تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وبالمناسبة ياأخ أبو أحمد القول بأن الانسان خليفة الله فى الأرض قول فيه كلام، لأن من يخلفه غيره فقد غاب والله لم يغب. بل يخلف بعضه بعضا توضحها " خلائف الارض " فخلف من بعدهم خلف، والله أعلم

ـ[أبو أحمد عبدالمقصود]ــــــــ[30 Sep 2007, 03:23 م]ـ

الخلاصة

1 - آيات الأحزاب من مشكلات القرآن وتردد المفسرون في تأويلها تردد دل على الحيرة في تقويم معناها.

2 - هناك فرق بين كلمة "خلق" في قوله تعالى " وما خلقت الجن والأنس " وبين كلمة " عرضنا " في قوله تعالى " إن عرضنا الأمانة "

3 - هناك فرق بين كلمة " الأمانة " في الأحزاب وبين كلمة "العبادة" في الذاريات فقد اختلف في تعريف الأمانة على عشرين قولا فقد قيل إنها " الطاعة – الصلاة " مجموع الصلاة والصوم والاغتسال – جميع الفرائض – الانقياد إلى الدين – التوحيد، الوفاء بالعهد، عدم الغش بالعمل – العقل والقول بِأنها العقل تعظيما لشأنه وهي بهذا المعنى من الأخلاق التي يجمعها العقل.

4 - يجب أن يطرح من معنى الأمانة صنف الشرائع لأنها ليست لازمة لفطرة الإنسان فطالما خلت أمم عن التكليف بالشرائع وهم أهل الفترة، فتكون الأمانة بمعنى توحيد الله. فالمعنى أن الله ائتمن الناس على التوحيد وهذه الأمانة من قبيل المعارف من العلم الذي لا يتصف به إلا من قامت به صفة الحياة.

5 - قال القرطبي " ما ملخصه لما بين تعالى في هذه السورة ما بين أمر بالتزام أوامره والأمانة تعم جميع وظائف الدين على صحيح من الأقوال وهو الراجح من قول الجمهور.

6 - وفي قوله تعالى " وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون "

للعلماء في هذه الآية أقوال منها

1 - إني ما أوجدت الجن والإنس إلا وهم مهيئون لعبادتي وطاعتي بسبب ما ركبت فيهم من عقول تعقل وبسبب ما أرسلت إليهم من رسل.

2 - إني ما خلقت الجن والإنس إلا ليقروا لي بالعبودية طوعا أو كرها، لأن المؤمن يطيع باختياره، والكافر مذعن لقضاء ربه كما قال تعالى " ولله يسجد من في السموات والأرض طوعا وكرها "

3 - ومنهم من يرى معناها: إني ما خلقت الجن والإنس إلا ليعرفوني

قال القرطبي ما ملخصه " وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون " قيل إن هذا خاص فيمن سبق في علم الله أن يعبدوه. فجاء بلفظ العموم وأراد الخصوص

وقال الامام على رضي الله عنه أي: وما خلقت الجن والإنس إلا لآمرهم بعبادتي قال تعالى " وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء

والله تعالى أعلم

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير