ـ[سلطان البحور]ــــــــ[18 Aug 2007, 12:36 ص]ـ
السلام عليكم
أظن أن المسألة تأخذ منحى فقهي فقد اتفق الأمة الأربعة على عدم جواز مس المصحف للجنب والمحدث واستدلوا بالآية ((
لا يمسه إلا المطهرون)) قال الإمام العلامة تقي الدين أبي بكر بن محمد الحسيني الحصني الدمشقي الشافعي في كتابه
كفاية الأخيار ما نصه " واما مس المصحف فلقوله تعالى ((لا يمسه إلا المطهرون)) والقرآن لا يصح مسه فعلم بالضرورة
أن المراد الكتاب وهو أقرب مذكور وعوده إلى اللوح المحفوظ ممنوع لأنه غير منزل ولا يمكن أن يراد بالمطهرين
الملائكة لأنه نفي وإثبات والسماء ليس فيها غير مطهر فعلم أنه أراد الآدميين وكتب النبي صلى الله عليه وسلم كتابا
إلى أهل اليمن فيه " لا يمس القران إلا طاهر " رواه ابن حبان في صحيحه وقال الحاكم إسناده على شرط الصحيح "أهـ
وتأمل التعليل
ـ[سيف الدين]ــــــــ[18 Aug 2007, 01:03 ص]ـ
الاخ سلطان البحور .. أكرمك الله عز وجل
رغم ما تفضلت به, فان الاسئلة لا تزال قائمة:
1 - هل يجوز للكافر ان يقرأ القرآن ليقف على خطاب الله عز وجل؟
2 - كيف نفهم تضمين الرسول صلى الله عليه وسلم لآيات في كتاب أرسله الى كافر؟
اني احترم جدا الاراء الفقهية أعلاه, الا انه يبدو ان للمسألة مستويات مختلفة يجب أخذها بعين الاعتبار ... وليس اثارة هذه الاسئلة هو من باب الرد على الاراء الفقهية, وانما هي استشراف ابعاد اخرى للموضوع قد تكون هذه الاراء الفقهية احد جوانبها
وبوركت
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[18 Aug 2007, 02:16 م]ـ
الاخ سلطان البحور .. أكرمك الله عز وجل
رغم ما تفضلت به, فان الاسئلة لا تزال قائمة:
1 - هل يجوز للكافر ان يقرأ القرآن ليقف على خطاب الله عز وجل؟
2 - كيف نفهم تضمين الرسول صلى الله عليه وسلم لآيات في كتاب أرسله الى كافر؟
اني احترم جدا الاراء الفقهية أعلاه, الا انه يبدو ان للمسألة مستويات مختلفة يجب أخذها بعين الاعتبار ... وليس اثارة هذه الاسئلة هو من باب الرد على الاراء الفقهية, وانما هي استشراف ابعاد اخرى للموضوع قد تكون هذه الاراء الفقهية احد جوانبها
وبوركت
ومن مستويات هذه المسألة التطور في كتابة القرآن ..
كتب القرْان في البداية على سعف النخل والعظام والحجارة ...........
وتطور إلى الورق .......
اليوم: يكتب المصحف على: CD وعلى حافظة flash memory وعلى شريط تسجيل، وغير ذلك من أدوات الكتابة المعاصرة ...
السؤال: هل نشترط الطهارة عند مس هذه الأشياء وتداولها بين الناس أيضا؟؟؟؟؟
ومن ناحية اخرى:
إن احترام القدماء شيء وتقديسهم شيء آخر وعلينا أن نفرق بين الاثنين .. إن أغلبنا غير قادر أن يغادر القرن التاسع الهجري ليعيش في زمنه هذا، فلا هو هناك ولا هو هنا ... إن علينا أن نأخذ بالماضي ولكن ليس على حساب الحاضر ..
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[19 Aug 2007, 12:01 م]ـ
ومما يتعلق بهذا الموضوع مسألة ترجمة المصحف ..
هل تشترط الطهارة عند مس النسخة المترجمة؟ وإذا كانت الطهارة لا تشترط هنا، ألا يعني أنها مقصورة على النسخة المكتوبة بالعربية؟ وماذا سنقول لغيرنا؟ هل سنقول لهم إن لغتنا مقدسة ولغاتكم شيطانية؟
من أغرب ما سمعت في هذا الموضوع على شاشة إحدى الفضائيات قول أحدهم: لا يجوز للحائض أن تشير إلى الآية القرآنية الظاهرة على شاشة التلفاز، (فما بالكم بلمسها) وعليها أن تكتفي بالنظر بعينيها ...
لا أدري إن كان الشيخ هذا قد أفتى بوجوب أن يكون التلفاز طاهرا أم لا؟ وما قوله فيمن نسخ الآية وصمم البرنامج؟ وهل تتبع الكلمات وهي تنتقل عبر الأثير قبل أن تتحول إلى صورة مفهومة للمشاهد على شاشة التلفاز؟ ..
لماذا كل هذا التعقيد؟!
ـ[أبو عمر الشامي]ــــــــ[19 Aug 2007, 11:19 م]ـ
صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: «لا يمسّ القرآن إلا طاهر»
ـ[سلطان البحور]ــــــــ[19 Aug 2007, 11:52 م]ـ
رغم ما تفضلت به, فان الاسئلة لا تزال قائمة:
1 - هل يجوز للكافر ان يقرأ القرآن ليقف عل ى خطاب الله عز وجل؟
2 - كيف نفهم تضمين الرسول صلى الله عليه وسلم لآيات في كتاب أرسله الى كافر؟
اني احترم جدا الاراء الفقهية أعلاه, الا انه يبدو ان للمسألة مستويات مختلفة يجب أخذها بعين الاعتبار ... وليس اثارة هذه الاسئلة هو من باب الرد على الاراء الفقهية, وانما هي استشراف ابعاد اخرى للموضوع قد تكون هذه الاراء الفقهية احد جوانبها
وبوركت
أخي الكريم وبوركت أنت أيضا
فأما الجواب على السؤال الأول قال الإمام النووي في كتابه التبيان في آداب حملة القرآن مانصه ((لا يمنع الكافر من من سماع القرآن لقوله تعالى "وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله" ويمتنع من مس المصحف وهل يجوز تعليمه القرآن؟ قال أصحابنا: إن كان لا يرجى إسلامه لم يجز تعليمه وإن رجي إسلامه فوجهان أصحهما يجوز رجاء إسلامه والثاني لا يجوز كما لا يجوز بيع المصحف منه وإن رجي إسلامهم. وأما إذا رأيناه يتعلم فهل يمنع؟ فيه وجهان.)) أهـ
فعلى هذا لا يمنع الكافر من سماع القرآن وتعليمه رجاء إسلامه ووقوفه على خطاب الله لكن مع عدم المس.
ولا شك أخي أن الأمة أجمعت على صيانة القرآن واتفق الإمة الأربعة على عدم جواز مس المصحف للجنب والمحدث فضلا عن الكافر. لقوله تعالى " إنما المشركون نجس "
والكفار اليوم في عصرنا الحاضر أدعى إلى الوقوف على كلام الله تعالى وذلك لما يشاهدونه ويسمعونه بل ويقرؤنه من تراجم للتفسير إذا أراد الواحد منهم الحق.
وأما الجواب على السؤال الثاني: حفظك الله ورعاك وهو الكتاب الذي أرسله النبي صلى الله عليه وسلم وفيه بعض الآيات فقد أجاب العلماء
أولا: بأن هذا الكتاب لا يسمى مصحفا و لا يطلق عليه اسم المصحف فليس له حرمة المصحف وذلك مثل الكتب المشتمله على آيات مثل كتب الفقه والحديث وغيرها فإنه يجوز للمحدث مسها وكذلك الكافر طبعا مع وجود خلاف في ذلك.
فعلى هذا التعليل يزول الإشكال في ظني والله أعلم
¥