ـ[سامي السلمان]ــــــــ[16 Oct 2007, 08:51 ص]ـ
[في قوله تعالى: ((بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يأتهم تأويله)) يونس: 39.
قال رحمه الله: ((وهذه الآية توجب أن الإنسان لايكذب إلا بخبر يعلم ويعرف أنه: كذب. والخبر المجهول يسكت عنه كقوله تعالى ((إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة)) الحجرات: 6. فلا يكذب به , ولا يقفوه ويتبعه , كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم فيما حدثنا أهل الكتاب)). المرجع: بيان تلبيس الجهمية (8/ 288) ط: المجمع.
ـ[المجلسي الشنقيطي]ــــــــ[18 Oct 2007, 05:45 م]ـ
تأمل كيف بدأ سبحانه سورة الفاتحة بالآية التي تورث في القلب المحبة، ثم ثنى بالآية التي تورث في القلب الرجاء، ثم ثلّث بالآية التي تورث في القلب الخوف،
ثم قال سبحانه وتعالى: (إِيَّاكَ نَعْبُد)
ليُقِرَّ في القلب أنه واجب عليك أن تعبد الله محبة لله، ورجاء في الله، وخوفا من الله، تعبده لهذه الثلاث مجتمعة؛
لا نغلب جانبا عن جانب
لااله الا الله
قوية جدا هذه
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[18 Oct 2007, 06:07 م]ـ
تأمل كيف بدأ سبحانه سورة الفاتحة بالآية التي تورث في القلب المحبة، ثم ثنى بالآية التي تورث في القلب الرجاء، ثم ثلّث بالآية التي تورث في القلب الخوف، ثم قال سبحانه وتعالى: (إِيَّاكَ نَعْبُد) ليُقِرَّ في القلب أنه واجب عليك أن تعبد الله محبة لله، ورجاء في الله، وخوفا من الله، تعبده لهذه الثلاث مجتمعة؛ لا نغلب جانبا عن جانب
فتح الله عليك. وهذه اللطيفة من أفضل ما قرأت عن سورة الفاتحة، زادني الله وإياكم تذوقا لمعاني كتابه الحكيم.
أما أنا، فقد لفت انتباهي عند إعداد خطبة عيد الفطر ورود لفظ (العيد) بمعنى واحد، ولفظ (الفرح) بمعنيين في القرآن الكريم. وأرجو التصويب إن كنت مخطئا، حيث لم أرجع إلى كتب التفسير في ذلك.
فقد وردت كلمة العيد مرة واحدة، وذلك في الحوار بين عيسى عيه السلام وأصحابه. قال تعالى في سورة المائدة: ((قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِنْكَ وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ)). أي تكون عيداً يحتفل به أوّلنا الذين عاشوا الكرامة الإلهية، ويحتفل به آخرنا (من الأجيال اللاحقة) الذين يعيشون على بركة هذه الكرامة.
أما كلمة الفرح فنجدها في القرآن الكريم على معنيين: الفرح الإيجابي والفرح السلبي.
فقد قال الله تعالى متحدثا عن قارون في سورة القصص: ((إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ، وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ، إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ: لا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ)) .. فهذه الآية تبين مفهوم الفرح السلبي الذي لا يحبه الله.
أما الفرح الإيجابي الذي يحبه الله، فيدلنا عليه قوله تعالى في سورة يونس: ((قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ))، وقوله تعالى عن الشهداء في سورة آل عمران: ((فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ)).
من هنا نفهم أن العيد في الإسلام هو اليوم الذي يريد الله فيه للإنسان أن يفرح برضا الله عنه وإقباله عليه. وبهذا المعنى، لا يعود العيد مجرد يوم في السنة، بل يصبح العيدُ كلَّ يوم يلتزم فيه الإنسان بطاعة الله في عباداته والتزاماته، ومسؤولياته تجاه الآخرين.
وهذا هو معنى قول علي بن أبي طالب عن عيد الفطر: "إنما هو عيد لمن قَبِل الله صيامه وقيامه، وغَفَر له. وكل يوم لا يُعصى الله فيه فهو عيد" ..
أما عن الأعياد التي يتعارف الناس عليها ولا تكون مرتبطة بهذا المعنى، معنى طاعة الله ورضوان الله، فإن القرآن لم يسمها عيدا، بل سماها بلفظ آخر هو: (يوم الزينة)، كما في قوله تعالى على لسان موسى عليه السلام مخاطبا فرعون: ((قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى)).
فكأن الفرح المرتبط بالآخرة هو (العيد) الحقيقي، والفرح المرتبط بغير ذلك هو من (زينةالحياة الدنيا).
ولعل في هذا أحد أسرار تخصيص (الأضحى) و (الفطر) بصفة العيد.
ـ[المجلسي الشنقيطي]ــــــــ[19 Oct 2007, 01:53 ص]ـ
الحمد لله
قال تعالى
وما يلقاها الا الذين صبروا وما يلقاها الا ذو حظ عظيم
فدل ذلك أن الصبر حظ عظيم
وهذه المرتبة لم يبلغها المال و لا صاحب المال
وذلك في قوله تعالى
يا ليت لنا مثل ما اوتي قارون انه لذو حظ عظيم و قال الذين اوتوا العلم ويلكم ثواب الله خير ..... الاية
والله أعلم