ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[15 Apr 2009, 12:49 ص]ـ
السلام عليكم
أنت تقول "قلما جاءهم الحق آمنوا"
ثم تقول: كيف عرفوا الإيمان؟ فما أدري هل أجبت على نفسك أم تحتاج إلى جواب؟
على أي حال الآيات قالت كيف عرفوا:
(قَالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا) طه (72)
هم يعرفون أنهم كانوا على الباطل فهم سحرة، وعرفوا أن آية موسى عليه السلام ليست من جنس باطلهم فآمنوا. بل نقول أن موسى أنذرهم بالعذاب إن افتروا الكذب؛ وأخبرهم أن الله سيبطل سحرهم؛ودعاهم للايمان والاسلام ومن هنا علموا؛ أما الآية فقد أقامت الدليل على صدق موسى ولم تنشأ علما بالإيمان والاسلام.
ومن آمن من أهل الاجتماع هم هؤلاء السحرة فقط؛ أما الذرية من قوم موسى فلم يكونوا فى الاجتماع وما أعلنوا ايمانهم أمام فرعون؛ولم يكن ماحدث يوم الزينة هو السبب فى ايمانهم لموسى
وكون فرعون أنفذ وعيده؛لم أقرأ ما ينفيه أو مايثبته؛ ولكن مؤمن آل فرعون قال الله عنه " فوقاه الله سيئات ما مكروا "؛ والقاعدة أن الله ينجى المؤمنين؛ على أي حال الحكم بالشهادة يحتاج دليل
ـ[شاكر]ــــــــ[15 Apr 2009, 07:14 ص]ـ
ومن آمن من أهل الاجتماع هم هؤلاء السحرة فقط؛ أما الذرية من قوم موسى فلم يكونوا فى الاجتماع وما أعلنوا ايمانهم أمام فرعون؛ولم يكن ماحدث يوم الزينة هو السبب فى ايمانهم لموسى
وكون فرعون أنفذ وعيده؛لم أقرأ ما ينفيه أو مايثبته؛ ولكن مؤمن آل فرعون قال الله عنه " فوقاه الله سيئات ما مكروا "؛ والقاعدة أن الله ينجى المؤمنين؛ على أي حال الحكم بالشهادة يحتاج دليل
أما قولك أخانا الفاضل أنه لم يؤمن مع السحرة أحد فهو الذي يحتاج إلى دليل وهو خلاف ما جاء في التفاسير ومنها ما نقله الطبري رحمه الله عن ترجمان القرآن رضي الله عنه:
11626 - حَدَّثَنِي عَبْد الْكَرِيم , قَالَ: ثنا إِبْرَاهِيم بْن بَشَّار , قَالَ: ثنا سُفْيَان , قَالَ: ثَنَا أَبُو سَعْد , عَنْ عِكْرِمَة , عَنْ اِبْن عَبَّاس , قَالَ: لَمَّا آمَنَتْ السَّحَرَة , اِتَّبَعَ مُوسَى سِتّمِائَةِ أَلْف مِنْ بَنِي إِسْرَائِيل. (الأعراف:128).
كون فرعون نفذ وعيده فقد ورد أيضا عن ترجمان القرآن وحبر الأمة رضي الله عنه وهو من سماهم شهداء وقد نقلته لك أعلاه،
فإذا كان عندك أخانا الفاضل ما يدفعه فبينه لنا بالدليل بارك الله فيك.
وقولك:
(والقاعدة أن الله ينجي المؤمنين)
أقول: هو حق ومما يدخل في النجاة:
انتصار العقيدة على الحياة، والثبات على الإيمان مع هول الفتنة كما في حادثة أصحاب الأخدود وهو نوع من أنواع النصر أيضا.
ـ[شاكر]ــــــــ[15 Apr 2009, 07:19 م]ـ
(إن هذا لساحر عليم. يريد أن يخرجكم من أرضكم. فماذا تأمرون) (الأعراف:109،110)
واستقر رأيهم على أمر:
(قالوا: أرجه وأخاه , وأرسل في المدائن حاشرين , يأتوك بكل ساحر عليم)
وكانت أرض مصر تموج بالكهنة في شتى المعابد. وكان الكهنة هم الذين يزاولون أعمال السحر. ففي الوثنيات كلها تقريباً يقترن الدين بالسحر ; ويزاول السحر كهنة الديانات وسدنة الآلهة! وهذه الظاهرة هي التي يلتقطها "علماء الأديان! " فيتحدث بعضهم عن السحر كمرحلة من مراحل تطور العقيدة! ويقول الملحدون منهم: إن الدين سيبطل كما بطل السحر! وإن العلم سينهي عهد الدين كما أنهى عهد السحر!. . إلى آخر هذا الخبط الذي يسمونه:"العلم"!
وقد استقر رأي الملأ من قوم فرعون , على أن يرجىء فرعون موسى إلى موعد. وأن يرسل في أنحاء البلاد من يجمع له كبار السحرة. ذلك ليواجهوا "سحر موسى " - بزعمهم - بسحر مثله.
وعلى كل ما عرف من طغيان فرعون , فقد كان في تصرفه هذا أقل طغياناً من طواغيت كثيرة في القرن العشرين ; في مواجهة دعوة الدعاة إلى ربوبية رب العالمين! وتهديد السلطان الباطل بهذه الدعوة الخطيرة!
الدرس الثالث:113 - 114 استعداد السحرة للمبارة
ويطوي السياق القرآني إجراء فرعون وملئه في جمع السحرة من المدائن ; ويسدل الستار على المشهد الأول ,ليرفعه على المشهد التالي. . وذلك من بدائع العرض القرآني للقصص , كأنه واقع منظور , لا حكاية تروى!
¥