسلمتم طائعين وهاجرتم مختارين وإنكم لبنوا أب واحد وأم واحدة ما هجنت آباءكم ولا فضحت أخوالكم فلما أصبحوا باشروا القتال واحداً بعد واحد حتى قتلوا وكل منهم أنشد قبل أن يستشهد رجزاً ..

فأنشد الأول:

يا إخوتي إن العجوز الناصحه = قد نصحتنا إذ دعتنا البارحه

بمقالةٍ ذات بيانٍ واضحه = وإنما تلقون عند الصائحه

من آل ساسان كلابا نابحه

وأنشد الثاني:

إن العجوز ذات حزم وجلد = قد أمرتنا بالسداد والرشد

نصيحة منها وبراً بالولد = فباكروا الحرب حماةً في العدد

وأنشد الثالث:

والله لا نعصي العجوز حرفا = نصحاً وبراً صادقاً ولطفا

فبادروا الحرب الضروس زحفاً = حتى تلفوا آل كسرى لفا

وأنشد الرابع:

لست لخنساء ولا للأخرم = ولا لعمروٍ ذي السناء الأقدم

إن لم أرد في الجيش جيش الأعجم = ماضٍ على الهول خضمٍ حضرمي

وكل من الأسانيد أطول من هذا، قال:

فبلغها الخبر؛ فقالت:

الحمد لله الذي شرفني بقتلهم وأرجو من ربي أن يجمعني بهم في مستقر رحمته.

قالوا:

وكان عمر بن الخطاب يعطي الخنساء أرزاق أولادها الأربعة حتى قبض ... )).

ـ[أحاول أن]ــــــــ[31 - 03 - 2008, 08:25 م]ـ

بارك الله فيكم أيها الكريم د/ مروان ..

هذا ما كنا نريد .. هذا الرأي المنصف الموضوعي .. فبارك الله فيكم على هذا الجهد المشكور وجزيتم عنا خيرا كثيرا ..

كانت أولى الشكوك حول هذا الموضوع مما نُشِر في مجلة العربي الكويتية ..

وقد فنَّدتم رعاكم الله تلك الآراء بهذا التتبع الدقيق ..

ومما يؤسف له أنه صدر كتاب لكاتب سعودي عن أكبر الأخطاء التاريخية الشائعة وأضاف:شهداء الخنساء رضي الله عنها , ومما أذكر أنه استدل به حجة واهية وضعيفة: يقول إنه من التناقض الكبير الذي لا يستوعبه عقل أن يكون موقفها من صخر بتلك الحرارة , ثم يأتي ردّها على استشهاد أبنائها لا مباليا!!

هذا ما جعلني أؤكد سابقا أنه ليس تناقضا ولا انفصاما في ردة الفعل تستوجب أن تكون إنسانا آخر بل أثر الدين على الوعي والتصرف ..

بورك في الجميع على الطرح الثري ..

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير