ـ[علي الفضلي]ــــــــ[20 Aug 2007, 12:38 م]ـ
جزى الله الشيخ عمارا خيرا على هذا الموضوع الماتع، وسائر الإخوة على مشاركتهم خيرا.
واسمحوا لي بالمشاركة:
في مصر يقولون: فلان مبسوط، ويبسطه ... أي يسره، ولها أصل في لغة العرب، قال في اللسان:
[وإِنه ليَبْسُطُني ما بسَطَك ويَقْبِضُني ما قبَضَك أَي يَسُرُّني ما سَرَّك ويسُوءُني ما ساءك وفي حديث فاطمة رِضْوانُ اللّه عليها يبسُطُني ما يبسُطُها أَي يسُرُّني ما يسُرُّها لأَن الإِنسان إِذا سُرَّ انبسط وجهُه واستَبْشر]. انتهى المقصود.
وفي العراق يقولون: تدّهدَه أي تدحرج، ولها أصل، قال في " اللسان ":
[دَهْدَهْتُ الحجارة ودَهْدَيْتُها إذا دَحْرَجْتَها فتَدَهْدَه الحجر وتَدَهْدَى قال رؤبة:
دَهْدَهْنَ جَوْلانَ الحَصَى المُدَهْدَهِ.
وفي حديث الرؤيا فيَتَدَهْدَى الحجرُ فيَتْبَعُه فيأْخُذُه أَي يَتَدَحْرَجُ والدَّهْدَهَةُ قَذْفُك الحجارةَ من أَعلى إلى أَسفل دَحْرجةً وأَنشد:
يُدَهْدِهْنَ الرُّؤوسَ كما تُدَهْدِي حَزاوِرَةٌ بأَبْطَحِها].انتهى.
قلت وحديث الرؤيا: هو حديث سمرة بن جندب المتفق على صحته: [رأيت الليلة رجلين أتياني فأخذا بيدي فأخرجاني إلى الأرض المقدسة فإذا رجل جالس و رجل قائم على رأسه بيده كلوب من حديد فيدخله في شدقه فيشقه حتى يخرجه من قفاه ثم يخرجه فيدخله في شدقه الآخر و يلتئم هذا الشدق فهو يفعل ذلك به فقلت: ما هذا؟ قالا: انطلق ; فانطلقت معهما فإذا رجل مستلق على قفاه و رجل قائم بيده فهر أو صخرة فيشدخ بها رأسه فيتدهده الحجر فإذا ذهب ليأخذه عاد رأسه كما كان فيصنع مثل ذلك ........ ] إلى آخره.
وعند النسائي وابن ماجة - وصححه الألباني - عن أبي هريرة قال: جاء رجل فقال إني رأيت رأسي ضرب فرأيته يتدهده فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم -: [يعمد الشيطان إلى أحدكم فيتهول له ثم يغدو يخبر الناس].
ـ[تاج الروح]ــــــــ[20 Aug 2007, 03:42 م]ـ
البسط في اللهجة العراقية تعني الضرب
فيقال: بسطه أي ضربه، والمبسوط هو: الشخص المضروب!!
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[20 Aug 2007, 05:06 م]ـ
البسط في اللهجة العراقية تعني الضرب
فيقال: بسطه أي ضربه، والمبسوط هو: الشخص المضروب!!
لكن أخي: هل لها معنى مطابق في اللغة العربية؟، وحد علمي قد يكون لها معنى بالاستلزام، فإن من معنى البسط المد قال في " اللسان ": [وبسط فلان يده بما يحب ويكره وبسَط إِليَّ يده بما أُحِبّ وأَكره وبسطُها مَدُّها وفي التنزيل العزيز: {لئن بسطْتَ إِليَّ يدك لتقتلني}.] انتهى المقصود،فيكون المراد مد اليدين، فيكون المراد بالبسط في اللهجة العراقية الذي يوافق لغة العرب هو لازمه، فمن لازم بسط اليدين الضرب:).
والله أعلم.
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[20 Aug 2007, 05:57 م]ـ
البسط في اللهجة العراقية تعني الضرب
فيقال: بسطه أي ضربه، والمبسوط هو: الشخص المضروب!!
لعل أصلها ما جاء في " تاج العروس " – مادة (سبط):
"ويُقال: ضَرَبْتُه حتّى أَسْبَطَ، أي (انْبَسَطَ) وامْتَدَّ على وجه الأرض ووقع عليها فلم يقدر أن يَتَحَرَّكَ من الضَّعْف. " اهـ
.................................................. .......
الأخ الكريم " علي الفضلي" مرحبا بك بين إخوانك، وجُزيتَ خيرا على المشاركة.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[21 Aug 2007, 10:39 ص]ـ
جزاكم الله خيرا.
ويقول العراقيون: أنطى، وينطي، وأنطوا، بمعنى أعطى، ويعطي، وأعطوا، وهي لغة صحيحة في أعطى؛
قال في " تاج العروس ":
[(وأنطى) لغة في (أعطى)، قال الجوهري: هي لغة اليمن؛ وقال غيره هي لغة سعد بن بكر؛ والجمع بينهما انه يجوز كونها لهما نقله شيخنا عن شرح الشفاء * قلت: هي لغة سعد بن بكر، وهذيل، والأزد، وقيس.
والأنصار يجعلون العين الساكنة نونا إذا جاورت الطاء، وقد مر ذكر ذلك في المقصد الخامس من خطبة هذا الكتاب، وهؤلاء من قبائل اليمن ما عدا هذيل، وقد شرفها النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما روى الشعبي أنه صلى الله تعالى عليه وسلم قال لرجل: " أنطه كذا وكذا " أي: أعطه.
وفى الحديث آخر: " وأن مال الله مسؤول ومنطىً " أي: معطىً.
وفى حديث الدعاء: " لا مانع لما أنطيت ".
وفى حديث آخر: " اليد المنطية خير من اليد السفلى ".
وفى كتابه لوائل: " وأنطوا الثبجة ".
وفى كتابه لتميم الداري: " هذا ما أنطى رسول الله صلى الله عليه وسلم ..... إلى آخره "، ويسمون هذا: الإنطاء الشريف، وهو محفوظ عند أولاده.
قال شيخنا: وقرئ بها شاذا: {إنا أنطيناك الكوثر}].
انتهى من " تاج العروس ".
قلت: ولا يوجد - فيما أعلم - بلد الآن غير العراق، يتكلم بهذه اللغة.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[21 Aug 2007, 04:51 م]ـ
في الحجاز نستعمل كلمة يدس الشي ودس أغراضه أي أخفاءها ودسها (بضم أوله للأمر) أي خبئها
وذكر قريبا من هذا المعنى جماعة من المفسرين عند قوله تعالى وقد خاب من دساها.
¥