تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ومؤلفه العلامة اللغوي شيخ المعتزلة أبو القاسم محمود بن عمر ابن عمر الخوارزمي الملقب بجار الله لمجاورته الكعبة الشريفة، ولد سنة 467 وتوفي سنة 538.اشتهر الكتاب عند الناس باسم " الكشاف" وهو كشاف حقيقة، كشف عن وجوه إعجاز القرآن.

وقد لفت إليه أنظار العلماء وعلق به قلوب المفسرين لما امتاز به الزمخشري من الإحاطة بعلوم البلاغة والإعراب والبيان والأدب، وكتابه بصرف النظر عما فيه من الاعتزال تفسير لم يسبقه إليه أحد، بين فيه وجوه الإعجاز وأظهر فيه جمال النظم القرآني وبلاغته، وأبدع في بيان نكتها ما شاء الله له أن يبدع، خصوصا النصف الأول منه، فقد اعتراه في النصف الثاني ملال

وله عذره فقد أتمه في سنتين وأربعة أشهر.

ويمكن أن نقول غير مسرفين كل من كتب في التفسير بعده من الناحية البلاغية فهو عالة عليه.

وهو إلى ذلك خال من الإسرائيليات التي تكثر في كتب التفاسير.

قال الإمام أبو حيان الأندلسي رحمه الله:"وهذا أبو القاسم ... أجل من صنف في علم التفسير، وأفضل من تعرض للتنقيح والتحرير، وقد اشتهرا ولا كاشتهار الشمس.

• بعض ما انتقد عليه.

ومما انتقده العلماء على الزمخشري في تفسيره ما يلي:

- محاولته تطبيق آيات القرآن على مذهب المعتزلة، وتأييده له بكل ما يملك من قوة الحجة وسلطان البلاغة، بعبارة لا يهتدي إليها أكثر الناس.

قال الإمام البلقيني رحمه الله:" استخرجت من الكشاف اعتزالا بالمناقيش".

ولم يكن مع هذا ليّنا في خصومته لأهل السنة، بل كان حادا عنيفا يتهمهم بالزيغ والضلال.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:"وأما الزمخشري فتفسيره محشو بالبدعة، وعلى طريفة المعتزلة من إنكار الصفات والرؤية والقول بخلق القرآن، و أنكر أن الله مريد للكائنات وخالق لأفعال العباد، وغير ذلك من أصول المعتزلة".

- ولعه بحكاية القراءات الشاذة، وتكلف توجيهها بغرائب اللغة ونوادر الإعراب.

-تهجمه على بعض القراءات المتواترة أو توجيهه لبعضها مما يفيد أن القراءة عنده مسألة اجتهادية.

- ذكره للأحاديث الموضوعة، وقلة النقل عن الصحابة والتابعين.

• طبعات الكتاب

تعددت طبعات الكتاب و تنوعت و لعل أحسنها و أجودها الطبعة التي اعتنت بطبع كتاب "الإنصاف فيما تظمنّه الكشاف من الاعتزال "معه و الله الموفق.

3 - تفسير الفخر الرازي.

اشتهر بين الناس بهذا الاسم، وباسم" التفسير الكبير ومفاتيح الغيب".

ومؤلفه هو العلامة المفسر شيخ المتكلمين، فخر الدين أبو عبد الله محمد بن عمر بن الحسين بن الحسن التميمي البكري الطبرستان الرازي الشافعي،ولد سنة 544 وتوفي سنة 606.

وتفسيره في اثنين وثلاثين جزءا، طبع وانتشر بين أهل العلم وطلابه.

وتضاربت الأقوال في كون التفسير كله من تأليف الفخر الرازي، أو لم يتمه، وأكمله تلميذه العلامة شمس الدين أحمد بن خليل الخويي"ت 637"، وتكملة أخرى للعلامة نجم الدين أحمد بن محمد القمولي"ت 727".

وإن كذلك، فالتفسير المتداول الكامل مشتمل على الأصل والتكملة، فهل يعرف أحدهما من الآخر؟

على القول الأول بأن التفسير كله للفخر، واختار هذا القول الباحث الدكتور علي محمد حسن العماريز. لا إشكال.

وعلى الثاني الذي نصّ عليه ابن خلكان"ت 681"، واختاره العلامة المحقق عبد الرحمن بن يحي المعلمي اليمني، بعد استقراء تام للكتاب، وتوصل إلى أن القدر الذي هو من تصنيف الفخر الرازي من أول الكتاب إلى آخر تفسير سورة القصص، ثم من أول تفسير سورة الصافات إلى آخر تفسير سورة الأحقاف، ثم تفسير سورة الحديد والمجادلة والحشر، ثم من أول تفسير سورة الملك إلى آخر الكتاب، وما عدا ذلك فهو من تصنيف أحمد بن خليل الخويي والله أعلم.

وللحكم على أي من القولين أولى بالصواب يتوقف على استقراء تام للكتاب والله أعلم.

• مميزات الكتاب.

أ - اعتنائه بتحرير المسائل الكلامية، وهذا فنه الذي برز فيه.

ب - توسعه حين البحث وفي نواح متعددة من العلم. من الاستطراد وتصريف الأقوال والإبعاد في الجدل والنقاش.

ت - ذكر أوجه القراءات المختلفة وتوجيهها نحويا مع استخراج الفوائد منها.

ث - استشهاده بالأشعار.

ج - اعتناؤه بأسباب النزول

ح - رده على المعتزلة، وإن كان بعض العلماء لا يراه شافيا ولا كافيا، حتى قال بعضهم: يورد الشبهة نقدا ويحلها نسيئة" وهذا مما انتقد عليه.

• ما انتقد عليه:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير