ج23 - هنالك رسائل جامعية كثيرة كتبت في المصطلحات القرآنية إلا أن بعض الباحثين لم يفرقوا بين المصطلح القرآني والموضوع القرآني. وحبذا لو قام أساتذة التفسير في كل جامعة بالتعريف بالرسائل التي كتبت حسب منهج التفسير الموضوعي، تعريفاً موجزاً، وقدموه إلى موقع ملتقى أهل التفسير وعرضه الملتقى في الموقع لكان في ذلك خدمة عظيمة لطلبة العلم، يضاف إلى الجهد المبذول حالياً. وهي دعوة أوجهها للمختصين في التفسير في جامعات العالم الإسلامي.
س24 - يلاحظ اختلاف في التأصيل للتفسير الموضوعي بين من كتب فيه، فما سبب ذلك؟
ج24 - السبب أن الذين كتبوا في منهج التفسير الموضوعي قلة لا تتجاوز عدد أصابع اليدين. والأمر يحتاج إلى جهود أكثر من أهل الاختصاص. وحبذا لو دعت إحدى الجامعات أو إحدى المؤسسات العلمية إلى ندوة أو مؤتمر حول التفسير الموضوعي. (دراسة واقعه، وتأصيله).
س25 - هل تدخل البحوث التي تتحدث عن أسلوب قرآني (كالتقديم والتأخير في القرآن) في التفسير الموضوعي، ولماذا؟
ج25 - نعم تدخل الأساليب ضمن موضوعات التفسير الموضوعي، ولكن لا يكتفى بسرد الأمثلة وشرحها. بل لابد من التقعيد للأسلوب واستنباط الآثار البلاغية والتربوية العامة للأسلوب.
س26 - لماذ كلما بحثت في الأنترنت في التفسير الموضوعي وجدت بحوث الرافضة كثيرة جدًا، وبحوث أهل السنة قليلة في هذا الموضوع؟
ج26 - لعل بعض شيوخ الشيعة القدامى سبقوا إلى الدعوة للكتابة في التفسير الموضوعي مثل (محمد باقر الصدر) فوجدت دعوته آذاناً صاغية.
س27 - سمعت أن لكم مشروعًا في التفسير الموضوعي، فإن كان هناك مشروع، فياليتكم تحدثونا عنه.
ج27 - سبقت الإشارة إلى المشروع في الفقرة (20).
س28 - ما رأي فضيلتكم بالخطوات الثمان التي وضعها الدكتور عبد الستار للبحث في التفسير الموضوعي , هل ترونها كافية أو تحتاج للإعادة والتأمل , وما مدى الحاجة لبعض الشروط التي وضعها؟
ج28 - الخطوات التي وضعها الأستاذ الدكتور عبد الستار فتح الله سعيد دقيقة وهامة، وهو من أوائل من كتب في منهج التفسير الموضوعي. وقد زاد عليها من جاء بعده.
إلا أن الأستاذ الدكتور عبد الستار لم يقر إلا لوناً واحداً من ألوان التفسير الموضوعي وهو (الموضوع القرآني) ولم يعترف باللونين الآخرين، فخطواته خاصة بهذا اللون.
س29 - لقد درج المصنفون في التفسير الموضوعي على المستويين النظري والتطبيقي على اعتماد فكرة ترتيب الآيات المقصودة على حسب النزول وهو بلا شك في أغلبه ترتيب مظنون، فهل يمكن في منهجية جديدة للتفسير الموضوعي الاعتماد على الآيات القرآنية بعيداً عن فكرة التاريخية وترتيب النُّزول المظنون أي الاعتماد على القرآن من حيث هو كتاب كامل قد انتهت منذ عهد الرسول مراحل نزوله؟ يسعدني أن أسمع رأيكم خصوصا أنني بصدد الانتهاء من رسم نظرية للتفسير ترتكز على هذه الفكرة في رأيي أنها تسهم في حل كثير من المشكلات التفسيرية خصوصا المتمخضة عن البحوث التاريخية المحيطة بنزول القرآن الكريم، وبالطبع بعد استقرارها سوف أطرحها في الملتقى المبارك لأسعد برؤى إخواني حولها. أ. د. أحمد سعد الخطيب.
ج29 - أغلب الموضوعات القرآنية لا ينظر الباحث فيها إلى وقت النزول وتاريخه أو ترتيبه. أما بعض الموضوعات التي نزلت متدرجة فلابد من مراعاة تاريخ النزول كموضوع الجهاد في القرآن، وبعض الحدود في القرآن والمحرمات.
س30 - هناك بعض الدعاة يقولون بأن لكل سورة مفتاحا خاصا بها، فمثلا سمعت من أحدهم أن سورة اّل عمران مفتاحها (الثبات على الحق) وجعل يدلل على صحة ما ذهب إليه بأدلة مقبولة نوعا ما فهل من تعقيب حفظكم الله؟؟
ج30 - هذا ما نسميه محور السورة، ويكون اختيار المحور دقيقاً إذا استطعنا أن نربط به افتتاحية السورة وخاتمتها وأغلب مقاطعها.
س32،31 - ماهي ضوابط التفسير الموضوعي؟ وماهي ثماره؟
ج32،31 - أحيل السائل إلى الكتب التي أشرت إليها في الفقرة (19) حيث تعرض أصحابها لكل ذلك.
س33 - أخشى أن يكون هذا التجزيء فيي التفسير داعيا للخلافات بين المهتمين بالتفسير عموما، بدعوى التخصص، فلا ينتفع العامة ببيان أهل العلم.
ج33 - أرى أن تنوع الأساليب والمناهج في بيان مراد الله سبحانه وتعالى من الآيات الكريمة حسب الطاقة البشرية مما يثري المعلومات و، وكلما كثرت الجهود في ذلك كثرت الاستنباطات المفيدة، وكتاب الله سبحانه وتعالى بحر لا قاع له، كلما غاص فيه الغواصون أخرجوا درره. فما دام الباحثون يلتزمون شروط التفسير المتفق عليها، فإن مناهجهم مفيدة وكلها موجهة لخدمة كتاب الله تعالى. كما قال الشاعر:
عباراتنا شتى وحسنك واحد = وكل إلى ذاك الجمال يشير
وفي الختام أتوجه بالشكر والتقدير للقائمين على موقع ملتقى أهل التفسير وعلى رأسهم الأخ الدكتور عبد الرحمن الشهري. على الجهود الطيبة التي يبذلونها لخدمة كتاب الله سبحانه وتعالى.
كما أتوجه بالشكر للإخوة السائلين على ثقتهم وحسن ظنهم بأخيهم واعتذر إليهم إن كان في الإجابات قصور.
وأسأل الله عز وجل أن يجعلنا وإياهم من أهل القرآن وخاصته وأن يغفر لنا ما قدمنا وما أخرنا، وما أسررنا وما أعلنا .. إنه سميع مجيب
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
مصطفى مسلم
14/ 8/1428هـ
¥