تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

بداية سأسرد اقوال بعض العلماء المعتبرين على سبيل التبيان لا على سبيل الحصر والا فالعبارات من هذا القبيل لا تكاد تحصى. ولعل اوضح ما ذكر في هذا المجال ما ذكره المفيد في السائل السروية ونقله المجلسي في بحار الانوار, فبين المفيد ان القران مصان من التحريف -كما هو قولهم دائما عند سؤالهم - ولكن عندما نتأمل كلامه سنعرف ان قولهم في صيانة القران هو ليس فيما بين ايدينا من النقص وانما ما عند الغائب عندهم الذي هو المعصوم الرابع عشر والامام الثاني عشر الاخير من المعصومين عندهم يقول الشيخ المفيد (1):المسألة التاسعة: صيانة القرآن من التحريف ما قولة - أدام الله تعالى حراسته - في القرآن: أهو ما بين الدفتين، الذي في أيدي الناس، أم هل ضاع مما أنزل الله تعالى على نبيه منه شئ، أم لا؟ وهل هو ما جمعه أمير المؤمنين عليه السلام، أم ما جمعه عثمان بن عفان على ما يذكره المخالفون؟ الجواب: لا شك أن الذي بين الدفتين من القرآن جميعه كلام الله تعالى وتنزيله، وليس فيه شئ من كلام البشر، وهو جمهور المنزل. والباقي مما أنزله الله تعالى عند المستحفظ للشريعة، المستودع الأحكام، لم يضع منه شئ. وإن كان الذي جمع ما بين الدفتين الآن لم يجعله في جملة ما جمع لأسباب) دعته إلى ذلك، منها: قصوره عن معرفة بعضه. ومنها: شكه فيه وعدم تيقنه. ومنها: ما تعمد إخراجه منه. (1)

كلام المفيد هنا يبين معنى صيانة القران عند الامامية وان المصان من النقصان هو الذي عند الغائب وان الذي يقرأاليوم هو ناقص , وان الذي بين ايدينا جميعه كلام الله.

ثم ان المفيد رد سبب النقص الى عدة اسباب:

الاول: قصور من جمع القران عن جمع كل الايات وهو زعم يقوم ان بعض القران لم يكن يعرفه احد ممن جمع القران او شارك فيه لان القصور هنا عن معرفته.

الثاني: ما شك فيه وعدم تيقنه: ويكون ذلك برد ما قدم لهم من ايات لشكهم اما في صدق او حفظ الناقل فخوفا فطرح لعدم حصول اليقين بالمعرفة بانه قرآن ولم يجعل في المصحف مع انه حقيقة من القران.

الثالث:ما تعمد اخراجه منه: بمعنى انهم عرفوا انه قرآن ولكنهم خانوا الله والرسول باخفاء الايات , وعدم اثباتها وهذا الامر نقله المجلسي بتفصيل اكثر وهو (ومنه ما عمد بنفسه ومنه ما تعمد إخراجه منه) وان كان المعنى واحد وهو تهمة من جمع القران بانه خان فعله بازالة ايات لغرض في نفسه , الا ان العبارة في البحار تدل انهم اخرجوا ايات لم يثبتوها اصلا مع عدم شكهم بها انها قرآن. وانهم بعد التمام من جمعه اخرجوا ايات اخرى لحاجة في انفسهم.

وهذا المفيد من اعلام علماء الشيعة والمجلسي الناقل في البحار انما نقل كلامه مستدلا به فقال: اقول سئل الشيخ المفيد .....

*************يتبع ***********

(1) -المسائل السروية - الشيخ المفيد - ص 78 - 79 - ----

1414 - 1993 م

دار المفيد للطباعة والنشر والتوزيع - بيروت - لبنان

طبع بموافقة اللجنة الخاصة المشرفة على المؤتمر العالمي لألفية الشيخ المفيد / سلسلة مؤلفات الشيخ المفيد. وانظر بحار الانوار للمجلسي مع اخلاف يسير عن المطبوع اشرت اليه في الشرح ج 89 ص 74 ( http://www.al- shia.com/html/ara/books/behar/behar89/108.htm)

ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[15 Jul 2007, 02:22 م]ـ

عقد محمد بن المرتضى المسمى محسن الملقب بالفيض الكاشاني في تفسيره المسمى "الصافي " عدة مقدمات وكانت المقدمة السادسة:"في نبذ مما جاء في جمع القرآن وتحريفه وزيادته ونقصه وتأويل ذلك " فاورد من الروايات المنسوبة زورا الى اهل البيت بالقول بتحريف القران وتغيره ثم قال بعد تلك الروايات مصرحا عن عقيدته في هذا القران فقال:

"أقول: المستفاد من جميع هذه الأخبار وغيرها من الروايات من طريق أهل البيت عليهم السلام إن القرآن الذي بين أظهرنا ليس بتمامه كما انزل على محمد صلى الله عليه وآله وسلم بل منه ما هو خلاف ما أنز الله ومنه ما هو مغير ومحرف وإنه قد حذف عنه أشياء كثيرة منها اسم علي عليه السلام في كثير من المواضع ومنها غير ذلك وأنه ليس أيضا على الترتيب المرضي عند الله وعند رسوله صلى الله عليه وآله وسلم. وبه قال علي بن إبراهيم قال في تفسيره ": (2)

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير