الأستاذ عبد الله جلغوم
سلام الله عليك ورحمته وبركاته ..
أتعلم أيها الأستاذ الفاضل: أن آفة العالم والمتعلم التعميم، وأن يتكبر الشخص ويرى نفسه بعين الكمال!!
وأنا أتكلم هنا عن أسلوب الحوار لا عن الحوار نفسه
اغتنم هذه الأيام الفضيلة المباركة فيما ينفعك في دنياك وآخرتك
هدانا وهداك الله
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[04 Oct 2007, 08:00 م]ـ
وضحت أن ما جاء في رد الأخ بنلفقيه لا علاقة له بالموضوع الذي رد عليه .... وأن الأمر اختلط عليه، وإذا عاد مجددا إلى ما كتبته سيجده صحيحا ..
فعد يا أخي إليه واقرأه ثانية وكن شجاعا واعلن على الملأ أنه صحيح ..
ولما كان السيد بنلفقيه قد أشار في رده إلى بعض الأسماء أو المسائل فإنني أرى ضرورة التوضيح حتى لا يختلط الأمر على المتابعين:
أعود لأشارك بهذه المقالة على هامش موضوع تحزيب القرآن و تقسيمه، بعد أن تحول إلى حوار حول تلكم العمليات الحسابية المستحدثة و التي يرى فيها أصحابها إعجازا عدديا و ينادون بالأخذ بها و ترك المتواتر من الأخبار و الآثار عن {ترتيب السور} و {علم العدد} في علوم القرآن ...
هذا الكلام غير صحيح، في حدود علمي لا أعرف أحدا يطالب بترك المتواتر وما صح من الأخبار.
أما إن كان في هذه العمليات إعجاز أو لا: فأنا أتحدث عن نفسي .. الإعجاز العددي حقيقة ثابتة في ترتيب سور القرآن وآياته، ولا ينقضها رفض البعض لها، أو جهلهم بها ..
أجدد الإشتراك في الموضوع بعد النصيحة الموجهة لي شخصيا من طرف الأستاذ جلغوم بقوله:" [ليتك تقرآ مشاركتي بعنوان: ترتيب سور القرآن توقيفي والدليل سورة القلم: فقد أوردت فيها ظاهرة رياضية في ترتيب سور القرآن تنطبق على جميع الأعداد] ... ".
لقد استبشرت خيرا بهذا الخبر العلمي الرياضي الذي قال عنه الباحث أنه يعتبر أخيرا كل الأعداد، لا العدد الوحيد المعتمد عنده ... و كنت أظنه يقصد الأعداد المصطلح عليها في علم العدد عند علماء السلف ... فتوقعت أن أجد في هذه النظرية الرياضية المبشر بها جوابا شافيا عن هذا الإشكال المشكل المحير للأدهان
... لقد أوضحت لك أنك قرأت مسألة، ورددت على مسألة أخرى .. وما قلته أنا يظل صحيحا.
.... فإني أرحب و أستبشر خيرا و أصفق و أشجع كل بحث جديد رصين صحيح الإستنتاج و الدليل، يقبله العقل و لا ينكره الشرع و يتفق و ما جاء في الكتاب و السنة و إجماع الأمة و يزيدنا إيمانا مع إيماننا
...
وما الذي وجدته فيما كتبت لا يقبله العقل أو لا يتفق مع القرآن والسنة ..
إن كل ما كتبت يتفق مع العقل وليس فيه مخالفة للقرآن أو السنة أو ما اتفق عليه العلماء ..
وماذا تعني بالاجماع هنا؟؟
هل أجمعت الأمة على أن للقرآن ستة أعداد مختلفة من الآيات؟ ولا يجوز الخروج على أي منها؟
هل علينا أن نطبع مصحفا يشتمل على الأعداد الستة؟
لماذا تقوم مطابع الملك فهد - رحمه الله - في السعودية بطباعة مصحف عدد آياته حسب العد الكوفي 6236 آية؟ إذا كان هذا العدد غير صحيح فلماذا لا يبحثون عن عدد آخر؟
لقد سبق أن قلت وأكثر من مرة أن هذه الأعداد يمكن أن تكون كلها صحيحة، كل منها باعتبار الضوابط التي اعتمدها أصحاب ذلك العدد ..
وقلت: إن من المحتمل أن يكون في هذه الأعداد إعجاز متعدد بتعدد الأعداد نفسها وكما هو الحال في تعدد القراءات .. ولكن إن من المستحيل أن ما يمكن اكتشافه في عدد ما سيكون هو نفسه (صورة مصدقة طبق الأصل) عما هو في الأعداد الأخرى .. وهذا الأمر مرهون بإجراء دراسات مقارنة ..
[إن بعض الأخوة يدفعونني لقول ما لا أحب قوله، سأحافظ على صبري وأقول للجميع: أبحاثي كلها تدور حول معجزة ترتيب القرآن (والتي مازال الكثيرون مترددون في قبولها) وأنا أعتمد مصحف المدينة النبوية، المطالبة بأن ينطبق ما أكتبه على الأعداد الأخرى مطالبة ساذجة لا يقبلها العقل .. وعدم انطباقها لا يعني أن العدد المعتبر في مصحف المدينة النبوية غير صحيح أو أن ما يتم الكشف عنه فيه غير صحيح ...
إذا أردنا أن نضع عددا ما موضع الشك: يجب أن نستثني العدد 6236 ...
...
¥