هو من قبيل تفسير القرآن بالقرآن، أو النبوي، أو بالسنة؟
ج6 - تذكر هذه الأمثلة من تفسير القرآن بالقرآن على وجود نواة للتفسير الموضوعي .. ولاشك أن النواة لا تتوافر فيها أبعاد الشيء المتكامل. وعلى كل حال لا يمكن الفصل بين أنواع التفسير رياضياً، فكلها تدور حول بيان مراد الله تعالى من الآية حسب الطاقة البشرية.
س7 - ما العلاقة بين التفسير الموضوعي،، وتفسير القرآن بالقرآن (الآتفاق، والافتراق)؟
ج7 - تقدمت الإجابة في فقرة (6).
س8 - في خطوات ومراحل الكتابة فيي التفسير الموضوعي، وجدت في ما قيدتموه أحسن الله إليكم، أن الموضوعي يفتقر لجميع أنواع التفسير (التحليلي، والإجمالي .. فإذا كان كذلك، فما الجديد الذي جاء به ليتميز ويبرز عن غيره، سيما أن التفسير التحليلي يعرض لجل ذلك إن لم يكن كله، ويتفاوت هذا من مفسر إلى آخر، بحسب اهتمامات المفسرين ومناهجهم؟
ج8 - الجديد في التفسير الموضوعي هو طريقة عرض الموضوع وتناوله وجمع جزئياته في مكان واحد حسب ترتيب معيّن.
وكذلك طريقة استنباط الهدايات القرآنية وإنزالها على الواقع .. وكما تقدم فإن المادة الأولية للتفسير الموضوعي هو التفسير التحليلي.
س9 - يقولون في أهمية التفسير الموضوعي أنه يحل مشكلات خطيرة، ولم أجد أحداً ضرب لنا مثالاُ واحداً عالجه التفسير الموضوعي، وانفرد هو به، دون غيره من أنواع التفسير الآخرى.فهل توافقون على ذلك؟ وهل التفاسير الأخرى قصرت عن علاج هذا الجانب؟ وهل ثمة مثال يوضح هذا الانفراد في حل المشكلات واقعياًمع التوضيح؟
ج9 - يمكن التمثيل على الجديد من موضوعات التفسير الموضوعي الكتب التي تناولت الجوانب التربوية من خلال القرآن الكريم والكتب التي تناولت جوانب الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والكتب التي تناولت العلاقات الدولية في القرآن الكريم والكتب التي تناولت الجوانب الاقتصادية في القرآن الكريم كل ذلك وغيره لم يتناولها المفسرون –حسب علمي- بشكل مفصل وبإحاطة تامة كما تناولها الذين كتبوا على منهج التفسير الموضوعي.
س10 - ذكرتم - أحسن الله إليكم - ألواناً للتفسير الموضوعي ثلاثة، ألا يقال إنَّ الأولى أن يقتصر بالعناية والاهتمام على التفسير الموضوعي على السورة القرآنية خاصة، إذ فيه إبراز جواهر السورة، ومعالمها، وتناسبها، في إطار عام خصصت كل الآيات فيها؛ لتنادي بموضوعٍ موحد لأجله نزلت مؤلفة مع بعضها وكما أرادها الخبير الحكيم، بخلاف الألوان الأخرى.؟
ج10 - تفسير السورة تفسيراً موضوعياً أحد ألوان التفسير الموضوعي الرئيسة. ويكون التركيز فيها على إبراز محور السورة وهدفها والمناسبات فيها.
ولكن لا يقل اللونان الآخران في الأهمية –في رأيي- عن هذا اللون. فلكل لون منهجه وأسلوب عرضه ومذاقه الخاص.
س11 - ما نقل عن بعض الصحابة والتابعين مما يسمى (كليات القرآن) هل يمكن اعتباره البذرة الأولى للكلام في التفسير الموضوعي؟
ج11 - كليات القرآن التي وردت عن السلف يمكن اعتبارها من جملة ما اعتبره نواة للتفسير الموضوعي.
س12 - ذكر الدكتور صلاح الخالدي حفظه الله في كتابه التفسير الموضوعي: " أن النوعين من التفسير ـ الموضعي (التحليلي) والموضوعي ـ مرحلتان متكاملتان، وخطوتان متتابعتان متدرجتان لا يجوز أن نخطو الخطوة الثانية، بمعزل عن الأولى، ولا يجوز أن نصل إلى المرحلة الثانية دون تحصيل المرحلة الأولى".
ما رأيكم بكلام الدكتور صلاح؟
ج12 - كلام الدكتور صلاح الخالدي دقيق ومسلّم به.
س13 - ألا تلاحظون أن بعض من كتبوا في التفسير الموضوعي بالغوا في البحث العلمي المُجرد في هذا الباب حتى صار بحثهم أكاديمياً محضاً،مما ألبسه ثوباً من الجفاف واليبس ـ نوعاً ما ـ وأخرجه عن الغاية التي ترتجى من هذا النوع من التفسير،وهو أن يكون معيناً على فهم تلك القضية المطروحة،ومن ثم تدبر القرآن بعد ذلك؟
ج13 - ربما ينطبق ما تفضلتم به عند بحث (منهج التفسير الموضوعي) أما الجانب التطبيقي، فالأمر مختلف، حيث التركيز على تدبر القرآن الكريم وإبراز هداياته ولطائفه ..
س14 - من أبرز من توصون بقراءة كتبه في هذا الباب؛ ليستفيد منها الباحث المبتدئ؟
¥