7 - في ظلال القرآن.
ومؤلفه هو الأستاذ الكبير الكاتب الأديب الألمعي سيد بن قطب ابن إبراهيم.
من كبار المفكرين الإسلاميين والأدباء في مصر في الثلث الثاني من القرن الماضي، ولد في قرية موشا في أسيوط سنة 1324 - 1906م، تعلم بالقاهرة، وتخرج من كلية دار العلوم سنة 1353 - 1934م.
انضم إلى جماعة الإخوان المسلمين، وترأّس قسم نشر الدعوة، وتولى تحرير جريدة "المسلمون" [1953م-1954م].
سجن عدت مرات لصدعه بكلمة الحق، وأخرها 1964م، فاستمر فيه إلى أن صدر الأمر بقتله شنقا، من طرف الرئيس المصري جمال عبد الناصر، ونفذ فيه حكم القتل في سحر ليلة الإثنين 29 أوت 1966م، وفاضت روحه إلى بارئها، ولم تكن حياة قاتله بأطول من حياته، وبقيت كلماته ترددها الأجيال من بعده، وصدق فلما قال:" إن كلماتنا تبقى أعراسا كالشموع حتى إذا متنا من أجلها انتفضت وعاشت بين الأحياء".
ترك مؤلفات كثيرة في الدفاع عن الإسلام والتعريف به، وأشهر مؤلفاته المتداولة بين الناس، تفسيره لكتاب الله العزيز" في ظلال القرآن" طبع مرات، وطبعته الأخيرة الصادرة عن دار الشروق،
تتضمن إضافات وتنقيحات، تركها المؤلف وتنشر للمرة الأولى، والكتاب في ست مجلدات كبار،
وتفسيره من أهم التفاسير لكتاب الله، وإنه يمثل لونا جديدا في التفسير، ونقلة بعيدة فيه، وأساسا لمدرسة جديدة متميزة في التفسير هي"مدرسة التفسير الحركي".
ولمحات موفقة في فهم أسلوب القرآن في التعبير والتصوير مع اعتناء بذكر الآثار النبوية، وذكر الوقائع التاريخية واستخرج ما حوته الآيات من فوائد، وربط بعضها ببعض بأسلوب رائع رفيع.
• ما انتقد عليه.
انتقد عليه رحمة الله عليه أشياء نجملها فيما يلي:
أ - استخدام عبارات أدبية وألفاظ مولدة في عرض مسائل العقيدة، والأحكام الشريعة، كعبارة" التفت" في حق الله تعالى، و" الحقيقة الكبرى" على الله تعالى، وعبارة " لغة موسيقية، إيقاع موسيقي، منظومة موسيقية، إيقاع فيه خشونة" في وصف القرآن العظيم، وعبارة"ضريبة اجتماعية"على الزكاة،
ب - الاستطراد في بحث بعض الموضوعات الخاصة المتعلقة بالدعوة، أو الحركة أو الواقع المعاصر.
ت - تكرار الحديث عن بعض الموضوعات.
ث - عدم إيراده لبعض الروايات المأثورة أحيانا.
ج - ترجيحه بين الروايات.
ح - ترك عزو الأحاديث إلى الكتب المعتمدة.
خ - عدم إتباعه طريقة موحدة في تسجيل دلالات الدرس وحقائقه.
د - عدم إتباعه طريقة موحدة في تفسير غريب القرآن.
ذ - اختياراته.
ر - موقفه من خبر الآحاد والنسخ.
وهناك انتقادات أخرى جمعها في عصرنا د/ ربيع بن هادي المدخلي، والله أعلم.
- وقد عمل عليه عبد العزيز بن شاكر البغدادي منتقى سماه "القطوف الحسان من في ظلال القرآن" طبع في مجلدين.
- وقام علوي السقاف جزاه الله خيرا بتخريج أحاديث وآثار كتاب" في ظلال القرآن" طبع في مجلد، وبالله التوفيق.
خاتمة في تفسير ابن عباس رضي الله عنهما.
حيث أطلق فالمراد به من ولد العباس رضي الله عنه الحبر ترجمان القرآن عبد الله القرشي ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم، مات بالطائف سنة 68.
من أعلم الصحابة بتفسير القرآن، قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:"نعم ترجمان القرآن ابن عباس".
وكانت له مدرسة لها سماتها وخصائصها، وأصحاب يقومون بعلمه، ويقولون بقوله، ونشروا علمه على أوسع ما يكون النشر.
وقد ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما في التفسير ما لا يحصى كثرة، وفيه روايات وطرق مختلفة، فيها الصحيح والضعيف بل والموضوع شيء كثير.
فمن جيدها طريق علي بن أبي طلحة الهاشمي عنه.
وطريق شبل بن عباد المكي عن أبي نجيح عن مجاهد عن
ابن عباس قريب إلى الصحة.
وتفسير عطاء بن دينار يكتب ويحتج به.
وتفسير أبي ورق نحو جزء صححوه.
وأيضا رواية ثقات أصحابه، كمجاهد وابن جبير وعكرمة وعطاء ابن أبي رباح إذا صح السند إليهم.
وأما ألأوهاها وأضعفها ما يرويه محمد بن السائب الكلبي متهم بالكذب ومحمد بن مروان السدي الصغير متهم بالكذب، ومقاتل بن سليمان نسبوه إلى الكذب.
والتفسير الذي جمعه موسى بن عبد الرحمن الصنعاني من التفاسير الواهية".
وفيه التفسير المطبوع في مجلد كبير، ينسب لأبي طاهر محمد ابن يعقوب الفيروز آبادي صاحب القاموس"729 - 818".
ففي صحة نسبته له فيه شك كبير، فقد شكك فيه غير واحد من أهل العلم،
¥