فائدة حيث ورد البار مجموعا في صفة الآدميين قيل أبرار، وفي صفة الملائكة قيل بررة، ذكره الراغب. ووجهه بأن الثاني أبلغ لأنه جمع بار وهوأبلغ من بر مفرد الأول، وحيث ورد الأخ مجموعا في النسب قيل إخوة، وفي الصداقة قيل إخوان، قاله ابن فارس وغيره. وأورد عليه في الصداقة - إنما المؤمنون أخوة - وفي النسب - أوإخوانهن أوبني إخوانهن - أوبيوت إخوانكم.
فائدة ألف أبو الحسن الأخفش كتابا في الإفراد والجمع ذكر فيه جميع ما وقع في القرآن مفردا، ومفرد ما وقع جمعا، وأكثره من الواضحات، وهذه أمثلة من خفي ذلك: المن لا واحد له. السلوى لم يسمع له بواحد. النصارى قيل جمع نصراني وقيل جمع نصير كنديم. وقيل العوان جمعه عون. الهدى لا واحد له. الأعصار جمعه أعاصير. الأنصار واحده نصير كشريف وأشراف. الأزلام أحدها زلم، ويقال زلم بالضم. مدرارا جمعه مدارير. أساطير واحده أسطورة، وقيل أسطار جمع سطر. الصور جمع صورة، وقيل واحد الأصوار. فرادى جمع فرد. قنوان جمع قنو، وصنوان جمع صنو. وليس في اللغة جمع ومثنى بصيغة واحدة إلا هذان، ولفظ ثالث لم يقع في القرآن قاله ابن خالويه في كتاب ليس الحوايا جمع حاوية، وقيل حاويا. نشرا جمع نشور. عضين وعزين جمع عض وعز. المثاني جمع مثنى. تارة جمعها تارات وتيرا. يقاظا جمع يقظ. الأرائك جمع أريكة سرى جمعه سريان كخصى وخصيان. أناء الليل جمع أنا بالقصر كمعا، وقيل أني كقرد، وقيل أنوة كفرقة. الصياصي جمع صيصية. منسأة جمع مناسي. الحرور جمعه حرور بالضم. غرابيب جمع غربيب. أتراب جمع ترب. الألى جمع إلى كمعا، وقيل إلى كقفى، وقيل إلي كقرد، وقيل ألو. التراقي جمع ترقوة بفتح أوله. الأمشاج جمع مشيج. ألفاف جمع لف بالكسر. العشار جمع عشر. الخنس جمع خانسة وكذا الكنس. الزبانية جمع زبنية، وقيل زابن، وقيل زبان. أشتاتا جمع شت وشتيت. أبابيل لا واحد له، وقيل واحده أبول مثل عجول، وقيل أبيل مثل أكليل.
فائدة ليس في القرآن من الألفاظ المعدولة إلا ألفاظ العدد مثنى وثلاث ورباع ومن غيرها طوى فيما ذكره الأخفش في الكتاب المذكور. ومن الصفات آخر في قوله تعالى - وآخر متشابهات - قال الراغب وغيره: وهي معدولة عن تقدير ما فيه الألف واللام، ولس له نظير في كلامه فإن أفعل إما أن يذكر معه من لفظا أوتقديرا فلا يثنى ولا يجمع ولا يؤنث وتحذف منه من فتدخل عليه الألف واللام ويثنى ويجمع وهذه اللفظة من بين أخواتها جوز فيها ذلك من غير الألف واللام. وقال الكرماني في الآية المذكورة: لا يمتنع كونها معدولة عن الألف واللام مع كونها وصفا لنكرة، لأن ذلك مقدر من وجه غير مقدر من وجه.
ـ[الجكني]ــــــــ[18 Jul 2007, 11:14 ص]ـ
"ولعل الصديق الكريم الدكتور حازم حيدر يتكرم بالتعقيب هنا لكونه قام بتحقيق كتاب الإتقان للسيوطي في مجمع الملك فهد بالمدينة المنورة، فلا شك أنه علق على هذا الموضع من كلام السيوطي، وذكر ما وصل إليه بشأن كتاب الأخفش".
قلت:
نقلت للدكتور حازم صباح هذا اليوم الأربعاء 4/ 7/1428خلاصة هذا الموضوع وسألته هل الكتاب للأخفش فقال: هناك قرائن تدل على أنه له، وعدم ذكر بعض المصادر ليس دليلاً فيصلاً في المسألة.
والشيخ على وجه سفر فلعله يتحفنا بأكثر من ذلك.
ـ[أبو العالية]ــــــــ[18 Jul 2007, 12:26 م]ـ
الحمد لله، وبعد ..
لأبي الحسن الأخفش كتابٌ في ذلك، وَسَمَه بـ: (الواحد والجمع في القرآن)
وانظر:
المزهر (2/ 149)
همه الهوامع (1/ 27)
قاله محقق معاني القرآني للأخفش د. عبد الأمير الورد. ط: دار عالم الكتب
ـ[أبو العالية]ــــــــ[18 Jul 2007, 08:29 م]ـ
الحمد لله، وبعد ..
أيضاً أيتها الفاضلة:
لو تصفحتِ كتاب المعاني، ونظرتِ في بعض ما يذكره الأخفش في كتابه (معاني القرآن)؛ فإنه كثيراً ما يذكر جمعاً ويقول وواحده كذا.
ولو جمعتِ ذلك كله من الكتاب لربما خرجتِ بأوراق جيدة.
وبما أن الكتاب في عداد المفقود؛ فلعلك تستفيدي مما ذكره الأخفش في كتابه، وتتأملي في ذلك، فقد يفيدك في دراستك. وهذا ميسور لا يسقط بالمعسور.
والله أعلم
ـ[لطيفة]ــــــــ[21 Jul 2007, 04:45 م]ـ
شكر الله للأخوين الفاضلين: (الجكني) و (أبي العالية) على ما تفضلا به من إفادة ..
ولا بأس من إضافة كتاب آخر (غير كتاب معاني القرآن) يتحدث عن مفردات القران وجموعه.
وللجميع وافر الامتنان،،