تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[محمد العبادي]ــــــــ[16 Sep 2007, 04:54 م]ـ

شيخي الحبيب محمد ..

الشكر لك أن قمت بالرد والمشاركة ..

وما هذا إلا ثمرة مما غرستموه فينا من علم وأدب ..

جزاكم الله خيرا

ـ[سعد العصيمي]ــــــــ[20 Sep 2007, 03:52 م]ـ

كلمات مضيئة احببت ان انقلها عبر هذا الموضوع البالغ الاهمية اذ ان القران هو اساس هذه الامة وسر نهتضها, متى عادت وتمسكت به:

كيف يمكن للقرآن أن ينهض بالأمة؟

فنبغي لهذه الأمة أن تَرْجع إلى تكوين عنصر الجنديَّة الذي ضاع منها، لا يمكن أن ترجع هذه الأمة إلى سَالِفِ مجدها مِنْ غَيْر أن يكون فيها، ومِنْ غَيْر أن يكون بناؤُها بجنود يجعل الله على يَدِهم النَّصْرَ والغَلَبة، وذلك مَشْروط بقوله - جل وعلا-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} [محمد:7]، وقوله سبحانه: {إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكِّلِ الْمُؤْمِنُونَ} [آل عمران: 160].

فهذه الآيات ومثلها تُحَدِّد القاعدة التي يمكن للأمة أن تُرْجِع - على ضَوْئها - مجدها، فلا يمكن إطلاقًا لهذه الأمة أن تَتَخَلَّص مما هي فيه، وأن تسترجع عزتها وقوتها إلاَّ إذا أعادت بناءها، وإلا بقيت حيث كانت. فهذه الأمة لم تكن قوية إلاَّ بالقرآن، وبالبناء القرآني، ويوم تعود إلى القرآن وإلى البناء القرآني، فإنها تعود إلى قُوَّتها ومَجْدِها.

فقد أَكَّدَتِ التَّجارِب أنَّه لا يمكن أن نجد حقيقتنا الآدَميَّة، وذاتنا الإسلامية إلاَّ إذا كان يوجهنا القرآن، وتوجهنا الرُّؤيا القُرآنيَّة، والمنهج القرآني، والقِيَم القُرْآنيَّة. لذلك لا يمكن لهذه الأمة أن تَتَخَلَّص مما هي فيه ما لم تراجع ذاتها في ضَوْء القرآن، وضوء قِيَم القرآن، وضوء الحضارة القُرْآنيَّة.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير