ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[26 Aug 2007, 10:50 ص]ـ
وأحب ان أضيف فتوى للشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى رحمة واسعة في سؤال وجه له عن قوله تعالى
((لا يمسه إلا المطهرون))
فأجاب رحمه الله
الصواب أن المراد بذلك المطهرون من الأحداث من الجنابة والحدث الأصغر، فلا يمس المصحف إلا المطهر الذي على طهارة من الحدث الأصغر والأكبر ..
المصدر موقع الشيخ بن باز ( http://binbaz.org.sa/index.php?pg=mat&type=audio&id=1589)
ويظل من المقبول قول من قال أن " المطهرون " اسم مفعول، وليس اسم فاعل، أي أن صفة الطهارة كونية وليست مكتسبة، وبذلك فنحن " متطهرون " ولسنا " مطهرون " ..
وعلى أي حال:
ظاهرة الاختلاف " التعدد " مقبولة بل ومطلوبة، ولكنه الاختلاف الذي ينتهي إلى رأي مقبول ومعقول، وفي رأيي لو سلمنا باشتراط الطهارة من الجنابة فإن اشتراط الطهارة من الحدث الأصغر ليست معقولة ..
واما عن المذاهب الأربعة:
فهل هي أربعة مذاهب أنزلها الله سبحانه وخيرنا في الأخذ بأي منها، أم أنها اجتهادات بشرية؟ فإذا كانت اجتهادات فما المانع أن يطلع علينا أحد العلماء بمذهب خامس؟ إن ما سمح بوجود أربعة مذاهب يسمح بوجود مذهب خامس ..
مذهب يستجيب لتحديات هذا العصر ويعالج ما ينتجه من مشكلات. في اعتقادي أن هذا المطلب ضروري ومشروع، ولكن لا نريده على غرار المذاهب السابقة، يصدر عن فرد من الناس، نريده مذهبا مؤسسيا يصدر عن هيئة مؤلفة من خيرة علماء المسلمين المعتدلين، ويكون لهذه الهيئة الكلمة الفصل في ما نواجهه من مسائل تتطلب موقفا نطمئن إليه .. وليكن عدد أعضاء هذه الهيئة خمسين أو أكثر، وتتمتع بسلطة محترمة من قبل الجميع ..
طبعا أنا لا أعني أن تخرج هذه الهيئة بقرارات وفتاوى مناقضة ومغايرة لما سبق، ولا أطلب منها الخروج على الماضي، وإنما أطلب منها أن تجمع بين الماضي والحاضر، بين السهل والصعب، الممكن وغير الممكن، المعقول وغير المعقول، دون أن تغلب أحدهما على حساب الآخر ..
وبالتالي: يمكننا أن نخرج من حالة التناقض التي تكبلنا، إلى حالة من الثقة والاطمئنان ..
أما أن يكون لدينا في كل مسجد وحارة وحي مفتيا أو أكثر فهذا أمر لا يطاق، ولا أظن أن مصلحة المسلمين تتطلب وجود هذا الكم من المفتين والمشرعين ..
والله أعلم.
ـ[الخزرجي]ــــــــ[19 Sep 2007, 07:11 م]ـ
أخي الكريم:
قبل أن أجيب على سؤالك، أتوافقني القول أننا نعاني من أزمة - فقهية وغيرها - تحتاج إلى حل؟
لا لم أكن لأوافقك على ماتقول فإنه من الأعاجيب التي لم أكن أظن أن أحدا يقولها , وأنا ما أردت أن أذكر هذا حتى لا يضايقك ولكن لما سألتني عن كوني أوافقك أولا أجبتك وأرجوا أن تصبر علي أن سألتني هذا السؤال.
إذا كان كما زعمت أن "اختلاف علماء المسلمين في كثير من المسائل المتعلقة بالقرآن والسنة والحياة هو سبب ما نحن فيه من التخلف والتفرق والسير على غير هدى " فأنا أبشرك أن الامة لن تتقدم ولن تجتمع , إذ أن اختلاف العلماء في ذلك كان بين الصحابة والسلف وبين جميع العلماء وفي جميع الازمان.
ونحن متفقون أن القرون المفضلة حصل فيه من التقدم مالا يخفى عليك ومع ذلك فقد اختلفوا في البسملة, فما تقول؟!
كما أن الصحابة قد اختلفوا في كثير من المسائل في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد وفاته.
أخي الكريم , إما أن تكون آراء العلماء متفقة في جميع مسائل الشريعة , وإما أن تكون آرائهم مختلفة في بعض المسائل. لا ثالث لهما.
فالأول محال.
والثاني هو الواقع , وإن كان كذلك فإما أن نقول للعلماء ارحموا الامة وحاولوا أن تجمتمعوا في آرائكم ومن كان قد خالف في بعض المسائل فعليه أن يتنازل عن خلافه ويدعي للناس أنه موافق للبقية , وإما أن نقول لهم ابقوا على آرائكم ولكن بعد التحقيق والبحث عن الحقيقة والمناقشة الموضوعية الهادئة وعدم التشنيع على المخالف.
لا بد أن يكون الجواب هو الخيار الثاني.
أخي الكريم , أتمنى منك مراجعة ماقلته واتساع صدرك.
وأود أن أنبه أنني لم أر ردك على المشاركة إلا في هذه الساعة من أجل ذلك تأخرت في الرد.
وأسال الله أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه.