تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[27 - 04 - 2008, 12:50 ص]ـ

غنيت مكة

غنيت مكة أهلها الصيدا =و العيد يملؤ أضلعي عيدا

فرحوا فلألأ تحت كل سما =بيت على بيت الهدى زيدا

و علا اسم رب العالمين= على بنيانهم كالشهب ممدودا

يا قارئ القرآن صلي لهم= أهلي هناك و طيب البيدا

من راكع و يداه أنساتاه= أليس يبقى الباب موصودا

أنا أينما صلى الأنام رأت =عيني السماء تفتحت جودا

لو رملة هتفت بمبدعها = شجوا لكنت لشجوها عودا

ضج الحجيج هناك فاشتبكي= بفمي هنا يغر تغريدا

و أعز رب الناس كلهم=بيضا فلا فرقت أو سودا

لا قفرة إلا و تخصبها إلا=و يعطي العطر لاعودا

الأرض ربي وردة وعدت بك= أنت تقطف فإروي موعودا

و جمال وجهك لا يزال رجا= ليرجى و كل سواه مردودا

الشاعر اللبناني / سعيد عقل

ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[27 - 04 - 2008, 01:26 ص]ـ

مكة عند ياقوت الحموي

في معجم البلدان

مَكةُ: بيت الله الحرام. قال بطليموس طولها من جهة المغرب ثمان وسبعون درجة وعرضها ثلاث وعشرون درجة وقيل إحدى وعشرون تحت نقطة السرطان طالعها الثَريا بيت حياتها الثور وهي في الإقليم الثاني. أما اشتقاقها ففيه أقوإل.

قال أبو بكر بن الأنباري سميت مكة لأنها تمُك الجبارين أي تذهب نخوتهم ويقال إنما سميت مكة لازدحام الناس بها من قولهم قد امتك الفصيل ضرع أمه إذا مصه مصا شديداً وسميت بمكة لازدحام الناس بها قاله أبو عبيدة وأنشد:

إذا الشريب أخذته أكة = فخله حتى يبك بكة ويقال مكة اسم المدينة وبكْة اسم البيت، وقال اَخرون مكة هي بكة والميم بدل من الباء كما قالوا ما هذا بضربة لازب ولازم، وقال أبو القاسم هذا الذي ذكره أبو بكر في مكة وفيها أقوال أخر نذكرها لك قال الشرقي بن القطاقي إنما سميت مكة لأن العرب في الجاهلية كانت تقول لا يتم حجنا حتى نأتي مكان للكعبة فنمك فيه أي نصفر صفير المكاء حول الكعبة وكانوا يصفرون ويصفقون بأيديهم إذا طافوا بها والمكاء بتشديد الكاف طائر يأوي الرياض. قال أعرابيٌ ورد الحضر فرأى مُكاءً يصيح فحن إلى بلاده فقال:

ألا آيها المكاءُ ما لك ههنا = ألاة ولا شيح فأين تبيضُ

فاصعد إلى أرض المكاكي واجتنب = قرى الشام لا تصبح وأنت مريضُ

والمكاءُ بتخفيف الكاف والمد الصفير فكأنهم كانوا يحكون صوت المكاء ولو كان الصفير هو الغرض لم يكن مخففاً وقال قوم سميت مكة لأنها بين جبلين مرتفعين عليها وهي في هَبطة بمنزلة المكوك والمكوك عربي أو معرب قد تكلمت به العرب وجاء في أشعار الفصحاء.

قال الأعشى:

والمكاكي والصِحاف من الف= ضة والضامرات تحت الرحال

قال وأما قولهم إنما سميت مكة لازدحام الناس فيها من قولهم قد أمتك الفصيل ما في ضرع أمه إذا مص مصاً شديداً فغلط في التأويل لا يشيه مص الفصيل الناقةَ بازدحام الناس وإنما هما قولان يقال سميت مكة لازدحام الناس فيها ويقال أيضأ سميت مكة لأنها عبدت الناس فيها فيأتونها من جميع الأطراف من قولهم أمتك الفصيل مخلاف الناقة إذا جذب جميع ما فيها جذباَ شديداً فلم يُبق فيها شيئاً وهذا قول أهل اللغة، وقال آخرون سميت مكة لأنه لا يفجر بها إلآ بكت عنقه فكان يصبح وقد التوت عنقه، وقال الشرقي روي أن بكة اسم القرية ومكة مغزىَ بذي طُوى لا يراه أحد ممن مرَ من أهل الشام والعراق واليمن والبصرة وإنما هي أبيات في أسفل ثنية ذي طُوىً، وقال آخرون بكة موضع البيت وما حول البيت مكة قال وهذه خمسة أقوال في مكة غير ما ذكره ابن الأنباري، وقال عبيد اللهَ الفقير إليه ووجدت أنا أنها سميت مكة من مك الثدي أي مصه لقلة مائها لأنهم كانوا يمتكون الماء أي يستخرجونه وقيل إنها تذهب الذنوبَ أي تذهب بها كما يمُك الفصيل ضرع أمه فلا يبقى فيه شيئاَ وقيل سميت مكة لأنها تمك من ظلم أي تنقصه وينشد قول بعضهم:

يا مكة الفاجرَ مكي مكا = ولا تمكي مذْحِجاَ وعكا

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير