ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 10:20 ص]ـ
يا وجعي! نسيت أن أضع خطًّا تحت البيت الأخير.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 04:21 م]ـ
يا وجعي! نسيت أن أضع خطًّا تحت البيت الأخير.
أي والله يستحق خطا تحته
دامت اناملك الذهبية تجود علينا ...
بانتظار مزيدك اخي الكريم صريخ الحيارى
ويا رعاك الله يا أحيمر دمت متميزا كما وصفك صريخنا أقصد " صريخ الحيارى "
ـ[أنس بن عبد الله]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 04:42 م]ـ
أما و إنكم قد ذكرتم الخنساء , فهاؤم اقرأوا:
• التحليل البلاغي لقولها:
و تُروي السنان و تردي الكمي كمرجل طباخةٍ حين فارا
أولاً: الألفاظ الغريبه:-
تروي: بضم أوله أي تسقي.
السنان: الرمح.
تردي: بضم الأول , أي تصرع.
الكمي: الشجاع.
مرجل: المرجل هو القدر الذي يستخدم للطبخ.
فارا: من الفوران , أي على و اشتدت حرارته.
ثانياً: المعنى العام للبيت:-
تبالغ في وصف شجاعة أخيها , فهو يسقي الرمح بدماء العدو و يصرع الشجاع القوي , أما عن حاله في الحرب فشأن آخر فهو يغلي و يفور كما يفور الماء في القدر و يشتد غليانه.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 08:05 م]ـ
شكرا لك اخي الكريم أنس على المشاركة الرائعة، وتحليلك المتميز للبيت، وبانتظار التحليل أيضا لأبيات الخنساء المعروفة، مثل:"كأنه علم في رأسه نار"، ومثل " قذى بعينك ام بالعين عوار ".
دمتُ شاكراً لك ...
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 08:08 م]ـ
ذكر المبرد في كتابه "الكامل في اللغة والأدب"
صدار الخنساء
ويروى أن عائشة رضي الله عنها نظرت إلى الخنساء وعليها صدر من شعر، فقالت: يا
خنساء، أتلبسين الصدار وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه! فقالت: زوجي
رجلاً متلافاً فأخفق، فأراد أن يسافر، فقلت له: أقم وأنا آتي أخي صخراً فأسأله. فأتيته
فشاطرني ماله، فأتلفه زوجي، فعدت له فعاد لي بمثل ذلك، فأتلفه زوجي، فعدت له. فلما
كان في الثالثة أو الرابعة، قالت له امرأة: إن هذا المال متلف، فامنحها شرارها، فقال
صخر:
والله لاأمنحها شرارها ولو هلكت خرقت خمارها
واتخذت من شعر صدارها
فلما هلك اتخذت هذا الصدار؛ وكان صخر أخا الخنساء لأبيها فقط.
ويروى عن بعض نساء بني سليم أنها نظرت إليها في صدر وهي تصنع طيباً لابنتها لتنقلها
إلى زوجها، فقاولتها في شيء كرهته الخنساء، فقالت لها: اسكتني، فوالله لقد كنت أبسط
منك عرفاً، وأطيب منك ورساً، وأحسن منك عرساً، وأرق منك نعلاً، وأكرم منك بعلاً.
وكان بشار يقول: لم تقل امرأة شعراً قط إلا تبين الضعف فيه، فقيل له: أو كذلك الخنساء!
فقال: تلك كان لها اربع حصى.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 08:15 م]ـ
من الآن إلى يوم غد ...
سيتم وضع أروع ما قالته شاعرتنا الخنساء ..
ومن ثم سيتم اختيار شاعر ثانٍ
بانتظار مشاركاتكم في وضع أروع ما قالته الخنساء ...
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[04 - 04 - 2008, 09:52 م]ـ
من قصيدة للخنساء، في رثاء أخيها صخر:
قذى بعينك أم بالعين عوار=أم ذرفت إذ خلت من أهلها الدار
كأن دمعي لذكراه إذا خطرت=فيض يسيل على الخدين مدرار
تبكي لصخر هي العبراء قد ولهت=ودونه من جديد التراب أستار
تبكي خناس فما تنفك ما عمرت=لها عليه رنين وهي مفتار
تبكي خناس على صخر وحق لها=إذ رابها الدهر إن الدهر ضرار
وما عجول على بوّ تطيف به =لها حنينان: إصغار وإكبار
ترتع مارتعت، حتى إذا اد كرت=فإنما هي إقبال وإدبار
يوماً بأوجد مني يوم فارقني=صخر وللدهر إحلاء وإمرار
وإن صخراً لوالينا وسيدنا=وإن صخراً إذا نشتو لنحار
وإن صخراً لمقدام إذا ركبوا=وإن صخراً إذا جاعوا لعقار
وإن صخراً لتأتم الهداة به=كأنه علم على رأسه نار
حمال ألويةٍ هباط أوديةٍ=شهاد أنديةٍ للجيش جرار
نحار راغيةٍ ملجاء طاغيةٍ=فكاك عانيةٍ للعظم جبار
الشرح:
هذه هي إحدى مراثي الخنساء، وهي قصيدة طويلة انتخبت منها هذه الأبيات، وهي تمثل مراثي الشاعرة في أخيها صخر ..
وهي تقسم إلى قسمين رئيسين:
تصور لنا الشاعرة في أولها حزنها على أخيها.
وتعدد في القسم الثاني مآثره ومناقبه.
فلنستعر لسانها عارضين أفكار الأبيات، كما ياتي:
لست أدري ماذا ألم بعيني!!؟
أقذى فيهما؟ أم مرض؟
أم أنهما تذرفان الدمع عندما خلت الدار من أهليها!!؟
آآآآه!!
ولكنني أعرف ..
فعندما تخطر ذكرى أخي في نفسي تفيض العينان دموعا تسيل على الخدين كسيل مدرار ..
إنها خناس؛ المتألمة الباكية على فقيدها ما عاشت، والتي يرتفع صوتها بالبكاء؛ حتى تصاب بالوهن والضعف.
إنها خناس الباكية على أخيها، وحقّ لها أن تفعل ذلك ما دام الدهر قد فجعها بأخيها العظيم ..
ما أشبهني بتلك الناقة التي فقدت وليدها؛ فأتوا لها بالبو شبيهه!!!
إنها تطوف به، وتحن إليه بصوت خفيض حينا، وبصوت عال حينا آخر!!
تتركه فترة لترعى، حتى إذا ذكرته لم يقر لها قرار، فكثرت حركتها، وكثر إقبالها عليه، وابتعادها عنه ..
إن هذه الناقة الحزينة ليست أكثر مني حزنا ووجدا يوم فارقني صخر العزيز؛ مثبتا أن للدهر يومه العابس، بعد أن عرفت في حياته أيامه السعيدة ..
وتتابع قائلة:
إن حزني على أخي الحبيب له ما يسوّغه:
فأخي والينا وسيدنا، والكريم النحّار في الشتاء، والعقّار لأجود إبله ..
أما إذا ركب القوم للقتال؛ فهو الشجاع المقدام ..
هذه الصفات بوأته مكانة عالية، يأتم بها الأدلاء، مكانة أشبه ما تكون بالجبل العالي؛ الذي تعلوه النار هدى ونورا.
وهو إلى هذا حامل الرايات في المعارك، محارب مقدام في السهل، يقود الجيش في القتال، ويشهد الأندية في السلم؛ لأنه سيد قومه ورئيسهم،،،
للحديث بقية؛ يتبع ـ بمشيئة الله ـ
¥