ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[09 Oct 2007, 02:48 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسو الله ...
قال الأستاذ الدكتور عبد الرحمن الشهري حفظه الله:
{وهنا إضافة لطيفة حول مسألة تقسيم القرآن الكريم لفت نظري إليها أخي الكريم الدكتور محمد بن عبدالعزيز الخضيري ذات يوم، وهي تقسيم القرآن الكريم إلى أثمان وأرباع. وهي مراعاة مدة قراءة الثمن الزمنية ... }
و إليكم هذه المعلومة عن المدة الزمنية لقراءة عدد من أحزاب القرآن الكريم ... و هي:
لطيفة:
وجدت في نص شعبي، معلومة مفادها ان طلبة المدارس القرآنية المغربية القديمة يقرؤون خمسة أحزاب في ساعة زمنية ... و بقراءة متوسطة السرعة ... جاء هذا الخبر ـ المعلومة ـ على لسان طالب وقف أمام بيت ينتظر من أصحابه أن يقدموا له خبزته اليومية التي يتعهدون بتقديمها له، و هو ما يسمى في نظام المدارس القرآنية المغربية بـ" الرتبية " ... إلا أنه و لسبب ما، لم يُفتح الباب، و بقي الطالب ينتظر ساعة، قرأ خلالها خمسة أحزاب ... و الشاهد هو قول الطالب:
و كرّرْتْ خمْسْ أحزابْ * و عيني تْراعي البابْ
و لا واحَدْ من الأحبابْ * ياتيني بخبزْ رْطابْ
[قال مؤلف الكتاب]: أي انتظر حوالي ساعة زمنية مدة قراءته خمسة أحزاب بسرعة متوسطة.
.....
و أقول [بنلفقيه]:
و هذه المعلومة تعطي معدل: 12 دقيقة لقراءة حزب واحد ... و ثلاث دقائق لقراءة الربع، بمثل تلك السرعة ...
و بالرجوع إلى مقالتي السابقة عن تقسيم المصحف إلى خموس أو " خامسات " و القراءة الجماعية للخامسات: تفيد هذه المعلومة أيضا و ضمنيا، أن القراءة الجماعية باعتماد الخامسات، تُمَكِّن مجموعة من إثنا عشر طالبا، من قراءة ستين حزبا، أي ما بين دفتي المصحف الشريف، في ساعة زمنية، و بسرعة متوسطة، كقراءة الطالب المذكور أعلاه ...
وقمت بعد اطلاعي على هذه الفائدة بقراءة حزب {طه} برواية ورش عن نافع، بسرعة متوسطة و مراعاة أحكام التجويد، فوجدتني قد قضيت مدة 13 دقيقة و نصف الدقيقة في قراءته ...
.......................
[*]: المرجع: الأنصاص القرآنية [رواية ورش]ـ تأليف: الدكتور عبد العزيز العيادي العروسي [ج1 ـ ص 56]ـ الطبعة الثانية: 1998.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[18 Oct 2007, 09:39 ص]ـ
الدكتور غانم قدوري الحمد رعاه الله: أشكرك على فوائدك وقد رجعتُ لكتابك وقرأت البحث كاملاً مرة أخرى وفقكم الله وأشكرك على ذلك.
أستاذي الكريم الدكتور محمد الشايع رعاه الله: أشكرك على فوائدك، والكتاب الذي تفضلتم بالإشارة إليه وهو كتاب (نجوم البيان) للسمرقندي الذي حققه أخونا الدكتور محمد السيد تحت إشرافكم كتاب جديرٌ بالنشر لنفاسته وطرافة منهجه. جزاكم الله خيراً.
أخي الكريم لحسن بنلفقيه رعاه الله: أشكرك على فوائدك وتتبعاتك النافعة بارك الله في علمك. وقد رجعتُ لكتاب الأنصاص القرآنية وهو عندي فألفيته نافعاً في هذا الباب وغيره. ومثل هذه الفوائد الشعبية الطريفة لها نظائر كثيرة في حواضر العلم في العالم الإسلامي. لعل الله ييسر ذكر بعضها.