ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[11 - 04 - 2008, 03:02 ص]ـ
كعادتي وصلت متأخراً فوجدت جميع ما يمكن أن يقال عن قطري قد ذكره الأخوه هنا ولأن الشيئ بالشيء يذكر سأتكلم عن بعض الخوارج
اسد علي وفي الحروب نعامه
بيت انشده عمران بن حطان شاعرالخوارج عندما طلبه الحجاج بن يوسف وشدد في طلبه فرد بهذة الابيات متهكما عليه فيما لاقاه من حرب شبيب وغزاله
فقال تلك الأبيات اللاذعة التي تقطر تهكما وزراية؟
أسد علي، وفي الحروب نعامة=فتخاء تنفر من صفير الصافر
هلا برزت إلي غزالة في الوغي=بل كان قلبك في جناحي طائر!!
أما زوجها فهو رجل من جبابرة الخلق وعتاتهم، له امرأة علي غراره، قيل أنها كانت فقيهة أيضا وخطيبة، فهي معتزة بجبروت رجلها، حتي أنها قالت له يوما:
باشبيب .. ! .. لقد نذرت لله نذرا سألتك أن تعينني علي الوفاء به؟
وماذاك ياغزالة يرحمك الله؟
أن أصلي في مسجد الكوفة الجامع ركعتين، أقرأ في الأولي سورة البقرة، وفي الثانية سورة آل عمران.
وما أدراك ما الكوفة آنذاك.
انها حاضرة الجبار العنيد ابن يوسف الثقفي الذي قتل له شبيب القواد، وأفني له الاف الاجناد، وجعله مضغة في أفواه العباد، وان للحجاج في الكوفة لستين ألفا جمعهم لحرب شبيب وغزالة.
ولكنه الجبروت والعزة بالفتوة!
وناهيك بالبقرة وآل عمران: انهما أطول سور القرآن قاطبة، وناهيك بصلاة تتلي فيها هاتان السورتان وسط عدو عدته ستون ألفا .. أنها ليست صلاة الواجف العجلان، بل هي فعلة المستأني أناة الاستهانة بعدوه الجرار.
ولكنه الجبروت والعزة بالفتوة
والعجيب ان شبيب حقق أمل زوجته (غزالة) فزحف بجيشه نحو الكوفة، وقتل في طريقه من قتل من رجال الحجاج، ودخل الكو فة نفسها وفيها الحجاج وجنده، وسار في شوارعها وبجواره غزالة حتي دخلت المسجد لتصلي فيه، ووقف هو وبعض جنوده عند الباب لحراستها، حتى أدت نذرها وعاد من حيث قدم!!
ويقال عنها انها كانت تهاجم المدن ومعها مجموعة من النساء، حتي قال فيها خزيمة بن فاتك الأسدي:
أقامت غزالة سوق الضرار=لأهل العراقين حولا قميطا
سمت للعراقين في جيشها=فلاقي العراقان منها أطيطا (والاطيط) هو الصوت يخرج عند اشتداد الكرب، او هو حنين الابل الي معاطنها،
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[11 - 04 - 2008, 08:43 ص]ـ
من الأخبار التاريخية المتميزة بموضوعها ومنهجها؛
ماجاء في الموسوعة التاريخية الأدبية:
نهاية الأرب في فنون الأدب؛ للنويريّ:
محاربة المهلب الخوارج:
وقتل أميرهم عبيد الله بن الماحوز كان المهلب قد قدم من قبل عبد الله بن الزبير لولاية خراسان فخرج إليه أشراف أهل البصرة وكلموه في حرب الخوارج، فأبى عليهم، فكلمه الحارث بن ربيعة، فاعتذر بولاية خراسان، فوضع الحارث وأهل البصرة كتاباً عن ابن الزبير إلى المهلب يأمره بقتال الخوارج، وأتوه به، فلما قرأه، قال: والله ما أسير إليهم إلا أن يجعلوا إلي ما غلبت عليه، ويعطوني من بيت المال ما أقوى به من معي، فأجابوه إلى ذلك.
واختار المهلب من أهل البصرة اثني عشر ألفاً، منهم محمد بن واسع، وعبد الله بن رباح الأنصاري، ومعاوية بن قرة المزني، وأبو عمران الجوني وغيرهم. وخرج إلى الخوارج وهم عند الجسر الأصغر فحاربهم ودفعهم عنه، وتبعهم حتى بلغوا الأهواز، واقتتلوا هناك.
ودامت الحرب، وقتل المعارك بن أبي صفرة أخو المهلب، ثم هزم جيش المهلب وثبت هو، فاجتمع عليه جماعة ممن انهزم، ثم عادوا للقتال، وأبلى بلاء حسناً فهزموه، فبلغ بعض من معه البصرة وجاءت أهلها وأسرع المهلب حتى سبق المنهزمين إلى تل عال، ثم نادى:
إلى عباد الله؛ فاجتمع إليه ثلاثة آلاف أكثرهم من قومه فعاد إلى الخوارج وقد أمنوا، وسار بعضهم خلف الجيش الذي انهزم، فأوقع بهم المهلب وقتل رئيسهم عبيد الله بن الماحوز، فاستخلفوا الزبير بن الماحوز، وعاد الذين تبعوا المنهزمين، فوجدوا المهلب قد وضع لهم خيلاً فرجعوا منهزمين، وأقام المهلب موضعه حتى قدم مصعب بن الزبير أميراً على البصرة من قبل أخيه عبد الله.
وقيل: كانت هذه الواقعة في سنة ست وستين، وذلك أن المهلب لما دفع الخوارج عن البصرة إلى ناحية الأهواز أقام بقية سنته يجبي كور دجلة ورزق أصحابه، وأتاه المدد من البصرة حتى بلغ ثلاثين ألفاً.
¥