تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

فقال قوم هو من قولنا أله إلاهة أي عبد عبادة،وقال قوم هو من إله إذا قلنا ألهت إلى فلان أي سكنت إليه واطمأننت إليه، وقال قوم هو من قولك ولاه من الوله وهو شدة الحاجة يقال: وله الطفل إلى أمه، ولكن في الحقيقة لا خلاف كبير لمن تأملها، فإنها كلها تشتمل في أصلها على معنى الحاجة والانجذاب والافتقار وكلها معان تدور عليها عبودية الآدمي لربه.

قبل الختام، أود التنبيه على أمر مهم، ألا وهو إسهام التقعيد النحوي من بداية ظهوره إلى يومنا هذا في ضرب نوع من الغبش على حقيقة أصول كثير من الألفاظ في لغة العرب، وخاصة تحت الباب المعروف في كتب النحو بـ "ما ينصرف ومالا ينصرف"، حتى صارت الأسماء العربية الأصل لكثير من الأعلام - ومنهم بعض الأنبياء عليهم الصلاة والسلام - أعجمية فهي - مع العلمية - لا تقبل الصرف. وأنا لا أرى حاجة إلى جعل "الأعجمية" هي العلة النحوية هنا، إضافة إلى أنها تخدعنا بجعلنا نظن أنها غير عربية، ولكن لنقل هي لفظة عربية لا تستوي سلاسة وسلامة النطق إلا بعدم صرفها، وهذه علة صوتية (فونيتيكية) [8] في حقيقة الأمر أكثر من كونها علة تتعلق بالعجمة من عدمها. هذا بالإضافة إلى كثير من المباحث الأصولية والمعاجم والمصنفات التي تورد ألفاظاً عربية من القرآن وتدعي أنها أعجمية الأصل عُرّبت، وجرى بها اللسان العربي فكيّفها على الطريقة العربية، أو أنها هكذا وفقاً لمبدأ التوافق بين اللغات، كل هذه عوامل ساهمت بطريقة ما في تحديد طبيعة الإطار البحثي الذي ننظر نحن المتأخرون من خلاله للأشياء.

======================

[1] وهكذا تنطق تماماً في الانجليزية مع اختلاف يسير للغاية.

[2] معالم التنزيل، ص100.

[3] معالم التنزيل، ص 80.

[4] معالم التنزيل، ص 80.

[5] انظر Merriam Webster.

[6] القاموس المحيط، ص 962.

[7] Truth Exposed، ص52.

[8] phonetics علم الأصوات، والمشكلة أن هناك خلط بين محاولات التعليل العقلي والتبرير الصوتي لوضع الكلمة نطقاً، ربما ساهم فيه امتزاج علوم المنطق والفلسفة بعلم اللغة عند الأوائل.

ـ[محمد سعيد الأبرش]ــــــــ[17 Sep 2007, 09:04 ص]ـ

جزاك الله خيراً وبارك فيك، ولعل في هذين الرابطين ما يثلج فؤادك:

http://www.diwanalarab.com/spip.php?article382&var_recherche=%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%8A%D8%B1%D9%88 %D8%BA%D9%84%D9%8A%D9%81%D9%8A%D8%A9

http://www.diwanalarab.com/spip.php?article2202&var_recherche=%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%8A%D8%B1%D9%88 %D8%BA%D9%84%D9%8A%D9%81%D9%8A%D8%A9

ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[17 Sep 2007, 01:54 م]ـ

جبر: فيها معنى الإكراه والقهر، وهو معنى لصيق بدلالة العبودية، قال تعالى عن السموات والأرض (ائتيا طوعا أو كرها).

وفي قاموس الكتاب المقدس [1]: جبريل: اسم عبري معناه ((رجل الله أو اظهر الله ذاته جباراً)).

وهو من الجبر، أصل للجبار، صاحب القوة، وقد جاء التعبير عنها في القرآن بلفظ "مِرّة" بكسر الميم، قال تعالى ((ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى))

قال الطبري رحمه الله: حدثنا ابن حميد , قال: ثنا مهران عن سفيان {ذو مرة} قال: ذو قوة. 25102 - حدثني يونس , قال: أخبرنا ابن وهب , قال: قال ابن زيد , في قوله: {ذو مرة فاستوى} قال: ذو قوة , المرة: القوة. 25103 - حدثنا ابن حميد , قال: ثنا حكام عن أبي جعفر عن الربيع {ذو مرة فاستوى} جبريل عليه السلام. وأولى القولين في ذلك بالصواب قول من قال: عنى بالمرة: صحة الجسم وسلامته من الآفات والعاهات , والجسم إذا كان كذلك من الإنسان , كان قويا , وإنما قلنا إن ذلك كذلك ; لأن المرة واحدة المرر , وإنما أريد به: ذو مرة سوية , وإذا كانت المرة صحيحة , كان الإنسان صحيحا , ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم: " لا تحل الصدقة لغني , ولا لذي مرة سوي ". أ. هـ.

=========================

[1] من الشبكة: http://popekirillos.net/ar/bible/dictionary/search.php

ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[19 Sep 2007, 12:01 م]ـ

جزاك الله خيراً وبارك فيك، ولعل في هذين الرابطين ما يثلج فؤادك:

http://www.diwanalarab.com/spip.php?article382&var_recherche=%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%8A%D8%B1%D9%88 %D8%BA%D9%84%D9%8A%D9%81%D9%8A%D8%A9

http://www.diwanalarab.com/spip.php?article2202&var_recherche=%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%8A%D8%B1%D9%88 %D8%BA%D9%84%D9%8A%D9%81%D9%8A%D8%A9

أحسن الله إليك أخي محمد، سأحتاج بعض الوقت لتأمل مادة إحالاتك أعلاه، والله يرعاك وينفعك وينفع بك.

ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[19 Sep 2007, 01:30 م]ـ

ثم إني لم أكتف بهذا، بل ذهبت إلى معجم المفردات "السنسكريتية"، التي يقولون أنها أقدم لغة في العالم، فوجدت كلمة " mekhalam" أو "ميكالام ومعناها: رق أو ربط،

ومحتمل أن يتبادر إلى أذهان القراء الكرام مبدأ (التوافق بين اللغات)، فيقول القائل: هذا مثال متكلّف في الربط بين العربية والسنسكريتية، فأقول: إن شاء الله أنه ليس بمتكلف، واطمئن الإخوة أن هذه الجرأة من قِبلي على استنتاج كهذا تولدت من دراسة مقارنة لعشرات الأمثلة من اللغتين، تسنى لي ذلك عندما كنت أحضر دراساتي في المملكة المتحدة، فوجدت مطابقات ومشابهات صوتية أثارت عندي فضولاً عميقاً، حتى أني وجدت كلمة "وضوء" بمعنى التطهر في السنسكريتية وكذا وجدت "كهف" متطابقة لفظاً - إلا يسيراً جداً - ومعنى مع نظيرتها في السنسكريتية، والأمثلة كثيرة، ولكني فقدت الأوراق التي دونت فيها ملاحظاتي، والحمد لله على كل حال، وسأجتهد في البدء من جديد، وعلى الله التكلان وأسأله الإخلاص في القول والعمل. .

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير