تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

3 - الاستفهام: وهو طلب العلم بشيء لم يكن معلوماً من قبل بأداة خاصة.

وأدوات الاستفهام كثيرة منها الهمزة، وهل، نحو قوله - تعالى -: [أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ] (النازعات: 10).

وقوله: [هَلْ جَزَاء الإِحْسَانِ إِلاَّ الإِحْسَانُ] (الرحمن: 60).

4 - التمني: وهو طلب أمر محبوب لا يرجى حصوله إما لكونه مستحيلاً -والإنسان كثيراً ما يحب المستحيل ويطلبه- وإما لكونه ممكناً غير مطموع في نيله.

فمثال الأول قول الشاعر:

ألا ليت الشباب يعود يوماً = فأخبره بما فعل المشيبومثال الثاني قوله - تعالى -: [يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ (79)] (القصص).

5 - النداء: وهو طلب إقبال المدعو على الداعي بأحد حروف النداء.

وهذه الحروف ينوب كل حرف منها مناب الفعل (أدعو).

وهي: الهمزة، وأي، ويا، وأيا، وهيا، وآ، وآي، و وا، نحو قوله -تعالى-: [يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا] (الأحزاب: 13).

هذه هي أنواع الإنشاء الطلبي على سبيل الإجمال، ولها في كتب اللغة والبلاغة وعلم المعاني على وجه التحديد تفصيلات يطول ذكرها [9].

-الإنشاء غير الطلبي: وهو ما لا يستدعي مطلوباً.

وله أساليب وصيغ كثيرة منها: 1 - صيغ المدح والذم، مثل: نعم وبئس، وحبذا ولا حبذا.

2 - وصيغ العقود نحو: بعت، واشتريت، ووهبت، وأعتقت.

3 - القسم: بالواو، أو بالباء، أو بالتاء.

4 - التعجب، نحو: ما أكرمه، وأكرم به.

5 - الرجاء بـ: عسى، أو اخلولق، وحرى مثل: [فَعَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ] (المائدة: 52).

ولا يبحث علماء البلاغة في الإنشاء غير الطلبي؛ لأن أكثر صيغه في الأصل أخبار نقلت إلى الإنشاء ([10]).

[1] انظر علم المعاني د. عبدالعزيز عتيق ص43.

[2] انظر علم المعاني ص48.

[3] الصاحبي في فقه اللغة العربية ومسائلها وسنن العرب في كلامها لأحمد بن فارس ص133.

[4] انظر علم المعاني ص49.

[5] الصاحبي ص133 - 134.

[6] انظر علم المعاني ص80.

[7] انظر معجم البلاغة العربية د. بدوي طبانة ص665.

[8] انظر البلاغة العربية ص665، وعلم المعاني ص74 - 75.

[9] انظر الصاحبي ص134 - 141، وعلم المعاني ص75 - 129.

[10] انظر البلاغة العربية ص480 - 481.

ـ[يوسف العليوي]ــــــــ[03 Aug 2007, 05:25 م]ـ

فضيلة الشخ محمد الحمد وفقه الله لكل خير

اهتمامك باللغة العربية وعلومها ظاهر فجزاك الله خيرًا، ونفع بك.

وحينما تناولت مسألة الخبر والإنشاء أحببت أن أثري النقاش حول تعريف الخبر، وقد كنت كتبت وريقات حول هذه المسألة، فأردت بمناسبة مقالتك أن أضيفها هنا لعل فيها ما يفيد، ولعلي أجد من يسددها ويبين صوابها من خطأها، شكر الله لك وللجميع.


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين. أما بعد،
فمن المسائل التي كثر فيها الجدل عند البلاغيين تبعاً للمتكلمين والأصوليين مسألة تعريف الخبر، إذ لم يسلم تعريف من إيراد عليه، مما جعل بعضهم يرى عدم حده.
وهذه محاولة متواضعة لاختيار ضابط للخبر يعين المتعلمين على التفريق بينه والإنشاء، أسأل الله عز وجل فيها التوفيق والسداد.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير