ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[09 Aug 2007, 10:21 ص]ـ
بارك الله فيكم يا أبا مالك على هذه الفوائد.
الحارث المحاسبي توفي سنة 243هـ، ولذلك اعتبر بعض الباحثين ما ذكره في كتابه (فهم القرآن) الذي نقلتم بعض فوائده من أوائل الكتب التي أشارت إلى بعض علوم القرآن على وجه الإيجاز. وهو كتاب صغير الحجم كما تفضلتم ونقلتم.
والقطع والجزم بأولية فلان أو فلان في التأليف في علوم القرآن فيه صعوبة، لضياع الكتب القديمة، وعدم وصولها جميعاً إلينا. ولذلك فالأقوال في مثل هذا الموضوع تتفاوت، والاجتهادات تختلف.
وقد ذهب الدكتور حازم حيدر إلى أن كتاب التنبيه على فضل علوم القرآن لابن حبيب النيسابوري المتوفى سنة 406هـ يعد من أول الكتب التي أبرزت مصطلح علوم القرآن من حيث العنوان والمضمون معاً. ولك مراجعة ذلك في كتابه القيم (علوم القرآن بين البرهان والإتقان ص 95 من الطبعة الثانية.
وأكرر شكري مرة أخرى لكم يا أبا مالك على حسن اختياركم وفقكم الله.
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[10 Aug 2007, 02:40 ص]ـ
قال أبو مالك حفظه الله:
يقول المتخصصون في علوم القرآن إن هذا الكتاب هو أول كتاب مصنف في علوم القرآن.
ذكر ذلك شيخنا الشيخ مساعد الطيار في كتابه (المحرر في علوم القرآن)، وكذلك ذكر ذلك شيخنا الشيخ عبد الرحمن بن معاضة الشهري في محاضراته الماتعة على الألوكة (شرح ألفية الشيخ عبد الله فودي في علوم القرآن).
قلت:
أول من رأيت إشارته إلى هذه الفائدة الدكتور فاروق حماده في كتابه (مدخل إلى علوم القرآن والتفسير / ص: 10)، قال: (ومن ألصق الكتب المتقدمة بهذا المعنى الإصطلاحي وأحراها أن تكون سابقة في هذا الميدان حتى الآن = كتاب الحارث بن أسد المحاسبي المتوفى سنة 243 هـ، وقد سماه (فهم القرآن).
وقد طبع كتابه سنة 1399هـ.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[14 Aug 2007, 01:50 م]ـ
هذه هي الطبعة التي ينقل منها أخي أبو مالك العوضي فيما أحسب بعد الموازنة ببعض الصفحات والنقول التي نقلها، وهي الطبعة الجيدة لهذا الكتاب.
- http://www.tafsir.net/images/fhmmmm.jpg
وقد اشتمل هذا الكتاب على كتابين للحارث المحاسبي:
الأول: العقل. وينتهي بنهاية الصفحة 238 منه.
الثاني: فهم القرآن ومعانيه. ويستغرق بقية الكتاب إلى صفحة 506 من غير الفهارس.
ويعد هذا الكتاب أهم ما وصلنا من كتب الحارث المحاسبي في الرد على أهل البدع. فهو يشير إلى منهج العقل الصحيح وأنه لا يزيغ عن الحق بإذن الله مادام متمسكاً بما جاء به الوحي، ثم يرد على الرافضة ويناقش قولهم في النسخ، ثم يناقش المعتزلة نقاشاً طويلاً يستغرق معظم الكتاب، وقد أطال النقاش معهم حول النسخ في القرآن الكريم وفهمهم له وهكذا إلى نهاية الكتاب الذي يبدو أنه ناقص، فقد أحال في كتاب له آخر إلى كتابه فهم القرآن في مسائل ليست في المطبوع والله أعلم.