ـ[فارس]ــــــــ[27 - 04 - 2008, 06:01 ص]ـ
ابن الرومي: وهو علي بن العباس بن جريج من غرر شعره وخدع دهره قوله:
لما تؤذن الدنيا به من صروفها ... يكون بكاء الطفل ساعة يولد
وإلا فما يبكيه منها وإنها ... لأفسح مما كان فيه وأرغد
إذا أبصر الدنيا استهل كأنه ... بما سوف يلقى من أذاها يهدد
وقوله في القاسم بن عبيد الله:
إن لله غير مرعاك مرعى ... نرتعيه وغير مائك ماء
إن لله بالبرية لطفا ... سبق الأمهات والآباء
وقوله في النهي عن ترك العتاب:
يا أخي أين ربع ذاك الإخاء ... أين ما كان بيننا من صفاء
أنت عيني وليس من حق عيني ... طبق أجفانها على الأقذاء
وقوله في استحالة الصديق عدواً:
عدوك من صديقك مستفاد ... فلا تستكثرن من الصحاب
فإن الداء أكثر ما تراه ... يكون من الطعام أو الشراب
وقوله فيمن يقتني السلاح ولا يستعمله ولا يدفع به عن ماله:
رأيتكم تبدون للحرب عدة ... ولا يمنع الأسلاب منكم مقاتل
وأنتم كمثل النخل يسرع شوكه ... ولا يمنع الخراف ما هو حامل
وقوله في الاستزادة:
أيها المنصف إلا رجلا ... واحدا أصبحت ممن ظلمه
كيف ترضى الفقر عرسا لامرىء ... وهو لا يرضى لك الدنيا أمه
ولم أسمع في الهجاء بالجبن أبلغ وأملح وأطرف من قوله في سليمان بن عبد الله بن طاهر:
قرن سليمان قد أضر به ... شوق إلى وجهه سيدنفه
لا يعرف القرن وجهه ويرى ... قفاه من فرسخ فيعرفه
ولا في الاستمتاع بالشباب كقوله:
قصرك الشيب فاقض ما أنت قاضي ... من هوى البيض والعيون المراض
إن شرخ الشباب قرض الليالي ... فتصرف فيه قبيل التقاضي
ولا في الشرب على النرجس أعجب من قوله:
أدرك ثقاتك إنهم وقعوا ... في نرجس معه ابنة العنب
فهم بحال لو بصرت بهم ... سبحت من عجب ومن عجب
ريحانهم ذهب على درر ... وشرابهم درر على ذهب
لله درك أبا سهيل.
و في بقية الشعر و الشعراء ملامح غراء .. و لكن الشمس أعمتني عن رؤية البدور!:)
ـ[أبو الربيع الزهراني]ــــــــ[28 - 04 - 2008, 04:05 م]ـ
والله إنه السحر الحلال
ـ[عبدالله بن سعد]ــــــــ[28 - 04 - 2008, 08:55 م]ـ
شيء جميل
بارك الله فيك
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[29 - 04 - 2008, 01:59 ص]ـ
بورك فيك أستاذنا المشاغب
ولا حرمنا الله إطلالتك
أم أنك اكتفيت بشموس ابن الرومي:)
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[29 - 04 - 2008, 02:11 ص]ـ
والله إنه السحر الحلال
أحسن الله إليك أستاذنا الزهراني
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[29 - 04 - 2008, 02:13 ص]ـ
شيء جميل
بارك الله فيك
وفيك بارك
ومرحبا بك في الفصيح
نتمنى لك طيب المقام
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[29 - 04 - 2008, 02:42 ص]ـ
جعفر بن ورقاء: كانت بينه وبين أبي إسحاق الصابي مودة وتزاور فانقطع عنه أبو إسحاق لعوائق الزمان وذكر أنه يعول على صفاء الطوية في المودة، فكتب إليه جعفر:
يا ذا الذي جعل القطيعة دأبه ... إن القطيعة موضع للريب
إن كان ودك في الطوية كامنا ... فاطلب صديقا عالماً بالغيب
أبو الفرج سلامة بن بحر القاضي بحلب: من لطائف غرره قوله:
من سره العيد فما سرني ... بل زاد في همي وأشجاني
لأنه ذكرني ما مضى ... من عهد إخواني وخلاني
وقوله:
من سره العيد الجدي ... د فقد عدمت به السرورا
كان السرور يطيب لي ... لو كان أحبابي حضورا
أبو العباس أحمد بن إبراهيم الضبي: من ملحه التي يقطر منها ماء الطرب قوله:
ألا يا ليت شعري ما مرادك ... فجسمي قد أضر به بعادك
وأي ثلاثة لك قد سباني ... جمالك، أم كمالك، أم ودادك؟
وأي ثلاثة أوفى سوادا ... أخالك، أم عذارك، أم فؤادك؟
وقوله في بنفسج الخد:
ومهفهف قال الإله لخده ... كن مجمعا للطيبات فكانه
زعم البنفسج أنه كعذاره ... حسدا فسلوا من قفاه لسانه
لم يظلموا في الحكم إذ مثلوا به ... فلشد ما رفع البنفسج شأنه
وقوله في الفراق:
لا تركنن إلى الفرا ... ق فإنه مر المذاق
والشمس عند غروبها ... تصفر من فرق الفراق
وكذاك عند طلوعها ... تحمر من فرح التلاق
ابن سكرة الهاشمي: من عجيب ملحه قوله في غلام بيده غصن نور:
غصن بان أتى وفي اليد منه ... غصن فيه لؤلؤ منظوم
فتحيرت بين غصنين في ذا ... قمر طالع وفي ذا نجوم
وقوله في الغزل:
في وجه إنسانة كلفت بها ... أربعة ما اجتمعن في أحد
الخد ورد والصدغ غالية ... والريق خمر والثغر من برد
وقوله في مهدي دواة:
أخ مزجت بروحي روحه وجرى ... مني كمجرى دمي في الجسم أفديه
¥