تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أصْله مباحثُ متفرّقة ألّفها الشيخُ لطلابِ المعاهدِ العلمية في المرحلة الثانوية التابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ()، وعبارتهُ سهلةٌ مناسبةٌ للمرحلةِ التعليميةِ التي أُلِّفَ من أَجْلِهَا، وَخَلا مِن الخلافاتِ والأقوالِ مُكتفياً فيهِ بما يَراهُ راجحاً، وقد طُبِعَ الكتابُ عدّة مَرَّاتٍ فَطُبِعَ على شَكْلِ مَوضوعاتٍ ضِمْنَ كتابِ: التفسير؛ المقرر على المعاهد العلميةِ للمرحلة الثانوية؛ عَدَا مُقرر السنةِ الثالثةِ ثانوي فلم يُؤَلِّفْهُ وتبعهُ عدم تأليف مباحث أصول التفسير أيضًا فلم يكتمل، ثم طُبِعَ مُستقلاًّ مُكتملا.

قالَ الشيخُ ابن عثيمين:" وقد كنتُ كتبتُ مِن هذا العلم – أيْ أصول التفسير – ما تيسر لطلابِ المعاهدِ العلمية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فطلبَ مِني بعضُ الناسِ أن أُفرِدَها في رسالةٍ، ليكونَ ذلكَ أيسر وأجمعَ، فأجبته إلى ذلك ". ()

وقد طُبِعَ مُفردًا، وأيضًا ضِمنَ كتابِ: الصيدُ الثمين في رسائل ابن عثيمين. ()

ثم طُبِع أخيراً في مُقدمةِ تفسيرهِ المسمَّى: تفسير القرآن الكريم، وهي الطبعةُ التي اعتمدتُ عليها في هذا البحثِ.

وقد قامَ الشيخُ بشرحهِ أيضًا، وسيأتي الحديث عنه.

وأبرزُ مَلامِح هذا الكتاب

1 - سهولةُ عبارتهِ، والاكتفاءُ بالقولِ الراجح في المسائلِ المذكورةِ؛دونَ التعرُّضِ للخلاف.

مثاله:

قالَ رحمه الله في موضوعِ المكيِّ والمدنيِّ:" قَسَّمَ العلماءُ رحمهم الله تعالى القرآنَ إلى قسمين مَكِّيٌّ ومَدَنِيٌّ:

فالمكيُّ: ما نَزَلَ على النبيِّ ? قبلَ هجرتهِ إلى المدينةِ.

والمدنيُّ: ما نَزَلَ على النبيِّ ? بعد هجرتهِ إلى المدينة ". ()

2 - أكثرُ مَواضيعِ الكتابِ أَلْصَقُ بعلومِ القرآنِ مِنها بأصولِ التفسير، ويتّضحُ ذلكَ بِسَرْدِ المواضيعِ التي تكلم عنها،وقد نصّ عليها في المقدمة بقوله:" ويتلخصُ ذلك فيما يأتي:

•القرآن الكريم:

-مَتى نزلَ القرآنُ على النبي ?، ومَن نزلَ به عليهِ مِن الملائكة.

-أولُ ما نزلَ مِن القرآن.

-نُزول القرآنِ على نوعين: سَبَبِيٌّ وابْتِدَائِيّ.

-القرآنُ مكيٌّ ومدنيٌّ، وبيانُ الحكمةِ مِن نزوله مُفرَّقًا، وترتيبُ القرآن.

-كتابةُ القرآنِ وحفظهِ في عهدِ النبي ?.

-جمعُ القرآنِ في عهدِ أبي بكر وعثمانَ رضي الله عنهما.

•التفسير:

-مَعنى التفسيرُ لغةً واصطلاحاً، وبيانُ حُكْمِهِ، والغرضُ مِنه.

-الواجبُ على المسلمِ في تفسيرِ القرآنِ.

-المرجعُ في التفسير ِإلى مَا يأتي:

أ - كلام الله تعالى بحيث يُفسّر القرآن بالقرآن.

ب - سُنّة الرسولِ ?، لأنّه مُبَلِّغٌ عن الله تعالى، وهو أعلمُ الناسِ بمرادِ الله تعالى في كتابِ الله.

ج - كلامُ الصحابةِ ? لا سِيَّمَا ذَوُو العلمِ مِنهم والعنايةِ بالتفسير؛ لأنّ القرآنَ نزلَ بلغتهم وفي عَصْرِهم.

د- كلامُ كبارِ التابعين الذين اعْتَنَوْا بأخذِ التفسير عن الصحابة ?.

هـ - ما تقتضيه الكلماتُ مِن المعاني الشرعيةِ أو اللغويةِ حسبَ السياقِ، فإنْ اختلفَ الشرعيُّ واللغويُّ؛ أُخِذَ بالمعنى الشرعيِّ إلا بدليلٍ يُرَجِّحُ اللغويَّ.

-أنواعُ الاختلافِ الوارد في التفسيرِ المأثور.

-ترجمةُ القرآنِ: تعريفها، أنواعها، حُكم كلِّ نَوع.

•خمسُ تراجمَ مختصرة للمشهورينَ بالتفسيرِ؛ ثلاثٌ للصحابةِ، واثنتانِ للتابعين.

•رابعًا: أقسامُ القرآنِ مِن حيثُ الإحْكَام والتَّشَابُه.

-مَوقف الراسخين في العلم، والزائغين مِن المتشابه.

-التشابهُ: حقيقيٌّ ونسبيٌّ.

الحِكْمةُ في تنوُّعِ القرآنِ إلى مُحْكَمٍ ومُتشابِه.

•مُوهِمُ التعارضِ مِن القرآنِ، والجوابُ عنه، وأمثلة مِن ذلك.

•القَسَم:

تعريفه، أداته، فائدته.

•القَصَص:

تعريفها، الغرضُ مِنها، الحكمةُ مِن تكرارها واختلافها في الطول والقِصَر والأسلوب.

•ثامنًا: الإسرائيلياتُ التي أُقحمت في التفسيرِ، ومَوقفُ العلماءِ منها.

•تاسعًا: الضَّمِير.

تعريفه، مَرجعه، الإظهارُ في مَوضعِ الإضْمَار وفائدته، الالتفاتُ وفائدته، ضَميرُ الفصْلِ وفائدته ". ()

4 - تَميَّز الكتابِ بذكر أمثلةٍ لِكُلِّ المسائلِ المذكورةِ، وكما قِيلَ: بالمثالِ يَتَّضِحُ المقال، وهذهِ الميزةُ أظْهَرُ مِن أنْ أُمثِّلَ لها؛ فهي ظاهرةٌ جدًّا في كِتَابِه.

ـ[أبو هريرة منير البركي]ــــــــ[21 Jul 2007, 06:02 م]ـ

الله يجزيك خير شيخا (أبو المجاهد) وبارك الله سعيك .....

أحب أن أضيفي ولكن مع كلام ابن العثمين لا أستطيع أن أضيف شيئاً لجلالة قدره رحمه الله وأسكنه الله فسيح جنته ...

وأشكر أخي الدكتور (أحمد البريدي) علي هذه الترجمه الموجزه وبارك سعيك .....

محبكم: أبو هريرة

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير