تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ولا أظن أنه يمكننا الاستدلال على أن الرسم توقيفيا بوجود الاعجاز العددي، إذ الأصل أن نبدأ بالمقدمات ثم النتائج والخاتمة لا أن نبدأ بالخاتمة وننظر من خلالها إلى المقدمات ونختار لها ما يناسبها. أضف إلى ذلك اختلاف علماء الرسم في رسم كثير من الكلمات واختلاف بعض الرسم في العصور المختلفة والاجتهاد والاتفاق الذي حصل بين علماء الرسم لكتابة المصاحف الموجودة في عصرنا. كما لا ينبغي أن يغفل جانب اختلاف القراءات وبالتالي رسم بعض الكلمات. كل هذه الامور تضع حواجز دون القول بالاعجاز العددي أو اي قراءة رقمية حسابية للقرآن. اقول أخيرا أن الاصل تدبر القرآن بقراءته والتفكر بمعانيه لا باستعمال الورقة والقلم والآلة الحاسبة.

ارجو المعذرة والسلام عليكم

ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[24 Jul 2007, 01:55 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله

الأخ الأستاذ عبد الله جلغوم وفقه الله لكل خير

اسمح لي بهذه المشاركة. وقد سمعنا وقرأنا عن ما يسمى بالإعجاز العددي. في البداية قد يتحمس له الواحد لكن عند النظر والتفكر والتمحيص والبحث العلمي الجاد يكاد الباحث يشعر بضعف أساسه وتهافت بنيانه - من وجهة نظري على الأقل-

ولا بد من النظر إلى بداية المسالة وهي رسم المصحف هل هو توقيفي أو اصطلاحي؟ ورأي الجمهور وهو الرأي المؤيد بالأدلة يقول بأنه اصطلاحي. والاعجاز العددي لا يتأتى إلا اذا كان الرسم توقيفيا. . كل هذه الامور تضع حواجز دون القول بالاعجاز العددي أو اي قراءة رقمية حسابية للقرآن. اقول أخيرا أن الاصل تدبر القرآن بقراءته والتفكر بمعانيه لا باستعمال الورقة والقلم والآلة الحاسبة.

ارجو المعذرة والسلام عليكم

الأخ الفاضل:

أشكرك أولا لمشاركتك الطيبة.

بالنسبة لمسألة الرسم القرآني واعتماد الإعجاز العددي عليها: إن كثرة الأمثلة التي يمكن استخراجها من القرآن وارتباط تلك الأمثلة بظاهرة عددية يؤكد لدى الباحثين أن رسم القرآن توقيفي، ولكن هل نحن ملزمون بهذا الرسم؟ وهل ينتفي الإعجاز إذا كتب المصحف بالرسم الإملائي؟ هذا الموضوع يحتاج إلى دراسة شافية، ولا أظن احدا قام بذلك ..

على أي حال: تدور جميع أبحاثي حول موضوع واحد هو " ترتيب سور القرآن الكريم وآياته " بعيدا عن الرسم ومعضلته .. فأنا لا أستشهد بالآيات أو برسمها أو حتى بعدد كلماتها وحروفها إلا نادرا، وبالإمكان الاستغناء عما ورد من تلك الاشارات وفصلها عن الموضوع الأساسي الذي هو " الترتيب القرآني " .. ولا يحتاج القارىء أو المهتم أو المدقق - لأبحاثي - غير فهرس لسور القرآن وآياته.

ولما كانت آلية البحث عندي هي الإحصاء والحساب " لغة الأرقام " فالجميع يصنفون هذه الأبحاث في باب الإعجاز العددي، ويصدرون عليها ما تم إصداره من أحكام مسبقة على أي بحث آخر ..

كما أنني لا أستخدم حساب الجمل، ومع ذلك فالناقد الذي يتخذ موقفا من حساب الجمل يحاسب أبحاثي منطلقا من ذلك الموقف ..

ملخص القول: أنا لا أستخدم حساب الجمل ولا أعتمد على الرسم القرآني ..

أما قولك: (أن الاصل تدبر القرآن بقراءته والتفكر بمعانيه لا باستعمال الورقة والقلم والآلة الحاسبة.) فلا اختلاف بيننا عليه، إعجاز الترتيب القرآني أو الإعجاز العددي ليس بديلا لما هو معروف من وجوه الإعجاز، وإنما هو إغناء لها. كما أن القول البديع يزيده الترتيب حسنا وجمالا ..

وإذا كان النظام والترتيب سمة بارزة في كل ما في هذا الكون، فما العجب أن يكون في كتاب الله الكريم؟ أليس هو الأولى؟

أليس من المنطق أن يليق ترتيب الكتاب بصاحب الكتاب؟

مع فائق الود والاحترام

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير