تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَيَومٌ كَظِلِّ الرُّمْحِ قَصَّرْتُ ظِلَّهُ=بِلَيْلَى فَلَهَّانِي وَمَا كُنْتُ لاَهِيَا

بِثَمْدِينَ لاَحَتْ نَارُ لَيْلَى وَصُحْبَتِي=بِذاتِ الْغَضَى تُزْجي المَطِيَّ النَّوَاجِيَا

ومن قصائده: في سبيل الحب:

أَلاَ فِي سَبِيلِ الحُبِّ مَا قَدْ لَقِيْتُهُ=غَراماً بِهِ أَحْيَا وَمِنْهُ أَذوبُ

أَلاَ فِي سَبِيلِ اللهِ قَلْبٌ مُعَذَّبٌ=فَذِكْرُكِ، يَا لَيْلَى، الغَدَاةَ طَرُوبُ

أَيَا حُبَّ لَيلَى لاَ تُبَارِحُ مُهْجَتِي=فَفِي حُبِّهَا بَعدَ المَمَاتِ قَرِيبُ

أَقَامَ بِقلْبِي مِنْ هَوَايَ صَبابَةً=وَبَيْنَ ضُلوعِي وَالفؤادِ وَجِيبُ

فَلَوْ أَنَّ مَا بِي بِالحَصَى فَلَقَ الحَصَى=وبالرِّيحِ لَمْ يُسْمَعْ لَهُنَّ هُبوبُ

وَلَوْ أّنَّ أَنْفاسِي أَصَابَتْ بِحَرِّهَا=حَدِيداً لَكَانَتْ لِلْحَدِيدِ تُذِيِبُ

وَلَوْ أنَّنِي أَسْتَغْفِرُ الله كُلَّمَا=ذَكَرْتُكِ لَمْ تُكْتَبْ عَلَيَّ ذُنُوبُ

وَلَوْ أَنَّ لَيْلَى فِي العِرَاقِ لَزُرْتُهَا=وَلَوْ كَانَ خَلْفَ الشَّمْسِ حِيْنَ تَغِيبُ

أُحِبُّكِ يَا لَيلَى غَراماً وَعِشقَهُ=وَلَيْسَ أَتَانِي فِي الوِصَال نَصِيبُ

أُحِبُّكِ حُبَّاً قَدْ تَمَكَّن فِي الحَشَا= لَهُ بَينَ جِلْدِي وَالْعِظامِ دَبِيبُ

أُحِبُّكِ يَا لَيلَى مَحَبَّةَ عَاشِقٍ=أَهَاجَ الهَوَى فِي القَلْبِ مِنْهُ لَهِيبُ

أُحِبُّكِ حَتَّى يَبْعَثُ اللهُ خَلْقَهُ= وَلِي مِنْكِ فِي يَوْمِ الحِسَابِ حَسِيبُ

سَقَى اللهُ أَرْضاً، أَهْلُ لَيلَى تَحُلُّهَا=وَجَادَ عَلَيْهَا الغَيْثُ وَهوَ سَكُوبُ

لِيَخْضَرَّ مَرْعَاهَا وَيُخصِبَ أَهْلُهَا=ويُنمِي بِها ذَاكَ المَحَلَّ خَصِيبُ

ومنها أيضا: أحبك ياليلى:

أُحِبُّكِ يَا لَيلَى مَحَبَّةَ عَاشِقٍ=عَلَيهِ جِميعُ المُصْعَبَاتِ تَهونُ

أُحِبُّكِ حُبًّا لَوْ تَحِبِّينَ مِثلَهُ=أَصَابَكِ مِنْ وَجْدٍ عَلَيَّ جُنُونُ

أَلاَ فَارْحَمِي صَبًّا كَئِيباً مُعَذَّباً=حَرِيقُ الحَشَا مُضْنَى الفؤادِ حَزِينُ

قَتِيلٌ مِنَ الأَشْوَاقِ، أَمَّا نَهَارُه=فَبَاكٍ، وَأَمَّا لَيلُهُ فَأَنِينُ

لَهُ عَبْرَةٌ تَهمِي وَنِيرَانُ قَلْبِه=وَأَجفَانِه، تُذرِي الدُّمُوعَ، عُيونُ

فَيَا لَيتَ أَنَّ المَوتَ يَأْتِي مُعَجِّلاً=عَلَى أَنَّ عِشْقَ الغَانِيَاتِ فُتونُ

ومنها أيضا: أصور صورة:

أُصَوِّرُ صُورَةً فِي التُّرْبِ مِنْهَا=وَأَبْكِي إِنَّ قَلْبِي فِي عَذابِ

وَأشْكو هَجْرَهَا مِنْهَا إِلَيهَا=شِكَايَةَ مُدْنَفٍ عَظِمِ المُصَابِ

وَأَشْكو مَا لَقَيْتُ وَكُلَّ وَجْدٍ=غَرَاماً بالشِكَايَةِ للتُّرَابِ

يَمِيلُ بِيَ الهَوَى فِي أَرْضِ لَيلَى=فَأَشْكُوهَا غَرَامِي والتِهَابِي

وَأُمْطِرُ فِي التُّرَابِ سَحَابَ جَفْنِي=وَقَلْبِي فِي هُمومٍ واكْتِئَابِ

وَأَشْكو للدِّيَارِ عَظِيمَ وَجْدِي=وَدَمْعِي فِي انْهِمَالٍ وانْسِيَابِ

أُكَلِّمُ صُورَةً فِي التُّرْبِ مِنْهَا=كَأَنَّ التُّرْبَ مُسْتَمِعٌ خِطَابِي

كَأَنَّي عِنْدَهَا أَشْكو إِلَيهَا=مُصَابِي وَالحَدِيثُ إلى التُّرَابِ

فَلاَ شَخْصٌ يَرُدُّ جَوَابَ قَوْلِي=وَلاَ العِتَّابُ يَرْجِعُ فِي جَوَابِي

فَأرْجِعُ خَائِباً وَالدَّمْعُ مِنَّي=هَتُونٌ مِثْلُ تَسْكَابِ السَّحَابِ

عَلَى أنِّي بِهَا المَجْنُونَ حَقًّا=وَقَلْبِيَ مِنْ هَوَاهَا فِي عَذَابِ

ومنها أيضا: أبوس تراب رجلك:

أَبُوسُ تُرابَ رِجلِكِ يَا لَوَيْلِي=وَلَولاَ ذَاكَ لاَ أُدْعَى مُصَابَا

وَمَا بَوسُ التُرابِ لِحُبِّ أَرْضٍ=وَلَكنْ حُبُّ مَنْ وَطِئَ التُّرَابَا

جُنِنْتُ بِهَا وَقَدْ أَصْبَحْتُ فِيهَا=مُحبًّا أَسْتطِيبُ بِهَا العَذَابَا

وَلاَزَمْتُ القِفَارَ بِكُلِّ أَرْضٍ=وَعَيْشِي بالوُحوشِ نَمَا وَطَابَا

ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[30 - 04 - 2008, 05:15 م]ـ

قيل كانت به لوثة ولم يكن مجنوناً

وأخبرني هاشم بن محمد الخزاعي قال حدثنا الرياشي، وأخبرني الجوهري عن عمر بن

شبة أنهما سمعا الأصمعي يقول - وقد سئل عنه -: لم يكن مجنوناً ولكن كانت به لوثة

كلوثة أبي حية النميري.

اختلاف الرواة في وجوده

وأخبرني حبيب بن نصر المهلبي وأحمد بن عبد العزيز الجوهري عن ابن شبة عن الحزامي

قال حدثني أيوب بن عباية قال: سألت بني عامرٍ بطناً بطناً عن مجنون بني عامر فما وجدت

أحداً يعرفه.

وأخبرني عمي قال حدثنا أحمد بن الحارث عن المدائني عن ابن دأبٍ قال: قلت لرجل من

بني عامر: أتعرف المجنون وتروي من شعره شيئاً؟ قال: أو قد فرغنا من شعر العقلاء

حتى نروي أشعار المجانين! إنهم لكثيرٌ! فقلت: ليس هؤلاء أعني، إنما أعني مجنون بني

عامر الشاعر الذي قتله العشق، فقال: هيهات! بنو عامر أغلظ أكباداً من ذاك، إنما يكون

هذا في هذه اليمانية الضعاف قلوبها، السخيفة عقولها، الصعلة رؤوسها، فأما نزار فلا.

أخبرني هاشم بن محمد قال حدثنا الرياشي قال سمعت الأصمعي يقول: رجلان ما عرفا

في الدنيا قط إلا بالاسم: مجنون بني عامر، وابن القرية، وإنما وضعهما الرواة.

وأخبرنا أحمد بن عبد العزيز قال حدثنا عمر بن شبة قال حدثني عبد الله بن أبي سعد

عن الحزامي قال: ولم أسمعه من الحزامي فكتبته عن ابن أبي سعد قال أحمد: وحدثنا به

ابن أبي سعد عن الحزامي قال حدثنا عبد الجبار بن سعيد بن سليمان بن نوفل بن

مساحقٍ عن أبيه عن جده قال: سعيت على بني عامر فرأيت المجنون وأتيت به وأنشدني.

أخبرني علي بن سليمان الأخفش قال حدثنا أبو سعيد السكري قال حدثنا إسماعيل بن

مجمع عن المدائني قال: المجنون المشهور بالشعر عند الناس صاحب ليلى قيس بن معاذ من

بني عامر، ثم من بني عقيل، أحد بني نمير بن عامر بن عقيل، قال: ومنهم رجل آخر يقال

له: مهدي بن الملوح من بني جعدة بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة.

فماذا تقولون أنتم، هل مجنون ليلى اسطورة أم حقيقة؟

هل وضعه الرواة كما جاء في الأغاني وغيره؟

بانتظار آرائكم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير