تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو عبدالرحمن]ــــــــ[14 Oct 2007, 05:31 م]ـ

قال تعالى: {لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلا قَلِيلا * مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلاً}

دوماً عندما أتلو هذه الآيتين الكريمة بعد الآية التي سبقتهما: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا}

يتبادر إلى ذهني أن ثَمَّ ارتباطاً ولو نسبياً بين الآيتين .. وينصرف هذا في الغالب إلى أولئك الذين ينادون إلى تحرر المرأة، وينازعون في أمر فرض الحجاب .. عن قصد وإرادة للسوء

فوجدت في "النكت والعيون": (قوله: {لَّئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ} فيهم قولان:

أحدهما: أنهم الزناة، قاله عكرمة والسدي.

الثاني: أصحاب الفواحش والقبائح، قاله سلمة بن كهيل.

وفي قوله: {لَّئِن لَمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ} قولان:

أحدهما: عن إيذاء نساء المسلمين قاله الكلبي.

الثاني: عن إظهار ما في قلوبهم من النفاق، قاله الحسن وقتادة.

{وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ} فيهم ثلاثة أقاويل:

: أحدها: أنهم الذين يكاثرون النساء ويتعرضون لهن، قاله السدي.

الثاني: أنهم الذين يذكرون من الأخبار ما يضعف به قلوب المؤمنين وتقوى به قلوب المشركين قاله قتادة.

الثالث: أن الإرجاف التماس الفتنة، قاله ابن عباس، وسيت الأراجيف لاضطراب الأصواب بها وإفاضة الناس فيها).

قلت: وهذا الذي نقله عن سلمة بن كهيل في مصنف عبدالرزاق برقم 35251 - قال: (حدثنا الفضل بن دكين قال حدثنا موسى بن قيس عن سلمة بن كهيل "لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض" قال: أصحاب الفواحش).

ومع أن اللفظ قد يشمل غيرهم إلا أني لا إخالهم خارجين عنه. والله أعلم.

جزاك الله خيرا أخي أبا عبدالعزيز الجهني على هذا الاستنباط اللطيف، وأذكر أنني سمعت شيخنا الشيخ عبدالكريم الخضير وفقه الله يشير إلى نحو هذا، فوافق الخاطر الخاطر.

وجزى الله خيرا مشايخي الفضلاء على هذه الاستنباطات الرائعة.

وقد وقفت أمام هذه الآية: {والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ... } فلاحت لي فائدة وهي: أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من مقتضيات الموالاة بين المؤمنين، ومما يزيد أواصر المحبة بينهم، وهذا يقتضي ألا يأمر المحتسب بالمعروف بعنف أو ينهى عن المنكر بعنف بل يستعمل الرفق والأناة، فالذي تأمره وتنهاه هو مؤمن مثلك وقد أثبت الله الولاء بينكم وليس العنف من سمت المتوالين والله أعلم.

ـ[المجلسي الشنقيطي]ــــــــ[14 Oct 2007, 05:58 م]ـ

فلاحت لي فائدة وهي: أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من مقتضيات الموالاة بين المؤمنين، ومما يزيد أواصر المحبة بينهم.

الحمد لله

الامر كما ذكرت ايها الاخ الفاضل

فإذا كان سبب لعن الذين كفروا من بني اسرائيل هو عدم التناهي عن منكر فعلوه ... فالمفهوم من ذلك أن الرحمة

تحل على الذين يامرون بالمعروف وينهون عن المنكر اذ الرحمة نقيض اللعنة ... لذلك تجد في الاية التي تفضلت

بذكر اولها تجد في آخرها ..... أولئك سيرحمهم الله ... وبرحمة الله ينتشر الحب و المحبة و الاخوة عكس الذين قالوا

انا نصارى أخذ الله ميثاقهم فنسوا حظا مما ذكروا به قال تعالى فأغرينا بينهم العداوة و البغضاء الى يوم

القيامة. الاية .... وهذه حال اليهود ايضا يقول فيهم ربنا و القينا بينهم العداوة و البغضاء الى يوم القيامة الاية

وقال فيهم تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى

ويظهر هذا المعنى جليا في قوله تعالى

ولتكن منكم امة يدعون الى الخير و يامرون بالمعروف الاية ثم ختمها ببيان حال من ينكص عن ذلك فقال بعدها

مباشرة و لاتكونوا كالذين تفرقوا و اختلفوا من بعد ما جاءهم البينات

فبارك الله فيك و ليهنك العلم و فتح الله قلوبنا للقرآن وشرحها للامر بالمعروف و النهي عن المنكر كما يحب الله

ويرضى

ـ[الجخيدب]ــــــــ[15 Oct 2007, 04:17 ص]ـ

] قال الله تعالى: " {رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ}، فصفوة خلق الله موسى فيما هو فيه من شدة وعناء يتذكر خير ربه المنعم المتفضل عليه، ويسأله بلسان حاله المزيد، فما يبرح من مكانه إلا ويأتيه الخير والرزق الوفير " فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا "، فسبحانك ربي إني لما أنزلت إلي من خير فقير.

ـ[أم ياسر]ــــــــ[16 Oct 2007, 07:38 ص]ـ

تأمل كيف بدأ سبحانه سورة الفاتحة بالآية التي تورث في القلب المحبة، ثم ثنى بالآية التي تورث في القلب الرجاء، ثم ثلّث بالآية التي تورث في القلب الخوف،

ثم قال سبحانه وتعالى: (إِيَّاكَ نَعْبُد)

ليُقِرَّ في القلب أنه واجب عليك أن تعبد الله محبة لله، ورجاء في الله، وخوفا من الله، تعبده لهذه الثلاث مجتمعة؛

لا نغلب جانبا عن جانب

وفي تقديم إياك نعبد على إياك نستعين أسرار منها:

1 - تقديم العبادة على الاستعانة من باب تقديم الغايات على الوسائل

2 - لأن الاستعانة جزء من العبادة من غير عكس

3 - لأن العبادة حق الله الذي أوجبه على عباده والاستعانة طلب العون على العبادة

4 - لأن العبودية محفوفة بإعانتين: إعانة قبلها على التزامها والقيام بها، وإعانة بعدها على عبودية أخرى وهكذا .. حتى يقضي العبد نحبه

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمهُ الله:

إيّاك نعبُد تطرُد الرياء، وإيّاك نستعين تطرُد الكبرياء

(إهدنا الصراط المستقيم)

الدُعاء بالكُليات والنظر إلى الشموليات هذا ما دلت عليه نصوص الكتاب والسنة

مثل قوله تعالى: (ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار)

أما التفصيل يأتي في الأحكام

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير