ـ[عبدالعزيز اليحيى]ــــــــ[20 Sep 2007, 03:23 ص]ـ
قال الله تعالى في سورة النحل: {إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون)
لماذا خص هاتين الصفتين - الإيمان والتوكل - بالذكر؟
لعل ذلك والله أعلم لأن الشيطان يأتي للعبد من باب الترغيب والتزيين ومن باب الترهيب والتخويف
فالباب الأول وهو الترغيب بالمعاصي والشهوات وتزيينها في القلب يحجز عنه الإيمان بالله وبموعوده.
والباب الثاني وهو التخويف والترهيب من شتى المخاوف والأوهام كالتخويف من شياطين الجن والإنس ومن بطشهم و مكرهم وأذاهم إنما دواؤه بالتوكل على الله وتفويض الأمر له تعالى ومن توكل على الله كفاه .. وهو وإن كان داخلا في الإيمان إلا أن الله خصه بالذكر لعظم شأنه ولكونه يغلق على القلب بابا عظيما من أبواب الشر والشرك.
أيضا فإن الإيمان يحمل العبد على فعل الطاعات وترك المعاصي والتوكل على الله يحمل العبد على الثبات على ذلك فإذا ترك المسلم مثلا المكاسب والأموال المحرمة خوفه الشيطان من الفقر فكان التوكل على الله في الرزق نعم المعين له على الثبات والله أعلم .. نسأل الله ألا يجعل للشيطان علينا سلطانا.
ـ[أبو عاتكة]ــــــــ[22 Sep 2007, 06:43 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم ,,
هذه ملاحظة أتمنى منكم التفضل بالتعقيب على المشاركة ... إن رأيتم ذلك مناسباً
يرد في القرآن قوله تعالى (( .... تعالى عما يشركون)) النحل 3, ((تعالى الله عما يشركون)) النمل63 ((فتعالى الله عما يشركون)) الأعرف 190 , (فتعالى عما يشركون)) المؤمنون92 ((وتعالى عما يشركون) يونس18 ((وتعالى عما يشركون)) النحل 1 ,القصص 68 الروم 40 الزمر 67 الحشر
ويرد كذلك ((وتعالى عما يصفون)) الأنعام 100 (فسبحان الله رب العرش عما يصفون)) الأنبياء 22 ((سبحان الله عما يصفون)) المؤمنون91 الصافات 159 ((سبحان ربك رب العزة عما يصفون)) الصالفات 180 ((.رب العرش عما يصفون)) الزخرف 82
الملاحظة أنه إذا كان السياق سياق ثناء على الله تعالى وتمجيد له تختم الآية ب (عما يشركون)) وإذا كان السياق سياق تنزيه فتختم بـ ((عما يصفون))
من فوائد معرفة ذلك / للقارئ إذا التبس عليه الأمر بم ختمت الآية يتأمل هذا المعنى ...
ـ[عبد العزيز حامد]ــــــــ[22 Sep 2007, 05:02 م]ـ
لاحظتُ ارتباطاً بين نهاية الآية التي في البقرة: ((وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم))
والآية التي تليها: ((إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس .. )) الآية. فكل ما ذكر في الآية الثانية من النعم يدل على أن الله عز وجل رحمن رحيم فالمتأمل لخلق السموات والأرض كيف جعل السماء بلا عمد مليئة باللآيات وكيف جعل الأرض ممهدة ذلولا وهكذا كل ما ذكر بالآية الثانية يدل على رحمة الله عز وجل , و مثل هذا الرتباط بين أخر الآية مع الأية التي تليها كثير جدا في القرآن للمتأمل.
ـ[أحمد الطعان]ــــــــ[22 Sep 2007, 09:23 م]ـ
قوله تعالى: "" يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ... ""
- هل يمكن تنزيل الآية على ما مارسه و يمارسه الملاحدة والزنادقة من تأليف وتصنيف في الطعن بدين الله عز وجل والتشكيك فيه في القرون الأولى.
- وما تبثه القنوات التنصيرية والمعادية للإسلام اليوم فهناك آلاف القنوات التي تنفخ بآذان الناس للتشكيك في الحق.
- وكذلك المواقع الإلكترونية الكثيرة اليوم والتي خصصت لمحاربة دين الله ..
جهود جبارة يبذلها أعداء الحق لإطفاء نور الله بأفواههم وأقلامهم ....
ولكن كم هم حمقى!
لأنهم يشبهون مجموعة من المجانين الذين يتجهون صوب الشمس بأفواههم ينفخون يريدون إطفاء نورها ...
ويأبى الله ....
والله متم نوره ...
والله أعلم
ـ[حارث الهمام]ــــــــ[25 Sep 2007, 12:19 ص]ـ
المصائب والهموم قد تكون سبباً في زيادة الإيمان وإن لم تثمر عملاً ظاهراً، وعمل القلب كفيل -وإن لم تتحرك الجوارح- إن هو قوي بدفعها:
(الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء) فتدبر.
ـ[المجلسي الشنقيطي]ــــــــ[28 Sep 2007, 04:30 ص]ـ
الحمد لله وحده
تأملت التشابه بين آيتين من كتاب الله .... ثم تاملت الجملة بعدهما فتيقنت ان دين الاسلام هو ما آمن به الصحابة وفهموه
اليكم الاية الاولى وهي قوله تعالى في آل عمران
قل آمنا بالله وما أنزل علينا و ما انزل على ابراهيم واسماعيل و اسحاق و يعقوب و الاسباط وما اوتي موسى و عيسى و النبيئون من ربهم لا نفرق بين احد منهم و نحن له مسلمون
ثم تلاها مباشرة
ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه
واليكم الاية الثانية وهي في البقرة
قولوا آمنا بالله و ما أنزل الينا و ما انزل الى ابراهيم و اسماعيل و اسحاق و يعقوب و الاسباط وما اوتي موسى و عيسى و ما اوتي النبيئون من ربهم لا نفرق بين احد منهم ونحن له مسلمون
ثم تلاها مباشرة
فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا وان تولوا فإنما هم في شقاق
**************************************************
فمن تأمل الايتين وظهر له التشابه الكبير فيهما ثم سياق الشرط الذي جاء عقبهما لاح له ما ظهر لي و الله اعلم
¥